مهاجم الإنتاج لـ في الجول: نسيت الجماهير بسبب الدوري المصري.. وفخور بتسجيلي في رباعي القمة
الأربعاء، 26 يوليه 2017 - 14:30
كتب : عادل كُريّم
872 دقيقة أمضاها شريف إكرامي حارس الأهلي بدون أن يتلقى هدفا واحدا في بطولة الدوري بالموسم المنصرم حتى كسر الإثيوبي أوميد أوكري مهاجم الإنتاج الحربي الرقم.
أوميد اوكري
النادي : سموحة
ليس هذا فحسب بل أن أوكري سجل في مرمى الزمالك هدفا رائعا بشباك جنش ليقود الإنتاج لتحقيق الفوز على الأبيض.
أوكري والذي لعب من قبل في صفوف الاتحاد السكندري وإنبي، ربما يخوض موسمه الرابع في العام المقبل بالدوري المصري ليثبت أقدامه كواحد من اللاعبين الأجانب المميزين بالدوري.
وأجرى FilGoal.com حوارا مطولا مع أوكري تحدث فيه عن تجربته في مصر والدوري المصري، أهدافه في الأهلي والزمالك وكذلك منتخب بلاده إثيوبيا وكل ما يلي على لسانه.
البداية
"بدأت مسيرتي مع فريق ديفنس فورس في إثيوبيا في سن الـ16 واستمريت لأربعة مواسم وكنت هدافا للفريق وللدوري ثم انتقلت لسان جورج وقضيت معه موسمين رائعين".
"مع سان جورج لعبنا في دوري الأبطال عام 2013 وسجلت هدفا في الزمالك وتأهلنا لدور المجموعات في الكونفدرالية وكذلك لعبت مع إثيوبيا في كأس الأمم الإفريقية فكان عاما رائعا بالنسبة لي ومن هنا اتت لي فرصة اللعب في مصر".
"أتيت من سان جورج الإثيوبي للاتحاد السكندري وقمت بأشياء طيبة وسجلت هدفا في الأهلي وكذلك في مرمى سبورتنج لشبونة البرتغالي وكانت تجربتي الأولى خارج بلادي وأعتقد قدمت بداية جيدة".
"لكن كانت هناك أزمة مادية تتعلق بمستحقاتي ولهذا تركت الاتحاد السكندري وعدت مرة أخرى لبلادي وبعد أربعة أشهر عدت مرة أخرى عن طريق إنبي".
"قضيت عاما مع إنبي لم ألعب مطلقا فيه ولم تتح لي فرصة جيدة للعب وكانت أسوأ فتراتي كلاعب".
"لكن هذا الموسم لعبت مع الإنتاج الحربي وقدمت موسما طيبا أنا سعيد به للغاية، وإذا قارنت بين التجارب الثلاثة بالتأكيد هي الأفضل، لكل ناد طريقته الخاصة ولكن بالنسبة لي الإنتاج هو الأفضل بالنسبة لي".
التسجيل في الكبار ورقم إكرامي
"حينما أفكر في أنني اللاعب الوحيد هذا الموسم الذي سجل في مرمى الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمقاصة أشعر بالسعادة حين أرى ما قمت به بالتسجيل في الفرق الكبيرة، هدفي في الأهلي منحنا تعادلا وهدفي في الزمالك حققنا بهم الفوز ولذلك كانت لها قيمة أيضا".
"أعرف أن هدفي في الأهلي كسر رقم إكرامي في الحفاظ على شباكه نظيفة لتسع مباريات، قبل المباراة بيوم قال لي أحد الصحفيين هل ستكسر هذا الرقم؟ قلت لما لا فأنا سجلت من قبل في الأهلي مع الاتحاد ويمكنني التسجيل هذه المرة".
"كانت أفضل رأسية لعبتها في حياتي".
تجربة الدوري المصري
"لم يتحدث معي أيا من الأهلي أو الزمالك ولا أعرف ماذا سيحدث إذا تم ذلك، الزمالك تحدثوا مع وكيلي بطريقة غير مباشرة لكن الأمر لم يتم وبالتأكيد اللعب في الدوري المصري سيكون له طعم مختلف لو لعبت لأحدهما".
