الفكرة التي منحت الأهلي هدفي التقدم أمام دجلة

إذا كنت ترغب في معرفة وتقييم وتحليل ما حدث خلال مباراة ما فعليك متابعة جميع اللاعبين على أرض الملعب وليس فقط طريقة لعب فريق واحد وإهمال ما يقدمه الآخر فربما كانت طريقة الآخر سببا لتفوق ما.

كتب : محمود سليم

الخميس، 13 يوليه 2017 - 15:29
الأهلي - وادي دجلة

إذا كنت ترغب في معرفة وتقييم وتحليل ما حدث خلال مباراة ما فعليك متابعة جميع اللاعبين على أرض الملعب وليس فقط طريقة لعب فريق واحد وإهمال ما يقدمه الآخر فربما كانت طريقة الآخر سببا لتفوق ما.

في مواجهة الاهلي ووادي دجلة في دور الثمانية لكأس مصر ورغم خوض الأخير اللقاء بلاعبيه الشباب إلا أن الأهلي أيضا خاض المباراة بالبدلاء الذين شاركزا في مباريات معدودة خلال الموسم.

أحمد حسام ميدو مدرب وادي دجلة بدأ اللقاء بطريقة لعب 3-4-2-1 تتحول في الحالة الدفاعية إلى 5-2-2-1 بدون أجنحة صريحة على الأطراف معتمدا على التأمين بخماسي دفاعي على حدود منطقة الجزاء أو أمامها بأمتار قليلة.

هذه الطريقة منحت لاعبي الأهلي حلين دائمين للتمرير في مساحات شاغرة على جانبي الملعب للثنائي صبري رحيل وباسم علي وخاصة الأخير.

وعقب استلام الظهير للكرة يقوم أحد ثنائي الارتكاز بالترحيل لمواجهته ولكن هناك مشكلة أخرى.

المشكلة تظهر عند تغيير وجهة اللعب للجبهة الأخرى فلا يمكن الترحيل للتغطية بنفس سرعة تحول الكرة فيصبح الفريق في أزمة والحل وضعه في أزمة أخرى.

الحل كان بتقدم الجناح المدافع لمواجهة ظهير الأهلي المتقدم بالكرة دون أي ضغط ومعه يتحول قلب الدفاع الأيسر لمراقبة جناح الأهلي على خط الملعب فتظهر ثغرة بينه وبين قلب الدفاع في العمق ليخترقها باسم علي في مرتين بعد عمل تمريرات ثنائية ويحصل على ركلتي جزاء تقدم بهما الأهلي في النتيجة بهدفين.

لاحظ الأمر واضح للغاية في الركلة الثانية.

وهو الأمر ذاته في الأولى ولكن الإخاج لم يظهر الحالة من البداية.

ولتأكيد الأمر ففي كل مباريات الأهلي كان اللاعب الأكثر استلاما للكرة هو صانع اللعب عبد الله السعيد/صالح جمعة وهو دورهما الرئيسي ولكن دائما ما كان يأتي بعدهما ثنائي الارتكاز وأحد قلبي الدفاع لدورهم في التحضير وبداية صناعة اللعب ولكن في هذه المباراة كان باسم علي بعد صالح جمعة ب2 فقط(صالح تسلم 71 مرة وباسم 69) وهو ما يؤكد وجوده دائما بلا رقابة أو مضايقات من جانب الخصم.