انتصار عريض حققه مانشستر سيتي على حساب ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا برباعية مقابل هدف وحيد ضمن تحضيرات الموسم الجديد.
FilGoal.com يستعرض أبرز ملامح اللقاء في السطور التالية:
- برشلونة سيتي
لا، هذا ليس مانشستر سيتي، بل هو نسخة من برشلونة تحت قيادة بيب جوارديولا وربما أفضل، لماذا؟
لطالما رغب جوارديولا في تطبيق أسلوب "روندو" الخاص بتدوير الكرة في دوائر وهمية يشكلها الفريق في الملعب، وهو ما نجح فيه أمام ريال مدريد بعدما فشل في تطبيقه الموسم الماضي
طريقة 3-5-2 التي اتبعها ساهمت في تطبيق ذلك، فمع التمرير والتحرك، سيطر سيتي على الكرة وبات المتحكم في وسط الملعب ونجح في اختراق دفاع ريال مدريد أكثر من مرة، بعد سحب لاعبي الريال من مناطقهم والتحرك في المساحات بين الظهير والمدافع، بالتحديد تلك الموجودة بين مارسيلو وناتشو في الشوط الأول.
وجود يايا توريه وأمامه فودين ودي بروين ثم كايل ووكر ودانيلو على الأطراف كان سببا في استحواذ سيتي على الكرة.
- نظرية الثواني الست
السيطرة التي قام بها سيتي على الكرة؛ سمحت للفريق التواجد في الأماكن المناسبة لتنفيذ الضغط عالي؛ لذا رأينا ريال مدريد يعاني للخروج بالكرة من مناطقه. زرق مانشستر كانوا يستعيدون الكرة بسرعة لدرجة ذكرتنا باستعادة برشلونة الكرة من خصمه بعد 6 ثواني.
ماتيو كوفاسيتش كان أحد أسوأ لاعبي ريال مدريد في عملية الخروج بالكرة، كذلك لم يكن التحرك من جاريث بيل أو كريم بنزيمة مثاليا للوجود في عمق الملعب لفك تكتل مانشستر سيتي في الخلف.
ريال مدريد تأثر بغياب توني كروس للإصابة، الذي يعد أفضل لاعبي العالم في عملية الخروج بالكرة من الضغط.
- كسل بنزيمة
استلام سئ للكرة، تحركات بطيئة، وعدم الضغط على حامل الكرة، أو حتى عدم الاتحام للحصول على الكرة الثانية، هكذا كان كريم بنزيمة في اللقاء.
المهاجم الفرنسي لم يقدم أي شئ يذكر لدرجة تجعل ذكر كسله في أكثر من 3 أسطر كرم لا يستحقه خصوصا بعد عدم استغلال بينية لوكا مردتش في الشوط الأول.
- تألق نافاس
صحيح أن ريال مدريد لم تهتز شباكه سوى الشوط الثاني لكن هذا كان لوجود كايلور نافاس حارسا للمرمى في الشوط الأول.
الكوستاريكي قدم أداء ولا أروع وتصدى لمحاولات مانشستر سيتي، وكان سببا في خروج ريال مدريد بالتعادل في الشوط الأول.
- أزمة الماسة المدريدية
بين 4-4-2 الماسة وماسة يوان كرويف المتمثلة في 4-3-3؛ فشل ريال مدريد في تقديم أداء دفاعي قوي وكان مرمي نافاس مستباح لسيتي.
وجود جاريث بيل وإيسكو تحت بنزيمة لم يأخذ شكل معين، تارة بيل يتقدم وإيسكو يتمركز في مركز صانع اللعب، وتارة أخرى أحدهما في اليمين والآخر في اليسار.
تلك التحركات جعلت الثنائي في حالة من التشتت، ولم يقوموا بواجبهم الدفاعي على جانبي الملعب؛ لمساندة الظهير، فأصبح مانشستر سيتي في موقف 1-1 مع ظهير ريال وهو ما يعني أفضلية للاعبي جوارديولا، الذي نجح في عزل مودريتش وكوفاسيتش عن مساندة داني كارفخال ومارسيلو بدخول فودين وكيفن دي بروين للعمق، وسحبهم للداخل.
حل تلك الأزمة يكمن في عودة الثنائي المتمركز خلف المهاجم لتقديم الواجب الدفاعي مع الظهيرين، بدلا من تكرار هذا الموقف في المباريات المقبلة.