سبع سنوات مضت، سافر ستيف بروس المدير الفني لسندرلاند إلى القاهرة لحضور مباراة إنبي من المدرجات ليجلب الظهير الأيمن الشاب أحمد المحمدي للانضمام للدوري الإنجليزي.

خلال السنوات السبعة رحل بروس عن سندرلاند إلى هال سيتي ليطلب استقدام المحمدي للنمور، فضمه على سبيل الإعارة أكثر من مرة قبل أن يشتري اللاعب نهائيا في 2013.

وبعد أربع سنوات انتقل بروس إلى تدريب أستون فيلا فكرر ما فعله مرتين.. ليضم المحمدي بعقد لمدة ثلاث سنوات.

فما السر الذي يجعل بروس يثق في المحمدي لهذه الدرجة؟ هذا ما يستشفه FilGoal.com..

الجانب الفني

من بين عشرات اللاعبين الذين تدربوا تحت يد ستيف بروس، فيأتي على رأسهم أحمد المحمدي كأكثرهم مشاركة مع المدرب الإنجليزي بواقع 229 مباراة مقسمة إلى ست مواسم خلال سبع بطولات مع ناديي هال سيتي وسندرلاند.

وتحت قيادة بروس سجل المحمدي أهدافه الـ12 في الملاعب الإنجليزية وصنع 29 هدفا.

وخلال المباريات التي استعان ستيف بروس بالمحمدي فيها، لعب فيها كظهير أيمن تارة ولاعب وسط تارة وجناح في أخرى.

جودة المحمدي تتمركز في الجوانب الهجومية وهو ما يعرفه ستيف بروس الذي يتوقع أن يقوم بتغيير طريقة لعب أستون فيلا الموسم المقبل إلى ثلاثي دفاعي بحسب موقع (بيرمنجهام ميل).

وفي هذه الحالة سيلعب المحمدي على الجانب الأيمن بمهام هجومية وهو ما يفضله الدولي المصري.

وتحدث في وقت سابق بروس عن المحمدي قائلا: "يملك سرعة عالية أحتاجها في الهجوم كما يجيد ألعاب الهواء وهو ما يساعدني للغاية".

وتابع "المحمدي يختلف كليا عن عمرو زكي وميدو".

ويقصد هنا المدرب الإنجليزي نقطة الالتزام والشخصية التي تختلف عنهما، وهو ما جعله يصفه بلاعب القرن لهال سيتي.

لاعب القرن

"لا أتذكر يوما غاب فيه أحمد المحمدي عن التدريبات.. يتدرب بقوة كل يوم كما لو كان لاعبا شابا، لا يتناول الخمور ويهتم بنفسه بشكل جيد" هكذا تحدث بروس في وقت سابق عن المحمدي.

ويضيف بروس "المحمدي إيجابي على المرمى وقدراته الفنية عالية وأشعر بالسعادة بتدريب لاعب مثله فهو أفضل لاعبي هال سيتي على مر التاريخ".

وتابع "هو لاعب القرن في هال وأتمنى استمراره أطول فترة ممكنة".

اهتمام المحمدي بالتدريبات أثقلت ثقة ستيف بروس في لاعبه صاحب الـ29 عاما. لدرجة أنه لم يتغيب يوما عن مران فريقه سواء بعذر أو بدون.

الثقة

بسؤال FilGoal.com للمحمدي عن أكثر ما يجعله يشعر بالراحة مع ستيف بروس أجاب قائلا: "الثقة.. هو يعرف قدراتي جيدا وثقته الكبيرة في تسعدني".

يثق ستيف بروس في لاعبه صاحب القميص 27 أنه سيلتزم بتعليماته داخل الملعب، وخارجه أيضا.

ويوضح المحمدي "بروس دائما ما يهتم بالجانب الإنساني ويسألني عن أحوالي خارج الملعب كثيرا.. أعتبره أب روحي لي".

الأمر أيضا يشمل المحمدي الذي يثق في مدربه ويحبه على الجانب الشخصي أيضا.. وهو ما عبر به لـFilGoal.com فور مقابلته معه في أستون فيلا بعد فترة طويلة قائلا: "كان بيننا عناقا.. كان واحشني جدا".

فطالما وجدت الثقة المتبادلية بين المدرب ولاعبه أخرج كل طرف أفضل ما في الآخر.