كتب : علي أبو طبل
يتحدث العالم أجمع في الوقت الحالي عن صفقة انتقال نيمار من برشلونة إلى باريس سان جيرمان بمقابل خيالي غير مسبوق ويقدر بـ 222 مليون يورو، وهي قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب مع البلاوجرانا.
قيمة ضخمة للغاية، قد تتجاوز قيمة انفاق أندية دوري كامل في بلد ما خلال موسم انتقالات صيفي أو أكثر.
ملاك النادي قرروا ضخ هذا المبلغ الخيالي لاستقطاب نيمار، ولكن ما هو إجمالي ما أنفقوه قبل تلك الصفقة منذ الاستحواذ على أسهم النادي بالكامل في 2011؟
نستعرض انتقالات باريس سان جيرمان منذ التحول القطري بالتفصيل.
2011/2012
كان ذلك الصيف بمثابة الاختبار الأول للتجربة القطرية لبناء فريق جديد بدلا من ذلك الذي تواجد قبلها في منتصف جدول الدوري المحلي.
107 مليون يورو هي إجمالي ما تم إنفاقه في أول موسم للقطريين على سوق الانتقالات.
نصيب الأسد كان للأرجنتيني خافيير باستوري الذي جاء من صفوف باليرمو الإيطالي مقابل 42 مليون يورو، والمخضرم تياجو موتا من صفوف انتر ميلان مقابل 11.5 مليون يورو.
المهاجم الفرنسي الشاب حينها كيفن جاميرو جاء من صفوف لوريان مقابل 11 مليون يورو، وبقيمة 8 مليون يورو لكل لاعب من هؤلاء محمد سيسوكو من يوفنتوس وجيرمي مينيز من روما وبلايس ماتويدي من سانت إيتيان.
5 ملايين يورو كانت كافية لاستقطاب المدافع البرازيلي أليكس من تشيلسي، وبقيمة 3.9 مليون يورو انضم الحارس سلفاتوري سيريجو من صفوف باليرمو، بينما انضم الظهير الأيسر المخضرم ماكسويل من صفوف برشلونة مقابل 3.5 مليون يورو، وانضم ميلان بيسيفيتش من صفوف فالنسيان مقابل 3.2 مليون يورو، والمدافع الأورجوياني دييجو لوجانو مقابل 3 ملايين يورو من صفوف فناربخشه التركي.
2012/2013
ذلك الصيف كان أكثر إنفاقا وأكثر قوة لباريس، حيث كان مجموع ما تم صرفه 150 مليون يورو.
زلاتان إبراهيموفيتش كان النجم الأبرز في ذلك الصيف، وانضم مقابل 21 مليون يورو، بينما الأغلى كان زميله في ميلان كذلك المدافع البرازيلي تياجو سيلفا والذي انضم لنادي عاصمة النور مقابل 42 مليون يورو.
أقل بـ2 مليون يورو فقط، انضم الموهبة الصاعدة لوكاس مورا من صفوف ساو باولو البرازيلي، وبحوالي 29 مليون يورو انضم الأرجنتيني إيزيكيل لافيتزي من صفوف نابولي الإيطالي.
بـ12 مليون يورو، انضم الشاب ماركو فيراتي من صفوف بيسكارا الذي نافس في الدرجة الثانية في إيطاليا، وبـ6 ملايين يورو فقط انضم الظهير الأيمن الهولندي جريجوري فان دير فيل من صفوف أياكس أمستردام.
ديفيد بيكهام انضم في نفس العام ولكن في صفقة انتقال حر.
2013/2014
136 مليون يورو هو إجمالي ما تم صرفه في الصيف التالي، فبعدما حقق الفريق لقبه الأول من الدوري الفرنسي منذ سنوات عديدة، ازداد الطموح من أجل الحفاظ على اللقب والمنافسة أوروبيا بشكل أقوى.
ازدادت اهتمامات الأندية في أوروبا بمهاجم نابولي إدينسون كافاني، ولكن خطفته أضواء عاصمة النور مقابل 64.5 مليون يورو في صفقة كانت الأغلى في تاريخ النادي الفرنسي حتى ذلك الحين.
المدافع البرازيلي الشاب ماركينيوس بعمر الـ19 عاما كان جذابا بما يكفي مع روما لكي ينضم بمقابل بلغ 31.5 مليون يورو.
لاعب الوسط الفرنسي يوهان كاباي كان أبرز اللاعبين في ذلك المركز في الدوري الإنجليزي الممتاز مع نيوكاسل، ولكنه قرر العودة إلى الوطن من بوابة باريس سان جيرمان، وكان المقابل 25 مليون يورو.
