قبل انضمام كريستيانو رونالدو لفترة ريال مدريد الإعدادية يوم 5 أغسطس، سيكون على موعد مع اختبار صعب للغاية. ربما يكون اليوم الأصعب في حياة صاحب الأربع كرات ذهبية.
كريستيانو رونالدو
النادي : النصر
تحدي رونالدو لن يكون في ملاعب كرة القدم، لكن في المحاكم.
جريدة ماركا الإسبانية شرحت بالتفصيل ما سيحدث مع رونالدو في أولى أيام التحقيق معه بتهمة التهرب الضريبي يوم الاثنين، القضية التي حركت أخبار رحيله المحتمل عن ريال مدريد.
FilGoal.com استعان بتقرير ماركا لشرح تفاصيل يوم رونالدو الصعب.
بداية، سيخضع رونالدو أمام المحكمة في الساعة 11:30 صباحا بتوقيت مدريد، حيث تقول النيابة إن رونالدو تهرب من دفع 14.7 مليون يورو بين عامي 2011 و2014، لكن تفاصيل القضية تعود لما هو قبل ذلك بكثير.
يمكن تأريخ بداية القضية لما هو قبل يوم الاثنين بـ13 عاما، حينما انضم رونالدو إلى مانشستر يونايتد. في هذا الوقت، أنشأت المجموعة المديرة لأعمال رونالدو شركة لإدارة أرباح رونالدو من الإعلانات في إنجلترا.
وعندما انتقل رونالدو لريال مدريد في 2008، غيرت المجموعة حول رونالدو طريقة إدارة أرباح اللاعب.
حسب النيابة الإسبانية، فإن رونالدو أنشأ 3 شركات في جزر العذراء البريطانية يتم تحويل أرباحه لهم. جزر العذراء البريطانية تعتبر "جنة ضريبية"، وملجأ لشركات الـOff Shore التي تتلقى الأموال بعيدا عن أعين مصلحة الضرائب الإسبانية.
خطة الدفاع
حسب ماركا، فإن وكيل اللاعب خورخي مينديش، ومحامياه أنطونيو لوبو زافيير وشركة بيكر ماكينزي الأمريكية، سيدفعون بوجود تفاوت في المعايير بين وزارة المالية الإسبانية ورونالدو. الخطة الأولى والتي اقترحها مينديش، ولن يستخدمها رونالدو هو نكران أي علاقة بين رونالدو والشركات الموجودة في أيرلندا وجزر العذراء البريطانية.
خطة مينديش رفضها المحامون لأن "لا أحد سيصدق أن رونالدو لا يعلم على ماذا يوقع"، حسب ماركا.
ولكن تلك الخطة لن توقف التحقيق مع رونالدو، حيث أن بمجرد وصول القضية للمحكمة – إن حدث ذلك - سيكون على البرتغالي الرد على كل التهم الموجهة له.
قضية رونالدو أساسها هو وجود 3 شركات غير نشطة في جزر العذراء البريطانية، باسم "تولين" و"أرنيل" و"أديفور"، اعتراض النيابة الأساسي أن الشركة الأولى غير هامة وهدفها الوحيد هو إخفاء أرباح رونالدو.
وحسب النيابة، فإن النقاط التي يعتمد عليها اتهام رونالدو بالتهرب من الضرائب بشكل متعمد هو أنه لم يكشف عن دخله إلا في عام 2014 رغم أنه موجود في إسبانيا منذ 2009. بعض التحقيقات تشير أن رونالدو أيضا كان غطاء لبعض موكلي خورخي مينديش. ولذلك لم يسدد رونالدو سوى 22.7 مليون يورو، ثم 5.6 مليون يورو، رغم أن التوقعات تشير لأنه حصل وسيحصل على 150 مليون يورو فقط بين 2009 حتى 2020 عن طريق الإعلانات. ما يعني تهربه من دفع 14.7 مليون يورو.
ماذا يمكن أن يحدث لرونالدو؟
وإذا وجهت النيابة، أو المالية الإسبانية، اتهاما رسميا وقرر القاضي اعتماده واتهام رونالدو رسميا، سيكون هناك محاكمة، وحكم قضائي ضد رونالدو.
وفي تلك الحالة، من الممكن أن يتم سجن رونالدو لـ7 أعوام ويمكن تخفيضها بالاستئناف إلى 21 شهرا في عملية تبدو طويلة قانونيا للغاية.