كيف يضيف ووكر لطريقة جوارديولا مع سيتي.. لا للحزن من ضياع ألفيش

صار الظهير الأيمن الإنجليزي الدولي كايل وولكر أغلى لاعب مدافع في تاريخ الانتقالات بعدما انضم لمانشستر سيتي مقابل قرابة الـ54 مليون جنيه إسترليني.

كتب : علي أبو طبل

الأربعاء، 19 يوليه 2017 - 20:59
سانشيز - كايل ووكر

صار الظهير الأيمن الإنجليزي الدولي كايل ووكر أغلى لاعب مدافع في تاريخ الانتقالات بعدما انضم لمانشستر سيتي مقابل قرابة الـ54 مليون جنيه إسترليني. كيف يضيف ذو الـ27 عاما للفريق الأزرق السماوي؟ وما الأفضلية الفنية التي يمتكلها؟

الأخبار ربطت ووكر بسيتي منذ بداية السوق الصيفية، ولكن خيار مثل داني ألفيش الذي كان متاحا بشكل مجاني كان الأقرب لقلب جوارديولا حتى وقت قريب، قبل أن يتمكن باريس سان جيرمان من اقناع الظهير البرازيلي المخضرم بالانضمام إليهم في عاصمة النور.

في هذه الحالة بدا ووكر كخيار ثاني، ولكنه في الحقيقة خيار مثالي وهام لأسلوب بيب جوارديولا الذي يرغب في تطبيقه.

وهنا، نشرح كيف يضيف ووكر لسيتي؟

- أصغر في العمر

بجانب قدرته على العطاء في سن الـ36، كانت حاجة جوارديولا إلى ألفيش في أمور غير فنية كذلك.

القيادة والخبرة وشخصية البطل، أمور يمتلكها الظهير البرازيلي بجانب سرعته وخبرته الكبيرة في مركز الظهير الأيمن والحلول الفنية التي يعطيها.

ولكن ووكر قد يكون حلا أفضل في الوقت الحالي، وصغر عمره مقارنة بألفيش بمثابة أفضلية هامة، حيث يستطيع العطاء لـ 4 أو 5 مواسم على الأقل.

ووكر يمتلك خبرة كبيرة كذلك من خلال مشاركته المستمرة مع توتنهام خلال الموسمين الأخيرين، ومشاركته دوليا مع منتخب انجلترا كظهير أيمن أساسي.

- إنجليزي

بجانب قدراته كظهير أيمن سريع ومميز ومتقن للكرات العرضية، فإن انضمام ووكر بمثابة ميزة أخرى غير فنية.

لاعب إنجليزي جديد ينضم لقائمة مانشستر سيتي في ظل اهتمام رابطة المحترفين خلال المواسم الأخيرة بأهمية ضم كل نادي للاعبين إنجليز أو ذوي أصول إنجليزية إلى قوائمهم.

- نزعة هجومية

عدم قدرة لاعبي الظهيرين على الإمداد الهجومي بالشكل الذي يرغبه بيب كان بمثابة أزمة كبيرة في طريقة اللعب خلال الموسم الماضي.

باكاري لم يحصل على عدد كبير من المباريات خلال الموسم الماضي بسبب عدم قناعة المدير الفني الإسباني بقدرته على تطبيق ما يريد.

والأهم من الظهور في حالة الهجوم هو مدى فاعلية هذه الحالة الهجومية، وهو أمر يمكن لوولكر أن يساهم في تحسينه.

17 مباراة شارك بها الظهير الأيمن الفرنسي، مرر خلالها 726 كرة إلى الأمام، وصنع هدفا واحدا ومرر 7 تمريرات أدت إلى أهداف.

ووكر يميل للنزعة الهجومية وكان عامودا أساسيا في أسلوب ماورويسيو بوتشيتينو من خلال الجبهة اليمنى.

