كيف يستفيد برشلونة من كوتينيو؟ .. ليس مثل نيمار وتوظيف جديد

السبت، 05 أغسطس 2017 - 22:30

كتب : علي أبو طبل

فيليبي كوتينيو

خسارة فنية كبيرة تلقاها برشلونة برحيل البرازيلي نيمار عن صفوف الفريق وانضمامه لباريس سان جيرمان الفرنسي، على النقيد تماما من المكاسب المادية غير المسبوقة في ذلك الانتقال التاريخي.

نيمار

النادي : الهلال

فيليبي كوتينيو

النادي : فاسكو دا جاما

بمجرد رحيل نيمار، تبادر السؤال المهم: كيف يستطيع برشلونة تعويض رحيل اللاعب البرازيلي فنيا؟

دعونا نتفق أنه لا يوجد لاعب على الساحة في الوقت الحالي يمتلك نفس مهارة وإمكانيات نيمار الفردية بجانب قدرته الحاسمة في صناعة الأهداف وخبرته التي يمتلكها في عمر الـ25.

ديمبلي، كوتينيو أو أيا كان الإسم. فلن يكون التعويض سهلا، أو ليس بالسرعة التي يتخيلها البعض، بل سيستغرق الأمر وقتا حتى تتفهم الجماهير على الأقل أن اللاعب الجديد ليس مثيلا لنيمار، وإنما مجرد محاولة لإظهار الفريق في أفضل صورة ممكنه بدونه.

البرازيلي فيليب كوتينيو، صانع ألعاب ليفربول الإنجليزي، يبدو من أبرز المرشحين في قائمة بديل نيمار في البلاوجرانا.

تقارير صحفية تتحدث عن وصول عرض يتجاوز الـ100 مليون يورو لضم اللاعب البرازيلي الآخر، رغم تأكيدات كلوب المتكررة أن اللاعب ليس للبيع بأي ثمن.

على كل حال، دعونا نفترض رحيل كوتينيو من "أنفيلد" إلى "كامب نو"، كيف يمكن لإرنيستي فالفيردي أن يستفيد من خدماته؟

توظيف جديد

منظومة برشلونة تبدو راديكالية في كثير من الأحيان، وخاصة ما إذا كانت الطريقة المعتمدة طوال فترة الإعداد للموسم الجديد هي 4-3-3 في ظل وجود MSN في الأمام. الطريقة قلما تتغير.

الآن خرج أحد أضلاع المنظومة الهجومية، ويتوجب على كوتينيو أن يكون البديل هنا.

بفضل منظومة يورجن كلوب في ليفربول، يمكن الاستفادة من كوتينيو على مركز الجناح الأيسر والذي يتواجد فيه أحيانا بفضل طريقة اللامركزية التي يلعب بها خط هجوم ليفربول.

مهارة لاعب ليفربول الفردية ورؤيته للملعب قد تساعده في هذا المركز، بجانب مركز آخر يمكن استغلاله فيه وهو لاعب الوسط المتقدم في نفس الخطة.

أندريس إنيستا يتقدم في العمر وأندري جوميش لم يثبت كفاءة تجعله أساسيا، لذا بإمكان كوتينيو أن يبدع إن حصل على الفرصة في هذا المركز. الرؤية المميزة وتوزيع الكرات الطولية باتقان، وميزة هامة أخرى يمتلكها وهي التصويب المتقن من خارج منطقة الجزاء، والتي تعتبر راس ماله الرئيسي في إحراز الأهداف.

صانع اللعب

اعتدنا مشاهدة ليونيل ميسي كلاعب حر ومتحرك وصانع لعب لا مثيل له، ولكن مع تقدم عمره قد تكون فكرة سديدة إن تم تثبيته في مركز هجومي وخلفه كوتينيو كصانع لعب.

انظر إلى ما فعله زين الدين زيدان مع كريستيانو رونالدو، ولسنا هنا في مجال للجدال أو المقارنة بين البرتغالي والأرجنتيني.

كوتينيو قد يلعب صانعا للعب خلف ثنائي هجومي مكون من ليونيل ميسي ولويس سواريز.

الأوروجوياني سيكون محطة جيدة للعب بجانب مهارته لخلق الفرص لنفسه، وميسي سيكون شريكا مميزا في مركز ليس غريب عليه وسيتأقلم عليه بسهولة بفضل قدراته.

تلك المنظومة قد تصبح أقوى في حال اللعب بثلاثي في قلب دفاعي ودفع ظهيري للجنب لمهام هجومية أكبر.

التعليقات