إبداع النني وثلاثي أرسنال الدفاعي في أبرز ملامح التتويج بكأس الدرع الخيرية
الأحد، 06 أغسطس 2017 - 19:20
كتب : علي أبو طبل
هناك ما هو أبعد من فوز أرسنال بكأس الدرع الخيرية على حساب تشيلسي اليوم الأحد، العديد من الأمور لابد من الوقوف عندها بعد تتويج المدفعجية.
محمد النني
النادي : الجزيرة
وحسم أرسنال البطولة بالفوز بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقت الأصلي 1-1 على ملعب ويمبلي.
شاهد أهداف المباراة
رغم تقدم تشيلسي في البداية عن طريق فيكتور موسيس، إلا أن فوز أرسنال في النهاية كان مستحقا بعد التفوق في أكثر من جانب خلال المباراة. إليكم 5 ملامح من المباراة.
النني رائع
ربما تجربة اللاعب الدولي المصري في مركز قلب الدفاع خلال المرحلة التحضيرية للموسم الجديد كانت لغرض ما في نفس المدرب أرسين فينجر.
دائما ما ينال النني الانتقادات سواء مع منتخب مصر أو أرسنال بسبب أدائه، ولكن لا شك أنه قدم واحدة من أفضل مستوياته منذ انضمامه لأرسنال.
التحرك في كافة أرجاء الملعب، زيادة هجومية فعالة، صناعة فرص، ارتداد دفاعي سليم واقتطاع للكرات واعتراض لتمريرات لاعبي تشيلسي. نجح النني في كل ذلك بشكل كبير.
طالع أرقامه في المباراة من هنا.
ثلاثي دفاعي
مع نهاية الموسم الماضي وتراجع نتائج أرسنال، قرر فينجر التحول للعب بثلاثي في خط الدفاع لمزيد من التأمين.
الطريقة أثبتت فاعليتها بشكل كبير. لم ينجح أرسنال في اللحاق بالمركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال في منافسات الدوري، ولكنه ختم الموسم بلقب كأس الاتحاد.
المدير الفني الفرنسي يبدو وكأنه اقتنع بجدوى هذه الطريقة، فاعتمدها في كامل مباريات التحضير للموسم الجديد، كما قام بتثبيتها في أول مباراة رسمية اليوم، فساهمت في تكرار تفوقه من جديد على أنطونيو كونتي تماما مثلما حدث في أخر مواجهة رسمية بنهائي كأس الاتحاد في الموسم الماضي.
البداية بالثلاثي روب هولدينج وبير ميرتساكر وناتشو مونريال كانت جيدة للغاية. لم تتشكل خطورة حقيقية على مرمى الحارس بيتر تشيك باستثناء فرصا قليلة للغاية خلال الشوط الأول.
أداء مميز من جرانيت جاكا والنني أعطى مزيدا من التأمين الدفاعي، كما أعطى المزيد من الحرية الهجومية للظهيرين في خطة لقاء اليوم، هيكتور بيليرين وأليكس تشامبرلين.
حظ ميرتساكر كان عاثرا بتلقيه إصابة، ليشترك اللاعب الجديد سياد كولاسيناتش، والذي قدم أداء مميزا للغاية في مركز قلب الدفاع، كما أحرز هدف التعادل المتأخر للفريق.
خط دفاع الفريق كان جيدا للغاية في ظل غياب الفرنسي لورين كوسييلني، ولكن عليه أن يحذر من بعض الهفوات المكلفة كمثل التي جاء منها هدف موسيس.
موسم سيء لتشيلسي؟
يدخل تشيلسي منافسات الموسم الجديد وهو حاملا للقب الدوري الممتاز، ولكن ما يجري حقا للفريق لا يبشر بإمكانية الحفاظ على اللقب.
إدارة الصفقات لا ترضي أنطونيو كونتي الذي صرح مؤخرا فيما معناه بأنه لم يكن راضيا عن قرار بيع نيمانيا ماتيتش لمانشستر يونايتد.
الصفقات الجديدة، أنطونيو روديجير وتيموتي باكايوكو وألفارو موراتا، لم ينخرطوا في الكثير من دقائق اللعب ولم يقدموا أوراق اعتمادهم بعد، والدوري ينطلق خلال أيام.
دييجو كوستا خارج حسابات المدير الفني الإيطالي في الموسم الجديد على ما يبدو، فيما معناه أن المهاجم الأساسي سيكون إما ميتشي باتشوايي أو موراتا. ورغم إمكانيتهما الجيدة إلا أن خسارة المهاجم الإسباني فنيا قد تؤثر سلبا على البلوز.
تشيلسي افتقد اليوم البلجيكي إدين أزار الذي يمتلك المزيد من القدرات على صناعة اللعب وسرعة التحول من الدفاع للهجوم. أمور لم يستطع لا البرازيلي ويليان ولا الإسباني بيدرو تقديمها بنفس الكفاءة خلال المباراة.
على كل حال، الحكم على موسم الفريق من خلال مباراة الدرع الخيرية التي تدخل ضمن طور الإعداد للموسم الجديد يعتبر أمرا مبكرا، ولكن كونتي لا يبدو سعيدا بالأوضاع.
لاكازيت أم جيرو؟
لعب مهاجم أرسنال الجديد، ألكساندر لاكازيت، 66 دقيقة كاملة من عمر المباراة. لم يسجل، وكانت له محاولة خطيرة على القائم الأيسر لحارس المرمى تيبو كورتوا خلال الشوط الأول.
هذا لا يقلل مما قدمه المهاجم الفرنسي الجديد خلال فترة لعبه، فقد سبب الكثير من المتاعب لدفاعات البلوز بفضل تحركاته العرضية في محيط منطقة الجزاء.
الأمر يحتاج لهدف، وقد نرى ماكينة تسجيلية جديدة لأرسنال هذا الموسم.
كل ذلك لا يقلل من أهمية أوليفييه جيرو الذي لا زال ضروريا في خطط أرسين فينجر.
الفرنسي الأخر يجيد ضربات الرأس والالتحامات مع دفاعات الخصوم، كما يمكنه صناعة الأهداف بشكل خاطف قد لا تتخيله.
اللاعبان يكملا بعضهما البعض، وعلى كل حال فإن جيرو قد نال اللقطة الأخيرة بتسديده لركلة الفوز.
خليفة تشيك
لا جدال على قيمة حارس المرمى التشيكي الفنية ومسيرته المليئة بالإنجازات المميزة مع تشيلسي وأرسنال.
تشيك حقق لقبه الشخصي الرابع في الدرع الخيرية، كما حقق اللقب رقم 18 إجمالا في مسيرته الاحترافية مع الأندية.
وجود تشيك في المرمى يمنح الثقة بلا شك، ولكنه خلال العديد من المباريات منذ الموسم الماضي يبدو متوترا خلال اتخاذ الكثير من القرارات.
التسرع في الخروج من المرمى، أو التمرير بشكل خاطيء في مواقف لا تحتمل الخطأ وقد تكلف أهدافا في شباكه، ومن ينسى هدف سيسك فابريجاس خلال مواجهة الفريقين بالدوري الموسم الماضي؟
الموقف كاد يتكرر اليوم لولا التغطية الدفاعية لأرسنال التي تعاملت مع الموقف.
لا زال تشيك حارسا جيدا ولا غنى عنه. ولكن على فينجر أن يفكر في تدعيم هذا المركز. ديفيد أوسبينا جيد للغاية أيضا ولكن يجب النظر إلى مستوى أعلى من حراسة المرمى، تلك التي تتتسبب في تغيير مسار المباريات إلى صالحك.