كتب : أحمد شاكر
"أنا جاهز للعب الآن في أي فريق.. أثق في قدراتي عندما أعود للملاعب سأكون مهاجم منتخب مصر".. هكذا بدأ عمرو زكي مهاجم الزمالك منتخب مصر السابق حديثه مع FilGoal.com.
مسيرة كروية مميزة للبلدوزر بدأت من فريق المنصورة ثم إنبي وفترة احتراف قصيرة في لوكوموتيف موسكو الروسي، قبل العودة لمصر وللتألق من خلال الزمالك.
ثم انطلاقة في الدوري الإنجليزي مع ويجان أتليتك وبعدها فترة قصيرة مع هال سيتي.
الكثير من الأخبار أشارت إلى اقتراب عمرو زكي من العودة للملاعب مرة أخرى بعد غياب لعدة سنوات.
FilGoal.com تواصل مع عمرو زكي صاحب الـ34 عاما للحديث عن الكثير من الأمور أهما عودته مرة أخرى للملاعب بعد فترة غياب، وأحوال الكرة المصرية والمنتخب والزمالك وغيرها.
العودة المنتظرة
بدأ عمرو زكي حديثه مع FilGoal.com عن عودته للملاعب مرة أخرى قائلا: "خضعت لفترة تأهيل على مرحتلين وجاهز للعودة مجددا من الآن، في الشهور السابقة تدربت مع معد أحمال ولياقة بدنية من بولندا وأصبحت جاهزا للمشاركة".
القلعة البيضاء ومنتخب مصر
وتابع "أمتلك عدة عروض من الدوري المصري وأخرى من خارج مصر، ولكن أنا لا أتصور نفسي لاعبا الآن في فريق غير الزمالك".
وأضاف "الزمالك هو بيتي وأتمنى ختام مسيرتي الكروية معه، ولكن لم تحدث أي مفاوضات بيني وبين أي طرف من النادي من أجل العودة".
وأكمل حديثه قائلا: "في الفترة الماضية الكثير من جماهير الزمالك طلبت مني العودة للعب مرة أخرى والانضمام للفريق الأبيض، لكن بالطبع القرار الأول والأخير هو لإدارة الزمالك".
وتابع "بالتأكيد أتمنى أن تكون عودتي للدوري المصري الموسم المقبل من خلال الزمالك، ولا أتمناها عن طريق أي فريق آخر مع كامل التقدير والاحترام لكل أندية مصر لكن القلعة البيضاء هي بيتي".
وأشار "في النهاية أنا مشجع ومساند لنادي الزمالك وسواء عُدت للفريق أو لا أنا أحترم قرارات مجلس الإدارة والجهاز الفني والتي بالتأكيد تصب في مصلحة القلعة البيضاء".
وكشف "لكني لن أتخذ قراري بالانضمام لأي نادي في الموسم المقبل بالدوري المصري إلا بعد التأكد أن عودتي للزمالك مرة أخرى أصبحت صعبة، وقتها سأدرس العروض المقدمة لي".
وشدد عمرو زكي "لكني أثق تماما في قدراتي عند عودتي للملاعب وانضمامي لأي فريق في الدوري المصري أنني سأعود مرة أخرى لمنتخب مصر وسوف أكون مهاجمه الأساسي في الفترة المقبلة".
ماذا يحدث في الزمالك؟
وتطرق زكي للحديث عن ظروف فريق كرة القدم حاليا في الزمالك قائلا: "بعيدا عن مجلس الإدارة والجهاز الفني يجب أن يكون لدى لاعبي الزمالك عزيمة وإرادة لتحقيق الفوز والتألق والانضمام لمنتخب مصر".
وأردف "سواء كان يخوض مباراة في ظروف طبيعية أو صعبة أو خارج البلاد، في ملعب جيد أو سيء أو طقس غير طبيعي، يجب أن يقاتل اللاعبين فوق أرض الملعب".
وواصل "بصفة عامة يجب أن يقاتل لاعبي الأهلي والزمالك ومنتخب مصر لإسعاد الجماهير التي دائما ما تساندهم".
واستمر قائلا: "بعض الأوقات تكون للاعب الكرة وليس للمدرب أو مجلس الإدارة، ويجب أن يستغلها اللاعبين ويتعاهدوا على تحقيق الفوز، كنا دائما ما نفعل ذلك في المنتخب".
وشرح "مثلا في كأس الأمم الإفريقية 2008 وقبل مواجهة كوت ديفوار في نصف النهائي اجتمعنا نحن لاعبي المنتخب الكبار وائل جمعة وأحمد حسن وعصام الحضري وأبو تريكة وعماد متعب وحسني عبد ربه مع باقي اللاعبين واتفقنا على ضرورة تحقيق الفوز".
وأوضح "رغم أن الخسارة إذا حدثت ستكون طبيعية أمام فريق قوي وفي نصف نهائي البطولة، اتفقنا جميعا على القتال لتحقيق الانتصار وهذا ما حدث".
واستدرك "مثلا داخل الملعب من الممكن أن أصيح في وجه أحد زملائي لتمرير الكرة أو إذا أهدر فرصة سهلة، ولكن الجميع يعلم أنني أفعل ذلك من أجل تحقيق الفوز للفريق".