بعمر الـ19 أيضا، انضم الظهير الأيسر الشاب لوكاس دين من صفوف ليل من داخل الدوري الفرنسي بمقابل بلغ 15 مليون يورو.
2014/2015
هذه الفترة للانتقالات كانت الأقل إنفاقا للإدارة القطرية منذ توليها إدارة النادي.
صفقة واحدة بلغت قيمتها 49.5 مليون يورو شهدت انتقال المدافع البرازيلي ديفيد لويز من تشيلسي إلى باريس لتجعله المدافع الأغلى في العالم خلال ذلك الوقت.
لا حاجة لإبرام العديد من الصفقات، فالفريق يحتفظ بمعظم من قام بضمهم في أسواق الصيف السابقة، وتدعيم الدفاع بلويز كان كافيا.
2015/2016
ارتفع معدل الإنفاق من جديد. الفريق يسيطر محليا ولكن أوروبيا لا يوجد تقدم ملحوظ.
فكان ضروري التدعيم بالأرجنتيني أنخيل دي ماريا الذي لم يحظ بأوقات جيدة في "أولد ترافورد"، وتم ذلك مقابل 63 مليون يورو.
وبمقابل 25 مليون يورو، انضم الظهير الأيسر لايفن كورزاوا من صفوف المنافس المباشر موناكو، كما انضم الظهير الأيمن الإيفواري سيرجي أورييه من صفوف تولوز مقابل 10 ملايين يورو بعدما قضى الموسم السابق معارا في صفوف نادي العاصمة.
9.5 مليون يورو كانت جيدة لدعم مركز حراسة المرمى بالألماني كيفن تراب من صفوف أينتراخت فرانكفورت، ومقابل 8.5 مليون يورو، تم تدعيم مركز خط الوسط باللاعب بنيامين ستامبولي من صفوف توتنام.
إجمالي ما تم إنفاقه في ذلك الصيف بلغ 116 مليون يورو.
2016/2017
144.5 مليون يورو هي إجمالي صرف باريس سان جيرمان في الموسم الماضي مقسمة ما بين انتقالات الصيف والشتاء.
الأغلى والأكثر مفاجأة كان الألماني جوليان دراكسلر من صفوف فولفسبورج الألماني مقابل 40 مليون يورو خلال الانتقالات الشتوية الأخيرة.
جرجيوري كريشيوفاك انضم من صفوف إشبيلية رفقة المدير الفني الجديد يوناي إيمري، وتم ذلك مقابل 33.5 مليون يورو تقريبا.
وبمقابل 30 مليون يورو، انضم البرتغالي جونزالو جويدس من صفوف بنفيكا البرتغالي.
الإسباني خيسي قرر ترك ريال مدريد لينضم لصفوف باريس سان جيرمان مقابل 25 مليون يورو، بينما يراهن الفريق الباريسي على الموهبة القادمة من روزاريو في الأرجنتين، جيوفاني لي كيلسو، والذي انضم مقابل 10 ملايين يورو.
البلجيكي توماس مونييه كان بارزا مع منتخب بلجيكا، وتمكن الفريق الفرنسي من التقاطه من صفوف كلوب بروج البلجيكي مقابل 6 ملايين يورو، بينما انضم الموهوب حاتم بن عرفة في صفقة حرة بعد انتهاء عقده مع فريق ليل.
2017/2018
باستثناء انتقال داني ألفيش المجاني من صفوف يوفنتوس، لم يضم باريس سوى الظهير الأيسر الإسباني يوري بيرشيتشي من صفوف ريال سوسيداد مقابل 16 مليون يورو.
والآن نيمار من برشلونة مقابل 222 مليون يورو وهي الصفقة الأغلى في تاريخ كرة القدم.
إجمالي ما أنفقته إدارة الخليفي في 7 مواسم متتالية يبلغ 719 مليون يورو، حقق خلالها الفريق 4 ألقاب متتالية من لقب الدوري المحلي، و3 ألقاب من الكأس المحلية، و4 متتالية من كأس الرابطة الفرنسية، بينما كان أفضل إنجاز أوروبي هو التأهل لربع نهائي دوري الأبطال.
فهل تكون صفقة نيمار، التي ستمثل قيمتها حوالي ثلث إجمالي كل ما أنفقه النادي على التعاقدات خلال السنوات الماضية، هي نقطة التحول في مسيرة النادي الأوروبية؟