ناقوس خطر يدق في بافاريا – كارثة المباريات التحضيرية في بايرن

تعرض بايرن ميونيخ لخسارة جديدة جاءت أمام ليفربول الإنجليزي في كأس أودي الودية والمقامة في ألمانيا.

خسارة وبالرغم من أنها جاءت في مباراة ودية إلا أنها أثارت تساؤلات قد تهدد موسم الفريق البافاري بالكامل.

بايرن سقط بثلاثية بأقدام محمد صلاح وساديو ماني ودانييل ستوريدج ولم يقدم فيها الفريق الألماني أي شيء يُذكر وكان دون المستوى.

إذا أين المشكلة؟

من أصل 9 مباريات ودية خاضهم بايرن ميونيخ في التحضيرات للموسم الجديد انتصر في 5 وخسر في 4، الأرقام بالموجب إذا فلا توجد مشكلة.

ولكن بمعرفة الخصوم تظهر مشكلة كتيبة كارلو أنشيلوتي، انتصارات بايرن جاءت أمام فولفراتهاوزن وإرلانجن وهما أندية درجة ثالثة في ألمانيا.

وانتصاران على فيردر بريمن وهوفنهايم في كأس تيليكوم، لا جديد أيضا فسيطرة البافاري في ألمانيا مستمرة منذ سنوات.

لكن في الكأس الدولية للأبطال وهو الاختبار الحقيقي لوديات بايرن ميونيخ، سقط الفريق بركلات الترجيح أمام أرسنال بعد التعادل 1-1 والهدف الوحيد سجله روبرت ليفاندوفسكي من ركلة جزاء.

ثم خسارة قاسية أمام ميلان برباعية دون رد، فانتفاضة أمام تشيلسي وانتصار بنتيجة 3-2، ثم مجددا السقوط أمام انتر وليفربول بنتيجتي 2-0 و3-0 على الترتيب.

أي أن بايرن ميونيخ في 5 مباريات ضد فرق غير ألمانية سجل 4 مرات فقط فيما استقبل 12 هدفا.

الفريق الآن يمر بمرحلة انتقالية بعد اعتزال قائده فيليب لام ومايسترو خط الوسط الإسباني شابي ألونسو، وربما يدخل في أزمة بسبب تقدم جناحيه الأساسيين في السن إذ أن عمر آريين روبين وفرانك ريبري هو 33 و34 عاما على الترتيب، ومع الاستغناء عن دوجلاس كوستا ذلك قلص الخيارات على الجناح للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

روبرت ليفاندوفسكي يظل بلا بديل كفؤ على مقاعد البدلاء، توماس مولر مر بعام للنسيان في الموسم الماضي.

وسط الملعب سيكون الرهان فيه على الوافدين الجديدن كورنتين توليسو وسيباستيان رودي، والبرتغالي ريناتو سانشيز قاب قوسين أو أدنى من الرحيل معارا.

دفاع الفريق ربما هو أفضل الخطوط وأكثرها استقرارا، وقد تم دعمه بالشاب الرائع نيكلاس سولي، جوشوا كيميتش قد يكون هو البديل لفيليب لام ويحمل شعلة الجبهة اليمنى للفريق البافاري.

إحصائيات الفريق أمام ليفربول لم تكن كارثية، استحواذ 59% و11 محاولة على المرمى أرقام ليست سيئة تماما، لكن واحدة فقط من تلك المحاولات كانت بين القائمين والعارضة.

الأمر ذاته تكرر في الخسارة أمام إنتر ميلان، استحواذ 56% و12 محاولة على المرمى منها 2 فقط صحيحتين.

أمام ميلان كان الاستحواذ 62% وإجمالي التمريرات 539 تمريرة مقابل 339 لميلان، و14 تسديدة على المرمى بينها واحدة فقط صحيحة.

الفريق يعاني أمام الفرق التي تجيد الارتداد السريع وظهر ذلك جليا في التعامل مع سرعات محمد صلاح وساديو ماني.

يجيد بايرن الاستحواذ لكن لا يستطيع ترجمة الفرص إلى أهداف، كيف تحول بايرن ميونيخ المرعب أوروبيا صاحب النتائج القياسية لفريق يفشل في تحويل كراته نحو المرمى؟

الأمر ليس كارثيا والموسم لم يبدأ بعد، كارلو أنشيلوتي يملك بعض الوقت لتصحيح الأمور والمباريات الودية ليست مقياسا بالطبع لكنك كمشجع إذا رأيت فريقك يسقط بنتائج كبيرة حتى لو وديا ستشعر بالقلق على موسم مازال لم ينطلق.