كتب : إسلام مجدي
قالت تقارير صحفية في تركيا وإنجلترا إن نادي جالاتا سراي أرسل مديره الرياضي من أجل التفاوض لضم محمد النني لاعب وسط أرسنال.
وبرزت بعض الآراء التي تشير إلى أن اسم النادي التركي كبير وسيتحقق النني ألقابا معه، فهل هذا صحيح؟
كيف حال جالاتا سراي في تركيا؟
النادي التركي حل رابعا في جدول ترتيب الدوري التركي برصيد 64 نقطة، في موسم هيمن عليه بيشكتاش، وفي الموسم الذي سبقه حل سادسا وهيمن بيشكتاش أيضا، وكان أخر لقب حققه الفريق في موسم 2014-2015 بفارق 3 نقاط عن فينيربهاتشة.
ولا يعيش أفضل أيامه في سوق الانتقالات، وواجه انتقادات عديدة من الصحف التركية مثل "فوتوسبور" التي قالت إن جالاتا سراي يقاتل لضم النني فقط ليثبت أنه لم يفشل في السوق.
وضم الفريق التركي يونس بلهندة من دينامو كييف بمبلغ 8 ملايين يورو ومايكون قلب دفاع ساو باولو بمبلغ 7 ملايين يورو وماريانو مدافع إشبيلية بمبلغ 4 ملايين يورو وبيفيتيمبي جوميز مهاجم سوانزي بمبلغ 2.5 مليون يورو.
وحاول الفريق التركي ضم جيانيللي إمبولا لاعب وسط ستوك سيتي لكنه خسر السباق أمام نيس، وسفيان فيغولي من وست هام يونايتد لكنه خسر ذلك السباق أيضا أمام نادي رين الفرنسي.
عقوبة اللعب المالي النظيف
تعرض جالاتا سراي لعقوبة الحرمان من المشاركة في البطولات الأوروبية من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بعد فشله في تقديم بيان مالي يستوفي شروط قانون اللعب المالي النظيف.
ولا يمر النادي بأفضل أعوامه، فالفريق المتوج بلقب الدوري الأوروبي لعام 2000، خسر جهود لاعب وسط ميدانه ويسلي شنايدر، وكذلك لوكاس بودولسكي.
كلا اللاعبين رحل لأسباب مختلفة عن الفريق شنايدر بسبب الراتب، وبودولسكي بسبب التفجيرات الإرهابية في تركيا، حسبما صرح في وقت سابق ونقلتها شبكة "إي إس بي إن".
وقال المهاجم الألماني قبل رحيله إلى اليابان :"عليك أن تفكر في خطوتك التالية بعدما حدث هنا في تركيا من تفجيرات".
أما شنايدر فكان قد تعرض لغرامة تقدر بـ2 مليون جنيه إسترليني بسبب حصوله على عدد كبير من البطاقات الصفراء، وصل إلى 11 بطاقة صفراء.
ورفض شيخ تيوتي لاعب الوسط الإيفواري الراحل الانضمام في وقت سابق إلى جالاتا سراي من نيوكاسل يونايتد لأنه كان يرى أن تلك خطوة للوراء في ظل ما يحدث مع النادي، وتراجعه وضعف تشكيلته مقارنة بأندية بيشكتاش وفينيربهاتشة.
وبالتالي النادي أصبح مقيدا في سوق الانتقالات وفيما يخص الرواتب، خاصة بعد حرمانه في الموسم الماضي وإشراك عثمانلي سبور بدلا منه.
النادي لازال يحيا في ظلال الماضي
توماس وير الصحفي الإنجليزي كتب عن جالاتا سراي قائلا :"النادي التركي عليه أن ينضم لركب المتطورين أو يندثر".
كانت أخر لحظات العظمة والقوة الحقيقية لجالاتا سراي هي الفوز بنتيجة 3-2 ضد ريال مدريد في ربع نهائي دوري الأبطال والتي ودعها الفريق التركي، وخلال تلك الفترة كان الفريق يمتلك عناصر مثل شنايدر وبراق يلماز وإيمري كولك لكنه لم يحافظ على أي منهم.
إضافة لكل ما سبق النجاح المحلي للفريق كان يأتي صدفة وليس بالعمل والقوة، منذ عام 2014 والنادي يعيش حالة من التخبط.
لا يوجد رعاة لضمان النجاح
على الرغم من أن جالاتا سراي يمتلك عدد متابعين ضخم على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه فاشل كليا في الحصول على عقود رعاية قوية، على الرغم من أنها ضرورية وحيوية في عالم كرة القدم الحديث.
ولم يحاول جالاتا سراي أن يدخل أسواقا جديدة من خلال الجولات التحضيرية مثلما تفعل أندية أوروبا مما يقلل من قوة النادي المالية كذلك.
والفريق التركي لم يتطور منذ ذلك الحين، ولازال يحقق النجاح صدفة، نعم يتوج بطلا للكأس لكن أخر لقب دوري توقف عند موسم 2014-2015، مع تطور الأندية الأخرى نوعا ما النادي وضعه أوروبيا وفي بلاده ليس بخير، وبالتالي ليس الخيار المثالي للنني، وقد لا يتوج معه سوى ببطولة الكأس التي أصبح يفوز بها بالتخصص في أخر 3 مواسم.