أثار انتقال أحمد حجازي مدافع الأهلي إلى وست بروميتش ألبيون عدة تساؤلات وشكوك حول مستقبل الفريق بدون واحد من أفضل المدافعين لديه في الوقت الحالي.
ولا شك أن لدى حجازي قدرة رائعة في الالتحامات الهوائية تجعله الأفضل حاليا في الدوري المصري، فمن يعوض المدافع الدولي بعد رحيله؟
لماذا يجب أن يقلق الأهلي
الآن أصبح لديه مبلغ 20 مليون جنيه مصري من قيمة انتقال أحد حجازي، ولديه وقت ضئيل للبحث عن بديل، في الأغلب سيكون محمود علاء مدافع وادي دجلة حسب التقارير الإعلامية.
سيكون الأهلي مجبرا حينما يذهب للتعاقد مع أي فريق على التعايش مع حقيقة أن هذا النادي سيطلب منه مبلغا طائلا لما لديه من عائد صفقة انتقال حجازي إلى وست بروم.
أيضا الأهلي يجب أن يقلق من قدرة من سيعوض غياب حجازي على المدى البعيد، إذ أن عوامل النجاح والفشل ستختلف بكل تأكيد من لاعب إلى أخر، ناهيك عن الضغوط التي سيتعرض لها، خاصة وأن الأعين ستتجه إليه وستقارنه بحجازي طيلة الوقت.
إضافة لكل ما سبق، إن رضخ الأهلي للمطالب المالية الكبيرة، سيكون الفريق مجبرا في معظم صفقاته على الدفع بالمثل، كل فريق سيطلب المزيد من المال لأن الأهلي يمتلك أموالا طائلة كعوائد لبيع لاعبيه.
وبالتالي لن يكون الأمر حول تعويض حجازي فقط، بل أيضا التعايش مع المقابل المادي للبديل واستغلال الموقف من البائع الذي سيضم منه البديل.
مع كل ذلك يأتي القلق والخوف الأكبر، قائمة إفريقيا، الأهلي لديه ثلاثة أماكن متبقية لتقييد لاعبين، هذا يعني أنه بدلا من أن يقيد ثنائي خط وسط ومهاجم على سبيل المثال، سيجبر على قيد مدافعا لسد الفراغ الذي تركه رحيل أحمد حجازي.
لماذا لا يجب أن يقلق الأهلي
على المدى القريب هناك مواجهة الأهلي ضد الزمالك تلك التي يعتبرها الفريقان بطولة خاصة، وهناك كأس مصر وأيضا دوري أبطال إفريقيا.
إن لم يضم الأهلي مدافعا، فلديه محمد نجيب، ذلك الذي قدم أداء متميزا في مواجهة الدور الأول ضد الزمالك والتي انتهت بفوز الأهلي بنتيجة 2-0.
في تلك المباراة كان نجيب متميزا فيما يخص تمريراته الأمامية بتسع تمريرات مكتملة واثنين للخلف واثنين للجانبين.
فاز نجيب بالكرة من الخصم في 19 مرة، ما بين تشتيت للكرة واعتراض ناجح، كما فاز بخمسة اعتراضات خلال المواجهة من أصل 6، ولم يرتكب أي خطأ.
إذا إن أراد الأهلي معوضا لرحيل حجازي على المدى القريب فهناك نجيب.
نجيب خلال الموسم الجاري شارك مع الأهلي في 19 مباراة كأساسي ومباراة كبديل، وأنقذ هدفا وأنقذ فرصة، وفاز بـ11 اعتراضا من أصل 13 قام بهم، وفي المجمل فاز بالكرة من الخصم 196 مرة وخسرها 19 مرة، وفاز بـ30 كرة هوائية من أصل 41 اشترك بها.
في الدوري لعب حجازي 11 مباراة كأساسي، أنقذ 3 فرص، وفاز بـ11 اعتراض قام بهم من أصل 16، وفاز بالكرة من الخصم في 132 مرة وفقدها في 17 مرة، وفاز بـ26 كرة هوائية اشترك بها من أصل 32.
إذا على المدى القريب نجيب بإمكانه تعويض حجازي، والأهلي في حضور حجازي بالدوري تعادل مرة وحيدة وفاز في 10 مرات، أما في حضور نجيب خلال 20 مباراة سجل هدفا وخرج الأهلي متعادلا في 5 مباريات وفاز في 15 مباراة.
بمشاركة حجازي في الدوري خرج الأهلي بشباك نظيفة في 10 مباريات.
أما بمشاركة نجيب فخرج الأهلي بشباك نظيفة في 14 مرة.
وهناك أيضا الناشئ محمد حسين عضل، وهو أحد العناصر المتميزة والصاعدة التي أشركها حسام البدري مدرب الفريق في أكثر من مناسبة ودية، ويجيد اللعب في مركز قلب الدفاع والظهير الأيمن ولا مشكلة لديه في المركزين حسبما صرح في وقت سابق.
فوق كل ذلك سيكون التدعيم خلال الصيف الجاري بمدافع جديد بجانب سعد الدين سمير، محمد نجيب ورامي ربيعة، إذا لا خوف على الأهلي على المدى القريب، لكن الخوف سيكون على المدى المتوسط والعبيد.
المدى المتوسط حين يلاقي الترجي في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، وقتها سيكون على الأهلي الاعتماد على رامي ربيعة أو نجيب بجانب سعد سمير، وفي حالة حدوث أي طارئ سيلجأ الفريق للوافد الجديد الذي لا نعرف هويته حتى الآن، وبالتأكيد لن يكون قد وصل لمستوى عالي من التفاهم حتى موعد المباراة في الثامن من شهر سبتمبر المقبل.
أما المدى البعيد، فسيكون مع اعتزال محمد نجيب الذي بلغ الآن من العمر 34 عاما، فالفريق الأحمر سيحاول من الآن تعويض اعتزال أكبر عناصر الخبرة في خط دفاعه حاليا، والذي بات قريبا.