"لا مجال لمشاركة رامسي على حساب النني فالأخير يؤدي بشكل جيد للغاية".
"النني رجل المباراة أيًا كانت النتيجة".
"هذه أفضل نسخة شاهدتها للنني".
كانت هذه أبرز تعليقات جماهير أرسنال عقب الفوز بكأس الدرع الخيرية على حساب تشيلسي في مواجهة شهدت تألقا كبيرا لنجمنا المصري محمد النني في وسط ملعب أرسنال.
ونستعرض من خلال هذا التقرير ماذا قدم النني خلال تلك المباراة والتي أدى فيها أدوارا كثيرة جعلته وكأنه شارك في 4 مراكز مختلفة في الملعب
.
البداية كانت بتحرك شبه دائم وكأنه علامة مسجلة باسم النني في المساحات تحديدا خلف الجناح المدافع الأيسر لتشيلسي، ليصنع التفوق العددي لفريقه في تلك الجبهة ويجبر أحد ثلاثي دفاع تشيلسي على الانتقال للتغطية في تلك المساحة وبالتالي يظهر العمق الدفاعي أقل كثافة عددية.
لاحظ تلك الحالة كانت فرصة هدف محقق شارك فيها بشكل غير مباشر هذا التحرك الرائع من النني.
لاحظ النني على الجانب الأيمن يطلب الكرة وكأنه جناح أيمن وليس لاعب وسط مدافع(لم تكن كرة ثابتة بل كانت حالة لعب مفتوح طبيعية).
هذا التحرك لم يكن وليد الصدفة بل تكرر مرارا خلال المباراة من الدولي المصري.
شاهد تلك الحالة.
وهذه حالة أخرى.
وتلك ثالثة.
حتى على الجانب الأيسر كرر النني نفس التحرك بنفس الوعي عند ظهور تلك الثغرة الدفاعية مع تقدم الجناح المدافع من تشيلسي.
لم تكن التحركات فقط على الأطراف بل أيضا في العمق الهجومي وكأنه مهاجم صريح أو صانع لعب خلف المهاجم.
استمر النني يتابع حركة الكرة ويتحرك في نفس الاتجاه معها حتى وصلت إلى أيوبي ليقوم بعمل المساندة له وعمل تمريرات ثنائية بينهما اخترقا بها دفاع تشيلسي.
وهنا كان في انتظار الكرة العرضية على القائم الأول وكأنه مهاجم أو لاعب الوسط المهاجم بالفريق.
وبعدها تحول مرة أخرى إلى جناح أيمن ليتسلم الكرة ويسددها رائعة أبعدها الحارس ثيبو كورتوا بصعوبة.
أما عن الدور الدفاعي فرغم تواجد ثلاثي دفاعي وتفرغ النني وتشاكا إلى عملية الضغط وغلق زوايا التمرير في عمق وسط الملعب إلا أنه ظهر في حالات نادرة يقوم بالتغطية خلف الجناح المدافع الأيسر.
ولكن يؤخذ على اللاعب عدم الشراسة الدفاعية في كثير من الحالات على أرض الملعب لا يقوم بالالتحام القوي لاستخلاص أو إبعاد الكرة، بالإضافة إلى الرؤية المحدودة حيث دائما ما تجد تمريراته إلى أقرب اللاعبين لذا فعليه العمل أكثر على تطوير مثل تلك الأمور.