"أتابع مباريات الدوري المصري كلما أتيحت لي الفرصة، بالنسبة لي أفضل أجنبي في الدوري ربما يكون بنجامين أشيمبونج أو كابونجو كاسونجو بسبب الأهداف التي رأيتها لهما، ولكن هناك الكثير من اللاعبين المميزين".
"بالنسبة للاعبين المصريين أعجبني الكثير من اللاعبين أبرزهم أحمد الشيخ وعبد الله السعيد، أحب أيضا رؤية لاعبين رائعين من المحترفين مثل رمضان صبحي ومحمد صلاح".
"أتمنى البقاء في الدوري المصري لكنني لم أحدد وجهتي حتى الآن. لدي بعض العروض من أندية مصرية وسأرى ما سيحدث. لدي بعض الأمور الشخصية في إثيوبيا لو تم حلها سأبقى في مصر وإلا سأعود للعب في إثيوبيا مرة أخرى.
"أحب الكثير من الأشياء في مصر. لا اخرج كثيراً وأكتفي بالمران والبقاء في المنزل والقيام بالقليل من التسوق. الناس طيبون للغاية ويتعاملون معي جيدا. الحياة مختلفة تماما عن اثيوبيا في كل شيء. لم أتعلم العربية لكنني أعرف بعض الكلمات التي يمكنني بها الدفاع عن نفسي.
"أشكر إدارة فريق الإنتاج الحربي وجهازه الفني واللاعبين لأن نجاحي هذا العام كان بسببهم جميعاً. قدمت أموراً رائعة مع هذا الفريق ولن أنسى هذا العام أبداً. هذه مجرد البداية بالنسبة لي في الدوري المصري وأتمنى أن أقدم المزيد في الموسم المقبل إذا استمريت في مصر.
غياب الجمهور
"لعبت مع سان جورج وسط جماهير كبيرة ومتحمسة للغاية ثم لعبت في الدوري المصري بدون جمهور، أحيانا يكون الأمر جيدا وأحيانا لا، في البداية كنت أشعر بأنها مباريات ودية ولم أشعر أن الجميع يأخذ الأمر بجدية".
"لكنني اعتدت الأمر لأنني ألعب هنا منذ 3 سنوات ونسيت الجماهير والجديد بالنسبة لي هو أنني حينما أعود لإثيوبيا للعب مع المنتخب أمام الجماهير أشعر بالغرابة".
"مثلا في الشهر الماضي لعبت مباراة ودية أمام أوغندا وفي بداية المباراة ارتبكت كثيرا بسبب وجود الجماهير".
الكرة الإثيوبية
"في بلدي لا يوجد الكثير من المحترفين، صلاح الدين سعيد هو من فتح الباب لنا حينما أتى لهنا ومن بعده جئت أنا وشيميلس بيكلي وأعتقد أننا قدمنا شيئا طيبا قد يفتح الباب أمام المزيد من اللاعبين".
"صلاح الدين سعيد لاعب جيد للغاية وقام بالكثير من الأمور الرائعة لمنتخب إثيوبيا لكن الأمور لم تسر معه بصورة جيدة في الأهلي ببب الإصابات خلال تلك الفترة، لو كان في حالته الطبيعية كان سيقدم الكثير لهم لأنني أعرفه جيدا وأعرف أنه مهاجم رائع وهو هداف دوري الأبطال هذا الموسم".
"إثيوبيا تأهلت لكأس الأمم 2013 وبطولة المحليين في 2014 وبلغنا الدور الأخير في تصفيات مونديال 2014، في هذا الوقت كنا قضينا 3 سنوات معا كلاعبين ومدرب ولهذا حققنا نتائج رائعة".
" كنا نعرف بعضنا جيداً ونقدم أشياء طيبة للغاية مع مدربنا. بعد ذلك غيروا مدربنا وجاء مدرب جديد (باريتو) وقام بتغيير كل شيء واختار لاعبين آخرين، ولهذا انخفض مستوى فريقنا كثيراً. المدرب الجديد أحضر لاعبين صغار وترك القدامى بعيداً وهذا أثر علينا. كنا في مجموعة صعبة مع مالي والجزائر ومالاوي وكنا بحاجة لعناصر الخبرة التي تركها المدرب بعيداً".