"للخلف در" وغياب رفاهية الاختيار في أبرز ملامح تتويج بايرن بكأس السوبر

فاز بايرن ميونيخ بكأس السوبر الألماني، الفريق البافاري رفض أن يتفوق عليه منافسه على اللقب بروسيا دورتموند ليس في المباراة فقط ولكن في عدد البطولات التي رفعوها لتلك الكأس.

كتب : عمر ناصف

السبت، 05 أغسطس 2017 - 23:07
بايرن ميونيخ - دورتموند

فاز بايرن ميونيخ بكأس السوبر الألماني، الفريق البافاري رفض أن يتفوق عليه منافسه على اللقب بروسيا دورتموند ليس في المباراة فقط ولكن في عدد البطولات التي رفعوها لتلك الكأس.

قبل مباراة السوبر العام الماضي كان أسود الفستيفاليا هم الفريق الوحيد في ألمانيا المتفوق في عدد ألقاب بطولة محلية على بايرن ميونيخ بفضل 5 كؤوس سوبر ولكن البافاري عاد وحصد الخامسة وهذا العام كان الحسم إما يتفوق البافاري ويفك الإرتباط ويصبح أكثر من حصد البطولة في تاريخها وإما يتفوق دورتموند لعام أخر.

FilGoal.com يرصد لكم أبرز ملامح الفوز المثير لبايرن ميونيخ بأولى بطولاته لهذا الموسم رغم الفترة الإعدادية السيئة.

لا رفاهية في الإختيار

لم يجد الثنائي التدريبي كارلو أنشيلوتي ومنافسه الهولندي بيتر بوش رفاهية اختيار التشكيل الأساسي بحرية كاملة ليس بسبب تدخل إدارة الفريقين بالتأكيد ولكن بسبب الإصابات المتعددة التي مني بها سواء بايرن ميونيخ أو بروسيا دورتموند منذ نهاية الموسم الماضي مرورا بفترة الإعداد.

دورتموند غاب عن صفوفه 9 لاعبين بسبب الإصابة على رأسهم الزجاجي ماركو رويس وغير المستعد بعد للعودة إلى الملاعب ماريو جوتزه إضافة إلى أندري شورليه وإيمري مور ولاعب الوسط جوليان فايجل والأظهرة رافايل جويريرو ومارسيل شميلزر وإيريك دورم.

بينما بايرن ميونيخ دخل المباراة بدون صفقته الأهم هذا الصيف جايمس رودريجيز إضافة إلى نجميه آريين روبن وتياجو أليكنتارا بجانب الظهيرين خوان بيرنات ودافيد ألابا بجانب قلب الدفاع جيرمي بواتينج والحارس مانويل نوير.

دورتموند مستمر على نهجه إيجابا وسلبا

تعتبر تلك هي المباراة الرسمية الأولى للمدرب الهولندي بيتر بوش مع دورتموند، الفريق أظهر إستمرارية على أفكار وفلسفة المدرب توماس توخيل الموسم الماضي فواصل الهجوم والضغط العالي على دفاعات بايرن ميونيخ.

قيد ذلك حركة لاعبي بايرن ميونيخ معظم دقائق المباراة وساهم الضغط المتواصل على إرتكاب مدافعي البافاري للعديد من الأخطاء التي كلفت الفريق الهدف الأول الذي دخل مرماهم وكادت الغلة تزيد.

تلك كانت الإيجابيات المستمرة بينما السلبيات المستمرة كانت المشاكل الدفاعية.

سهولة ضرب دفاعات دورتموند مستمرة منذ الموسم الماضي ولاعبي بايرن ميونيخ نجحوا في أكثر من مناسبة في كسر مصيدة التسلل واللعب من خلف دفاعات أسود الفستيفاليا ولولا الرعونة والتصرف الخاطئ في الكثير من الكرات من قبل لاعبي البافاري لانتهت المباراة في وقتها الأصلي.

على بوش إيجاد حل لسرحان مدافعي دورتموند وعدم ضبطهم لمصيدة التسلل حتى الآن.

بايرن ميونيخ للخلف در

207 تمريرة بافارية للخلف خلال المباراة بسبب صعوبة الخروج بالكرة من دفاع البافاري إلى الأمام.

خط وسط بايرن ميونيخ أفتقد اليوم إلى تشابي ألونسو المعتزل وإلى تياجو أليكنتارا المصاب في ظل غياب البديل الكفئ في قائمة الفريق في خط الوسط، كارلو أنشيلوتي عرف المعاناة التي سيواجهها البافاري في حال غياب ألكنتارا عن خط وسط الفريق.

غياب جايمس رودريجيز أيضا عن المباراة زاد من مشاكل الفريق في الخروج من منتصف الملعب فلم يكن وسط التشكيل اللاعب القادر على الإبداع وخلق الفرص من الخلف خصوصا أن دفاعات بروسيا الليلة كان من السهل إختراقها، وجود اللاعب الكولومبي كان ليقلل قليلا من المشكلة التي ظهرت الليلة.

لحسن حظ بوش أن تياجو وجايمس مصابين ولكن لسوء حظ أنشيلوتي الذي عرف حاجته إلى بديل جديد حتى لا يجد نفسه في وسط الموسم يعاني مرة أخرى.

ليفا والأخطاء

من أكثر لاعب أرتكب أخطاء على أرضية الملعب؟ لا ليس مدافعي الفريقين بل روبيرت ليفاندوفيسكي، المهاجم البولندي والذي رغم تسجيله هدف التعادل للفريق البافاري إلا أنه لم يكن في كامل تركيزه على أرضية الملعب اليوم.

ليفا تفرغ طوال ال90 دقيقة إلى الصراع الجانبي بينه وبين المدافع اليوناني سوكراتيس والذي تحول إلى معركة مع أقتراب المباراة لنهايتها.

تفوق البولندي على المدافع الموكل برقابته فسجل الهدف وأرتكب في حقه 4 أخطاء مقابل 2 فقط أرتبكهم سوكراتس ولكن الثنائي تعادل في حصولهما على كارت أصفر.

بايرن عاد ثلاث مرات

تأخر بايرن مبكرا ولكنه عاد وعادل النتيجة قبل مرور 20 دقيقة من عمر المباراة، تأخر مرة أخرى في أخر 12 دقيقة ولكنه نجح في تسجيل هدف التعادل قبل ثواني من نهاية المباراة.

وفي ركلات الجزاء الترجيحية أضاع بايرن أولا عن طريق جوشوا كيميتش قبل أن يتدخل الحارس سيفن أولريخ ويعيدهم إلى المباراة مرة أخرى بعد أن تصدى لركلة سبستيان رودي وينجح بعدها في التصدي لركلة المدافع ماركو بارترا ليهدي البافاري اللقب.

ثلاث عودات في النتيجة توضح ثبات لاعبي الفريق بمساعدة خبراتهم الكبيرة في الملعب وثقافة الفوز المزروعة في قمصان الفريق في مواجهة شباب وحماس لاعبي دورتموند الذين فشلوا في الحفاظ على تقدمهم في كل مرة.