سيميدو.. "ألفيش الجديد" الذي كادت مسيرته تنتهي قبل بدايتها.. وكيف يفيد برشلونة
الخميس، 13 يوليه 2017 - 22:41
كتب : رامي جمال
عانى برشلونة الأمرين في الناحية اليمنى منذ رحيل داني ألفيش قبل انطلاق الموسم الجديد وكان الأمر يمثل صداعا للمدير الفني السابق للفريق لويس إنريكي.
ووجه برشلونة أنظاره إلى لاعبه السابق هيكتور بيلليرين لضمه من أرسنال ولكنه وجد رفضا قاطعا من المدفعجية فكان عليه البحث في مكان آخر لدعم مركز الظهير الأيمن.
ووجد البلوجرانا ضالته في صاحب الـ23 عاما نيلسون سيميدو لاعب بنفيكا.
وأعلن الفريق الكتالوني رسميا يوم الخميس ضمه للاعب البرتغالي من نسور بنفيكا على أن يخضع للفحص الطبي غدا الجمعة، وذكرت التقارير الصحفية بأن برشلونة سيدفع 35 مليون يورو بالإضافات لجلبه.
فمن هو نيلسون سيميدو وكيف سيفيد برشلونة؟
بدأ سيميدو مسيرته مع سنترنسي وانضم لبرشلونة في 2012 ولكن مسيرته مع الفريق الأول لم تنطلق فعليا إلا في موسم 2015-2016.
مع بداية ذلك الموسم سار اللاعب بشكل جيد وكان ضمن العناصر الأساسية للفريق ما جعل فيرناندو سانتوس مدرب البرتغال يضمه للفريق في لقاء ألبانيا بتصفيات يورو 2016.
ولكن في منتصف تلك الموسم كادت مسيرته تنتهي قبل أن تبدا فقد تعرض لإصابة قوية بكسر في ساقه ما جعله يغيب لـ20 مباراة وحتى مع عودته انتقل للتدرب مع الفريق الثاني.
فقد بلغ بنفيكا في ذلك الوقت ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وكان من الصعب إشراك لاعب عائد من إصابة طويلة ما عطل من تطوره بشكل سريع.
العودة والتألق
لكن في موسم 2016-2017 عاد سيميدو بقوة وشارك مع بنفيكا بشكل أساسي ولم تؤثر الإصابة فيه مطلقا أو تعطل من تطوره.
فخلال الموسم المنصرم خاض 47 مباراة مع بنفيكا وسجل خلالهم هدفين وصنع 12 آخرين ما جعله يحصل على استدعاء جديد من مدرب منتخب بلاده ليشارك في كأس القارات حيث ظفر بالمركز الثالث.
وساهم سيميدو في تتويج بنفيكا بالدوري والكأس في البرتغال.
كل ذلك جعل اللاعب محط أنظار العديد من الأندية الكبرى أبرزهم كان برشلونة ومانشستر يونايتد.
كيف يفيد برشلونة؟
السؤال الأهم حاليا هو كيف يفيد برشلونة وهل يستطيع تعويض رحيل داني ألفيش عن البلوجرانا؟ ما قدمه سيميدو مع بنفيكا حتى الآن يؤكد أنه سيكون إضافة قوية للبلوجرانا.
في الناحية الهجومية فأرقامه تتحدث عنه فهو –كما أسلفنا- سجل هدفين وصنع 12 خلال الموسم الماضي وهذا الرقم قابل للزيادة مع مدرب يطور من أدائه.
وبشكل عام هو صنع في الدوري البرتغالي وحده خلال الموسم الماضي 33 فرصة لزملائه وأربعة في دوري أبطال أوروبا.
ما يميزه أيضا هو أنه يمكن أن يطلق عليه "ظهير عصري" فهو لا يكتفي بالركض على الخط ثم إرسال عرضية وينتهي دوره عند ذلك.
بل هو يحب التوغل إلى داخل الملعب وخلق زيادة عددية لفريقه بل وفي بعض الأحيان يتبادل الكرة سريعا مع زملائه ويتوغل هو داخل منطقة جزاء الخصم ليصبح بمثابة مهاجم جديد لبنفيكا.
هذا بالإضافة لعدم تسرعه في تمرير الكرة فهو يعرف متى يمرر أو يرسل عرضية في الوقت المناسب.
ودفاعيا فنسبة فوزه بالألعاب الهوائية خلال الموسم المنصرم مع بنفيكا بالدوري كانت 59% وينجح في المراوغات بـ52%.
ما يعيبه في الناحية الدفاعية هو أنه بالرغم من قدرته الجيدة على استخلاص الكرة من الخصم ورؤيته الجيدة هو أنه يمكن أن يسحبه الخصم بسهولة.
ففي بعض الأحيان كان يركض خلف الخصم ويجعله يعاني في مراوغته أو تمرير الكرة لكنه كان يترك مركزه فيجعل المساحة بينه وبين قلب الدفاع خالية تماما وهنا نقطة يستطيع أي فريق مواجه لبرشلونة استغلالها إن لم يدرك هذا الخطأ في طريقته.
بشكل عام تشبهه أغلب التقارير الصحفية بألفيش الجديد والذي يستطيع أن يفيد برشلونة كثيرا خلال السنوات المقبلة.