ماذا يضيف بونوتشي لميلان.. 3 تشكيلات متوقعة وفريق جديد
الجمعة، 14 يوليه 2017 - 22:02
كتب : علي أبو طبل
الخبير والقائد والمتمرس.. ذلك ما كان يحتاجه ميلان في مشروعه الجديد قيد التكوين، والذي يشرع في بنائه بخطوات متسارعة وثابتة خلال الصيف الحالي.
ليوناردو بونوتشي
النادي : فنربخشة
من يكون "مستر إكس".. الصفقة الغامضة القوية التي ألمح إليها ماسيمو ميرابيلي قبل أيام؟
تكهنات عديدة ظهرت، ولكن الإجابة جاءت سريعة وسعيدة لجماهير ميلان. ليوناردو بونوتشي يترك جنة يوفنتوس التي اعتاد فيها على السيطرة على منصات التتويج لينضم لمغامرة ميلان الجديدة.
بخلاف خبراته الكبيرة وشخصيته القيادية التي يحتاجها ميلان بالفعل في موسمه القادم، كيف يفيد بونوتشي توليفة مونتيلا؟
المدير الفني الإيطالي أمامه فرصة لإثبات قدراته الحقيقية مع ميلان، وبونوتشي سيمنحه فرصة لتجربة العديد من الحلول والخطط التي يمكن التنقل بينها بمرونة.
3-4-3 المفضلة لمونتيلا .. المزيد من الحرية لبونوتشي
طوال الموسم الماضي، اعتمد مونتيلا على رباعي في الخط الخلفي مع ميلان، ربما لأنها كانت مناسبة أكثر لإمكانيات الأسماء المتواجدة.
حقق مونتيلا نتائج مقبولة. حقق لقب كأس السوبر الإيطالي في الدوحة على حساب يوفنتوس، وأنهى الدوري سادسا وعائدا من جديد إلى المنافسات الأوروبية، وإن كانت من بوابة الدوري الأوروبي.
لكن في تجربته السابقة مع فيورنتينا، كان اللعب بثلاثي في الخط الخلفي هي البصمة الثابتة للمدير الفني الحالي لميلان.
ثلاثي قلب دفاع يمنح ما يكفي من الصلابة والتماسك، وظهيري جنب على درجة عالية من التميز دفاعيا ويمتلكون الحرية الكافية للانطلاق هجوميا في ظل هذه الخطة.
"أنطونيو كونتي نقلني لمرحلة مختلفة تماما في مسيرتي. إذا كنت واحد من أفضل المدافعين في الوقت الحالي، فالفضل في ذلك يعود لذلك الرجل".
يدين دائما بونوتشي لمديره الفني السابق في يوفنتوس ومنتخب إيطاليا. فقبل تلك المرحلة لم يكن مدافع ميلان الجديد على ذلك القدر من الجودة والقوة والصلابة، ولكن كونتي أخرج أفضل ما يمكن من مدافعه.
شراكة بونوتشي مع موساكيو ورومانيولي قد تبدو قوية للغاية، ووجود أفضل ظهير هجومي في الدوري الإيطالي خلال الموسم الماضي أندريا كونتي على الجانب الأيمن، وظهير قوي وسريع مثل ريكاردو رودريجيز على الجانب الأيسر يعطي المزيد من الأمان والحلول.
مع يوفنتوس، بدا بونوتشي مثاليا في وجوده ضمن ثلاثي في قلب الدفاع. حينها، يمتلك الحرية على الاندفاع قليلا نحو وسط الملعب والانطلاق للهجوم والتقدم في الكرات الثابتة كحل إضافي.
ميزة أخرى يوفرها بونوتشي وهي القدرة على بناء الهجمات من الخط الخلفي. دقة تمريرات سليمة عالية للغاية يوفرها قلب دفاع منتخب إيطاليا الذي يجيد التمريرات الطولية الأمامية والتي تصنع فرص محققة للتسجيل، وهو الأمر الذي استفاد منه كونتي في قيادته لمنتخب إيطاليا خلال أمام أوروبا في الصيف الماضي.
بونوتشي أتم 1585 تمريرة صحيحة خلال الموسم الماضي في 29 مباراة بالدوري الإيطالي، متفوقا على شريكيه الجديدين في ميلان، حيث أتم رومانيولي 1320 تمريرة سليمة في 27 مباراة، بينما يلجأ موساكيو لمزيد من التحفظ الدفاعي حيث أتم 667 تمريرة فقط في 23 مباراة شارك بها في الليجا.
الإحصائيات تبرهن تفوق بونوتشي كذلك في سلاحه الفتاك، التمريرات الأمامية، حيث أتم 1505 تمريرة للأمام، مقابل 1151 لرومانيولي، و667 فقط لبونوتشي، وبلغ معدل طول التمريرات لبونوتشي 24 مترا متفوقا على قرينيه كذلك اللذين بالكاد يقتربا لـ 21 مترا.