1151 تمريرة سليمة ضمنها 844 تمريرة صحيحة للأمام، و34 تمريرة سليمة أدت إلى أهداف، و39 صناعة لفرص خطيرة لزملائه، و5 صناعات مباشرة للأهداف، وضعته ضمن أفضل المدافعين الصانعين للأهداف في الدوري الإنجليزي خلال 33 مباراة شارك بها.

- الارتداد الدفاعي

ألكساندر كولاروف كان حلا جيدا في بعض الأحيان ولكن بيب كان يفضل إشراكه كلاعب قلب دفاع، وبحثا عن النزعة الهجومية أشرك أحيانا الإسباني خيسوس نافاس في مركز الظهير الأيمن، ولكن الكوارث الدفاعية كانت بالجملة.

التعاقد مع ووكر حل جيد للغاية، في ظل تلك الظروف وعدم إمكانية الاعتماد على كولاروف بشكل أطول لكبر سنه. حيث أن ظهير توتنهام السابق يمتلك القدرة على الارتداد الدفاعي بشكل مثالي ويعطي المزيد من الأمان، وذلك كله بفضل سرعته الكبيرة التي يمتلكها.

يمكن أن نسترشد لذلك من خلال أرقامه الدفاعية المميزة.

تمكن ووكر من افتكاك الكرة من الخصم في 53 مناسبة، أكثر من كولاروف (34) وسانيا (16) وحتى داني ألفيش (29) الذي شارك في 19 مباراة بالدوري الإيطالي.

أن تكون لاعب مدافع قادر على المراوغة، فذلك يسرع من عملية الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، وهو أمر آخر هام يمكن لوولكر أن يضيفه.

أتم الظهير الإنجليزي 35 مراوغة بشكل ناجح، مقابل 23 لكولاروف و3 فقط لسانيا.

- أرقام دفاعية مميزة

قد لا يكون ووكر الأفضل في بعض الإحصائيات، ولكنها تبقى أرقام جيدة ودالة على قدراته الهجومية والدفاعية، وقابلة للتحسين عندما ينخرط في أسلوب لعب بيب.

58 التحاما هوائيا ناجحا لوولكر خلال الموسم الماضي وضعه في أفضلية على نظرائه في المقارنة باستثناء كولاروف الذي نجح في 77 التحاما.

36 اعتراضا لتمريرات الخصم رقم جيد للغاية بالنسبة لظهير أيمن، ويتفوق كولاروف كذلك بـ49 اعتراضا خلال مشاركاته ما بين مركزي الظهير وقلب الدفاع.

نجح ووكر كذلك في تشتيت 100 كرة بشكل ناجح من مناطق الخطورة، وهو رقم كبير مقارنة بأرقام ألفيش وسانيا وحتى خيسوس نافاس، ولكن كولاروف يتفوق من جديد بـ160 تشتيتا ناجحا.

- مرونة خططية

في ظل هذه الإمكانيات المميزة، يمكن لووكر أن يكون مرنا في حال تغيير خطة اللعب ما بين اللعب برباعي في الخط الخلفي أو التحويل إلى ثلاثي في قلب الدفاع.

ذلك الأمر أجاده وولكر وتشربه بشكل كبير تحت قيادة بوتشتينو في توتنام.

"بيب جوارديولا أحد أفضل المدربين في العالم وأتطلع للعمل تحت قيادته. يمكنه أن ينقلني إلى مستوى جديد في اللعبة"

هذا ما يظنه ووكر بعد إتمام انتقاله لسيتي كثالث صفقاتهم الرسمية، وقد يكون محقا مع مرور الأيام القادمة.

اللعب بثلاثي دفاعي يمنح ووكر المزيد من الحرية والتقدم والإسهام بمهاراته الهجومية، وارتداده الدفاعي يعطي تأمينا جيدا.

أما اللعب برباعي دفاعي فلن يمثل أي مشكلة كذلك، حيث يستطيع تأدية واجباته كظهير أيمن كلاسيكي.

تلك النوعية من اللاعبين التي تبدو مرونة في اللعب أثناء التحول بين الخطط هي النوعية التي يفضلها جوارديولا على الدوام.