حوار في الجول - جوهر نبيل عن اللعب للزمالك والجاسوسية و"علقة الحراش"
السبت، 05 أغسطس 2017 - 23:20
كتب : حسام نور الدين
لا تخلو مسيرة أي لاعب من روايات وكواليس غيرت مسار حياته، وتحفل مسيرة جوهر نبيل أحد أبرز لاعبي كرة اليد المصريين بالعديد من هذه المفارقات التي يرويها لـFilGoal.com .
البداية مع كرة القدم
" كأي طفل صغير تعلقت بكرة القدم بشدة وكنت ألعبها في الشارع في السيدة زينب مكان ولادتي وكنت أعشق النادي الاهلي بشدة وتربيت على عشق محمود الخطيب وطاهر الشيخ وحسن شحاتة وغيرهم من النجوم في هذا الوقت".
" بعد سنوات قررت الاختبار في قطاع الناشئين بالنادي الاهلي ولم يحالفني التوفيق .. لم أنجح في اللعب للأهلي لأتعرض لإحباط شديد".
التحول لكرة اليد
" كان لي أحد الأصدقاء المقربين وهو تامر عادل وكان يلعب كرة اليد بالنادي الاهلي، قال إن مدربه في الفريق طلب إحضار أي صديق يمتاز بالطول الفارع للعب كرة اليد .. رحبت بالفكرة لمجرد أن أنتسب للنادي الأهلي الذي أعشقه بشدة".
" بعد 6 شهور عشقت خلالها كرة اليد وتعلقت بها وكانت المفاجأة أنني تميزت ونجحت في إحتلال مكان ثابت بالفريق .. لك أن تتخيل إن هذا المكان كان على حساب صديقي تامر عادل .. كلما قابلته الآن أذكره بأنه أخذني للعب كرة اليد لأحصل على مكانه في الأهلي".
اللعب للزمالك والجاسوسية
" في سن الـ14 سنة قررت ترك كرة اليد بعد أن عاودني الحنين لكرة القدم وهو ما جعلني أترك كرة اليد لمدة سنة كاملة.. هذه المرة كانت من بوابة نادي الزمالك لإرتباط والدي – الزملكاوي- بعلاقات قوية هناك .. تم قبولي ولكني ظللت لمدة 6 شهور أتدرب فقط دون أن يتم قيدي".
" بعد ذلك قرت العودة لكرة اليد من جديد وانخرطت في تدريبات النادي الاهلي .. لعبي في الزمالك لعدة شهور جعل الجميع يتعامل معي على إنني جاسوس .. وأحمد عبد السلام مدربي وقتها كان يشعر بذلك .. بالتأكيد كان كل ذلك على سبيل المزاح من جانبهم لكني كنت المتهم الدائم بالجاسوسية لصالح الزمالك".
إنجازات الشباب
" خلال تدرجي في فرق الشباب حققت العديد من الإنجازات ومنها حصولنا سنة 1990 على لقب بطولة أفريقيا للشباب وحصولنا على المركز الثالث عشر في بطولة العالم باليونان وبعدها حصلنا على المركز الأول في بطولة العالم بالقاهرة سنة 93".
"شاركت في أولمبياد برشلونة سنة 92 وأتلانتا 96 وسيدني 2000 وكذلك البرتغال 2003 ويبقى إنجاز فرنسا 2001 هو الأهم".
الفريق الأول
" رغم صغر سني تم تصعيدي للفريق الأول تحت قيادة الكابتن جمال شمس وذلك مع جيل عمالقة بحق ومنهم خالد العوضي وسامح عبدالوارث ".
" في مركزي كان يلعب عبده عبدالوهاب وكان قادما من بورسعيد التي كانت تملك أفضل لاعبي كرة اليد وقتها".
" استحوذنا مع الفريق الأول على كل شئ واستعدنا نغمة الفوز على الزمالك وغيره وكنا جيل مميز للغاية".
إنجاز فرنسا ومكافأة صادمة
" في حققنا معجزة لكرة اليد المصرية وهي المركز الرابع في بطولة العالم بفرنسا تحت قيادة الصربي زوران زركوفيتش وتحولنا الى نجوم بالفعل ".
" سبب الإنجاز إن هذه الفترة كان هناك مدربين مميزين للغاية نجحوا في خلق قاعدة عريضة من المواهب بعكس الحال عما هو عليه الآن".
" حققنا المركز الرابع على العالم وحصل كل لاعب منا على 50 ألف جنيه .. الرقم الذي يبدو للبعض كبيرا كان صادما عندما علمنا وقتها بإن منتخب مصر لكرة القدم حصل كل لاعب به على 3 آلاف جنية كمكافأة نتيجة الخسارة بهدف دون مقابل أمام الجزائر في نفس العام".
"علقة" الحراش وأحذية الترجي
" خلال مسيرتي خضت العديد من المواجهات الخطيرة وأبرزها مباراة مع منتخب الجزائر في منطقة شعبية تسمى الحراش ".
" المباراة أقيمت في حضور 5 الاف مشجع متعصب وتقدمان بهدفين مع نهاية الشوط الأول لنبدأ بعدها في تلقى الولاعات والطوب والزجاجات الفارغة والمليئة بالماء على مدار الشوط الثاني وفور نهاية اللقاء بفوز منتخب مصر بفارق 3 أهداف نزل الـ5 الاف مشجع لأرض الملعب وتعرضنا للضرب قبل أن تنجح الشرطة في إنقاذ الموقف بصعوبة بالغة".
" مرة أخرى تعرضنا للضرب عنما كنا نلاعب الترجي التونسي على صالة ضيقة للغاية لدرجة إن الجمهور كان قريب من اللاعبين وكان طبيعيا أن تسجل هدف ثم تستقبل صفعة أو ولاعة أو حذاء أو غيره".
" خلال هذه المباراة واجهنا كل ما هو مرعب من ضرب وولاعات وأحذية وغيرها".
الإعدام بسن الـ32
" اتحاد كرة اليد كان يقوم بقرارت غريبة للغاية من بينها إن أي لاعب يصل الى سن الـ32 عاما ولا يحتاجه المنتخب فعليه أن يعتزل بقرار إجباري ولا يشارك حتى مع النادي".
" المبرر وقتها كان إفساح المجال للشباب على حساب الخبرات وهو ما تسبب في إجبار أجيال مميزة على الإعتزال في وقت النضج والخبرة".
" أيضا قرار منع الإحتراف في أوروبا الذي حرم جيل مميز من رفع إسم مصر عاليا واكتساب خبرات كبيرة وتطوير مستوى المنتخب وقتها".