ويرى عمرو زكي "لاعب كرة القدم قد يقاتل في الملعب ولا يسجل الأهداف، وهنا سيجد الجماهير تشجعه دائما لأنها تعرف جيدا أنه غير مقصر في حق نفسه أو فريقه، ولكن في الكثير من الأحيان أيضا الفوز يحجب الرؤية عن السلبيات في الفريق، لذلك يجب على كل اللاعبين مساعدة بعضهم البعض لتحقيق الفوز في الزمالك".
أزمة الهجوم في الكرة المصرية
وتطرق نجم منتخب مصر السابق للحديث عن أزمة الهجوم الحالية في الكرة المصرية بشكل عام قائلا: "كنت حزينا وأنا أشاهد المنتخب في بطولة الأمم الإفريقية السابقة بسبب عدم وجود مهاجمين، والدفع بكهربا أو عمرو وردة في هذا المركز بعد إصابة مروان محسن وأحمد حسن كوكا".
وأكمل "الجيل الحالي للكرة المصرية يواجه أزمة حقيقية في الهجوم، في فترة ظهر عمرو جمال وباسم مرسي بمستوى جيد ولكن تراجع مستواهم بشكل كبير".
وواصل "مثلما يعاني هذا الجيل أيضا من وجود ظهير أيسر مميز، من بعد اعتزال سيد معوض، لم أر أي لاعب مميز في هذا المركز، معوض كان ممتازا ويمثل قوة للأهلي ومنتخب مصر في الجبهة اليسرى لكن الآن الكرة المصرية تعاني في هذه الجبهة".
وعاد للحديث عن الهجوم قائلا "عندما كنت في المنتخب كان هناك 6 مهاجمين جميعهم على مستوى مميز وهم أنا وعماد متعب وحسام حسن وعبد الحليم علي ومحمد زيدان وأحمد حسام ميدو، الآن لا يوجد ذلك".
باسم مرسي
وأبدى عمرو زكي رأيه في باسم مرسي مهاجم الزمالك قائلا: "في بدايته مع القلعة البيضاء قال عليه البعض أنه سيكون عمرو زكي أو عماد متعب الجديد، وبالفعل قدم أول موسم بشكل جيد لكن تراجع مستواه كثيرا بعد ذلك ولا أعرف لماذا".
وتسائل "هل تأثر بالضغط العصبي والجماهير أو نتائج الفريق أو حتى الأزمات المالية؟ لا أعتقد ذلك لعبت في الزمالك موسم ونصف دون أن أحصل على راتبي ولكن كنت أريد تحقيق الفوز في كل لقاء وأنزل الملعب لأقاتل ولا أشغل بالي برئيس النادي أو أي أشياء أخرى بعيدا عن كرة القدم".
وأتبع "بالطبع أيضا لا أستطيع الحكم عليه وأنا بعيد عن النادي، ولكن من غير الطبيعي أن أكون أفضل مهاجم في مصر ويتراجع مستواي بهذا الشكل بعد موسمين".
ووجه عمرو زكي نصيحته إلى باسم مرسي قائلا: "يجب أن يُركز في الملعب ومع كرة القدم فقط. أن يبتعد عن أي شخص خارج النادي يحاول تشتيت تفكيره، وحتى إذا كان يريد الرحيل عن الزمالك يجب أن يكون من خلال النادي وأن يقاتل حتى أخر ثانية له في القلعة البيضاء".
وتحدث عمرو زكي بثقة قائلا: "الآن إذا عُدت للعب في الزمالك سأجعل باسم مرسي أفضل مهاجم في مصر، لأنه لا يهم من يحرز الهدف ولكن الأهم هو القتال ومساعدة زملائك في الملعب لتحقيق الفوز وهذا ما يجب أن يعرفه اللاعبين".
وأتم عمرو زكي حديثه مع FilGoal.com قائلا: "ولكن هذا الأمر يحتاج لوجود أكثر من قائد في الفريق لتجميع اللاعبين وتحفيزهم على القتال في الملعب لتحقيق الفوز في كل المباريات".
عودة عمرو زكي المنتظرة لملاعب كرة القدم تنهي فترة دامت لأكثر من 5 سنوات كان فيها "البلدوزر" بعيدا عن المستطيل الأخضر.
ومنذ عام 2012 لم يشارك عمرو زكي كثيرا مع الفرق المختلفة التي انضم لها بسبب الإصابات المتكررة والانتقالات المستمرة بين أندية وأخرى.
وانضم عمرو زكي لصفوف إنبي عام 2012 قبل أن يرحل دون المشاركة في أي مباراة، ثم انتقل لصفوف السالمية الكويتي ولعب معهم 9 مباريات سجل خلالهم هدفين.
ومن الكويت إلى المغرب لينضم زكي لصفوف الرجاء البيضاوي قبل أن يفسخ تعاقده، ويذهب إلى لبنان منضما لصفوف فريق العهد ومرة أخرى تجبره الإصابة على فسخ تعاقده مع النادي اللبناني. وفي التجربتين المغربية واللبنانية لم يلعب زكي أي مباراة.
أخر محطة لعمرو زكي في الملاعب كانت من خلال المقاولون العرب عام 2015 عندما انضم لصفوف ذئاب الجبل، وكالعادة أجبرته الإصابة في الركبة على فسخ تعاقده مع المقاولون دون خوض أي لقاء.