كيف يستفيد إيمري من نيمار؟ 4 طرق هجومية لاستغلال صفقة القرن
الجمعة، 04 أغسطس 2017 - 02:40
كتب : علي أبو طبل
منذ عام، كان الفرنسي بول بوجبا هو حديث العالم عندما أصبح الصفقة الأغلى في تاريخ كرة القدم، ولكن الآن نيمار يحطم قيمة انتقال الفرنسي بأكثر من الضعف.
لم يكن يتخيل أحد أن يتم ذلك، ولكن اللاعب البرازيلي صار جزء من باريس سان جيرمان في صفقة حملت الكثير من الدراما الغير مسبوقة ونالت ما يكفي من الحديث عن الأبعاد الاقتصادية والسياسية.
نيمار دا سيلفا من برشلونة إلى باريس سان جيرمان في صفقة قياسية = 222 مليون يورو. (طالع التفاصيل)
فنيا، يوقن الجميع أن رحيل قائد البرازيل بمثابة خسارة فنية ضخمة لهجوم البلاوجرانا، ولكن لم يتم تسليط الضوء عن الفائدة الفنية لنادي العاصمة الفرنسية من وراء نيمار.
موقع Squawka أعد تقريرا عن كيفية استفادة المدير الفني يوناي إيمري من لاعبه البرازيل الجديد، وكيف يبني 4 تركيبات هجومية مختلفة تدور حول "صفقة القرن".
طريقة برشلونة
لن يرافق نيمار كل من الأرجنتيني ميسي والأورجوياني سواريز بعد الآن، ولكن مواطنيهما آنخيل دي ماريا وإدينسون كافاني سيكونان في انتظاره، وربما بنفس المهام.
بطريقة لعب 4-3-3، قد يستمر البرازيلي في مركز الجناح الأيسر، وفي الجناح الأيمن قد يلعب مواطنه لوكاس مورا، وبينهما هداف الدوري الفرنسي في الموسم الماضي، كافاني.
آنخيل دي ماريا يستطيع اللعب كذلك بدلا من مورا في الجناح الأيمن، أو قد يستفيد منه إيمري في عمق الملعب كلاعب وسط ثالث متقدم. التفاهم بين نيمار ودي ماريا قد يكون مرعبا للخصوم.
دي ماريا أجاد في ذلك المركز في أفضل مواسم مسيرته والأخير مع ريال مدريد حين توج بلقب دوري أبطال أوروبا تحت قيادة كارلو أنشيلوتي.
بجانب دي ماريا في وسط الملعب، يمكن الاستفادة من ماركو فيراتي وإجادته للمهام الدفاعية ورؤيته المميزة للملعب، مع الاستفادة من المخضرم تياجو موتا أو اعطاء فرصة جديدة للبولندي كراشيوفاك كلاعب ارتكاز صريح ومفسد لهجمات المنافس.
الرجل الأول
ربما لا يكون المال هو الحافز الوحيد لرغبة نيمار في هذه النقلة التاريخية، ولكن رغبته في أن يصبح النجم الأوحد كذلك كانت عاملا هاما.
لطالما كان لاعب برشلونة السابق هو المحرك الرئيسي لمنتخب البرازيل في الأعوام الاخيرة. لا تكفي الاستفادة منه على الجناح الأيسر فقط، بل يمكن أن يكون صانع محوري للعب في عمق الملعب ومتحركا حرا، تماما مثل ميسي.
اللعب في العمق خلف كافاني، وبجانب دي ماريا كجناح أيسر سريع، ولوكاس مورا أو جوليان دراكسلر في الجبهة اليمنى، يمكن أن تكون تركيبة هجومية هائلة بدعم من خط وسط ثنائي مكون من فيراتي وموتا أو ماتويدي أو كراشيوفاك.
دور نيمار المتوقع في تلك الطريقة (4-2-3-1) مشابه لدور لعبه اللاعب الفرنسي حاتم بن عرفة في العديد من المباريات خلال الموسم الماضي، ومع كامل التقدير لمهارات بن عرفة المبهرة، ولكن نيمار قصة أخرى.
رجل المرتدات
في بعض المباريات الاقصائية قد تحتاج للتأمين الدفاعي واللعب على المرتدات السريعة. أمر أجادة إيمري في قيادته الفنية لإشبيلية، ولكن أدواته لم تسعفه لتطبيق الأمر ذاته في مواجهة الريمونتادا الشهيرة.
نيمار الذي سجل لبرشلونة في مرتين في تلك المواجهة سيكون مفيدا إذا أراد إيمري اللعب على الهجمات المرتدة.
الاعتماد على طريقة 4-4-1-1، بتأمين في العمق الدفاعي من رابيو وفيراتي مع عودة دراكسلر ولوكاس مورا أو دي ماريا على جانبي الملعب سيكون أمرا مناسبا. نيمار يملك ما يكفي من السرعة لبداية هجمة مرتدة قاتلة من العمق، وكافاني محطة هجومية ملائمة لأسلوب اللاعب البرازيلي.
على طريقة موناكو
بعد 4 مواسم من السيطرة ورغم بقاء الأسماء اللامعة، خسر باريس الدوري المحلي في الموسم الماضي أمام موناكو.
فريق الإمارة الفرنسية اعتمد على طريقة 4-2-2-2، معتمدا على جناحين سريعين ومهاريين (توماس ليمار وبرناردو سيلفا)، ومهاجم حاسم وشبيه بدرجة كبيرة لكافاني (فالكاو) بالإضافة إلى الموهبة الصاعدة بقوة كيليان مبابي، والذي على الرغم من ظهوره بشكل مبهر كمهاجم إلا أنه يستطيع اللعب في كافة المراكز الهجومية، ورغم الفوارق الفنية إلا أنه يمكننا تشبيه دوره هنا بنيمار.
دراكسلر يمتلك مهارة وسرعة تؤهلة للعب على الجانب الأيسر في تلك الطريقة، ودي ماريا يستطيع تأدية دور كبير على الجانب الأيمن، مع الاعتماد على كافاني كمهاجم محطة حاسم داخل صندوق العمليات، ونيمار سيكون المهاجم الثاني نظريا، ولكن عمليا يتمتع بحرية حركة كبيرة بفضل مهارته الفردية.
وجود ظهراء دفاعيين بحجم داني ألفيش ولايفن كورزاوا يساعد إيمري على التجرؤ بهذه الطريقة، فلم لا يستفيد بكل هذه الحلول الهجومية المتاحة؟