10 تمريرات ساهمت في صناعة أهداف هو رقم يتفوق فيه بونوتشي كذلك على قرينيه.
رومانيولي يتميز في ذلك أيضا برصيد 8 تمريرات، وموساكيو يمتلك تمريرتين من هذا النوع فقط.
في وسط الملعب، بجانب رودريجيز وكونتي، من الممكن الاعتماد على أسماء مثل فرانك كيسي والصفقة المحتملة ووشيكة الاتمام لوكاس بيليا في وسط الملعب. أسماء قد تساعد على المزيد من التأمين وإعطاء الحرية لليوناردو.
تشالهان أوغلو من الممكن أن يلعب دور لاعب الوسط الثالث في ظل امتلاكه لقدرات هائلة على التحكم في سرعة اللعب وإجادة الأدوار الدفاعية كذلك، مع اللعب بثلاثي هجومي مكون من سوسو وبونافينتورا وأمامهما أندري سيلفا.
أو من الممكن أن يتم منحه المزيد من الحرية الهجومية واللعب في دور صانع الألعاب الصريح وأمامه ثنائي هجومي مكون من البرتغالي أندريه سيلفا واسم هجومي آخر مثل الصفقة المحتملة الأخرى "أندريا بيلوتي".
الاستمرار في 4-3-3
قد يقرر مونتيلا الاستقرار على خطته خلال الموسم الماضي والاكتفاء بتغيير الأسامي وتعديل بعض وظائفهم في ظل ارتفاع جودة الأسماء المتواجدة في قائمته.
حينها، سيكون بونوتشي جزء من ثنائي قلب دفاع بشكل تقليدي، وحينها سيضطر مونتيلا إلى ترك موساكيو أو رومانيولي على دكة البدلاء في بعض المباريات.
بونوتشي لا يمتلك السرعة، ولكن رأس ماله يرتكز على التمركز السليم والتحرك الذكي والتواجد في المكان المناسب، وهي أمور ستفيده في حال الاعتماد عليه في تلك الخطة.
بونوتشي ليس أفضل من يقوم بافتكاك الكرة مقارنة بزميليه الجدد، حيث يتفوق موساكيو في تلك الإحصائية على الآخرين بـ 36 افتكاك ناجح مقابل 21 لبونوتشي و19 لرومانيولي.
ولكن بونوتشي يبدو أفضل في توقع أماكن تمريرات الخصم واقتطاعها، نجح في 60 محاولة لذلك، مقابل 41 لرومانيولي و34 لموساكيو.
حينها، ثلاثي في وسط الملعب قد تكون فلسفة مناسبة لاعطاء المزيد من الأمان والتحكم في معركة وسط الملعب. بيليا وفرانك كيسي قد يحتاجا إلى شريك ثالث، وعلى الأغلب سيكون التركي تشالهان أوغلو أيضا. والثلاثي الهجومي سيتكون من سوسو وبونافينتورا وجوميز في هذه الحالة.
خطة الجوهرة 4-1-2-1-2
كانت تلك هي الخطة المثالية لميلان في أيام المجد على يد كارلو أنشيلوتي، فهل يعيدها مونتيلا؟
تقرير من موقع squawka يتحدث عن الخطط المحتملة لمونتيلا في الموسم المقبل بعد صفقة بونوتشي، تطرق إلى مقارنة بين التشكيلة الحالية الجديدة لميلان وتشكيلة أنشيلوتي في 2007.
نيستا ومالديني في أيامه الأخيرة كانا صلبين للغاية، وهو ما يأمله جماهير الميلان من توليفة تجمع بونوتشي ورومانيولي.
هنا يمكن أن يعود للصورة من جديد لاعب بخبرة ريكاردو مونتليفو أو الصاعد الجديد مانويل لوكاتيلي لشغل أدوار بيرلو في تشكيلة 2007.
تشالهان أوغلو سيكون مثاليا في مركز صناعة اللعب في هذه الخطة لشغل أدوار ريكاردو كاكا، والآمال في ثنائي هجومي مرعب لا زالت معلقة على إتمام صفقة بيلوتي أو أوباميانج الذي لا زال في الصورة.
عودة لاعب الارتكاز للمساهمة الدفاعية في هذه الخطة سيمنح بونوتشي نفس الحرية التي قد يكتسبها في اللعب ضمن ثلاثي دفاعي. المزيد من التقدم وصناعة الفرص والكرات الطولية المتقنة التي ترعب دفاعات الخصم في وجود إسمين هجوميين على قدر عالي من الثقل والحسم.