كتب : عمر ناصف
المهاجم البلجيكي الذي سيرتدي الرقم 9 في صفوف مانشستر يونايتد الموسم المقبل سيكون إضافة جديدة على أفكار المدرب جوزيه مورينيو الموسم المقبل.
يمكنك أن تبدأ بالقلق من مستوى الهداف البلجيكي بسبب لمسته الأولى "السيئة" وفشله في 77 مناسبة الموسم الماضي في التحكم في الكرات المرسلة له ولكن ديجو كوستا فشل في 107 كرة وسيرخيو أجويرو في 79 وأليكسيس سانشيز فشل في التحكم في 94 كرة وروبيرتو فيرمينيو فشل في 81 مناسبة وهداف الدوري هاري كين فشل في الإستلام في 83 مناسبة وبول بوجبا زميله الجديد في يونايتد فشل في السيطرة على 78 كرة.
إذا الأمور طبيعية لدى لوكاكو ولا داعي للقلق من تلك النقطة الهامشية في تقييم المهاجم البلجيكي الهداف.
لعب لوكاكو في الدوري الإنجليزي 186 مباراة شهدت تسجيله ل85 هدف وصناعته ل34 هدف أخر لزملائه سواء في تشيلسي أو ويست بروم أو إيفرتون.
وطوال مسيرته الكروية كلها سواء مع الأندية أو منتخب بلاده البلجيكي لعب 281 مباراة شهدت تسجيله ل126 هدف قسموا إلى 37 هدف بقدمه اليمنى و59 هدف بقدمه اليسرى و24 هدف برأسه وهدف وحيد بجسده.
8 ركلات جزاء وركلة حرة مباشرة واحدة فقط سجلها صاحب ال24 عاما، 32 هدف من أهدافه كانت مستغلة من عرضيات و6 أهداف جاءت في ركلات ركنية مرسلة على رأسه.
مناطق تسجيله للأهداف متعددة ف49 هدف من الناحية اليسرى من الملعب و39 من اليمنى بينما 32 هدف أتى من المنتصف، 74 هدف من داخل منطقة الست ياردات و32 هدف أخر ما بين خط الستة وخط منطقة الجزاء بينما لم يسجل سوى هدف وحيد من خارج منطقة الجزاء.
المهاجم البلجيكي لا يفضل التسديد سوى من داخل منطقة الجزاء ولا يحتاج إلى وضع الكرة على قدمه الأساسية من أجل التسديد نحو المرمى فأينما سنحت الفرصة للتسديد وتهديد المرمى لا يتوان عن إرسال الكرة نحو الشباك.
وتساعد القوة البدنية المفرطة اللاعب على النزول للاستلام من خارج منطقة الجزاء قبل الدوران مستغلا إندفاعه البدني وسرعته في التغلب على مدافعي المنافس لمواجهة المرمى والعديد من أهدافه مع إيفرتون جاءت بهذه الطريقة.
صاحب الرقم 10 في إيفرتون سابقا ويونايتد حاليا يبدو أقرب للمهاجم رقم 9 الكلاسيكي فهو ليس "محطة" لزملاءه القادمون من الخلف أو على الأطراف فهو لا يعطي ظهره لمرمى المنافس سوى لاستلام الكرة فقط وهدفه هو الدوران سريعا ومواجهة المنافس ومرماه وجها لوجه بنفسه سواء كان على الجهبة اليمين أو اليسرى أو في منتصف الملعب حيث يتحرك لوكاكو للهروب من الرقابة والحصول على الكرة.
إضافة إلى ذلك فتمركزه داخل منطقة الجزاء مميز سواء كان لاستلام عرضيات زملاءه الهوائية أو الأرضية واستغلال أخطاء المنافسين في التعامل معها وأهداف ال74 من داخل الست ياردات دليل على ذلك.
كما يضيف بقوته البدنية ضغطا قويا بمفرده على الخطوط الخلفية للمنافس في حال اعتماده على بناء اللعب من الخلف.
سيساعد هذا مورينيو على تنفيذ الضغط العالي على المنافس بعدد لاعبين أقل مما لا يعطل كثيرا أفكار مورينيو وتنظيماته الدفاعية التي تبدأ في منتصف ملعب يونايتد بدلا من الخروج لملاقاة المنافس في منتصف ملعبه.
تحركات لوكاكو لن تضيف أكثر مما كانت تضيف تحركات إبراهيموفيتش في الموسم الماضي ولكن بسرعة وحيوية ونشاط وقدره على مواجهة المرمى أسرع من السلطان السويدي ومحاولات أقل على المرمى حيث يتفوق إبرا بتسديدة أكثر عن لوكاكو في متوسط عدد التسديدات في المباراة الواحدة والتي أطلقها الثنائي الموسم الماضي.
أما بالنسبة لإختفاءه في المباريات الكبرى فمع إيفرتون كان دربي الميرسيسايد أمام ليفربول هو المباراة الأهم ولوكاكو لعب مع التوفيز 8 مباريات سجل 3 أهداف، قد ترى الرقم قليلا ولكن إيفرتون لم يسجل في تلك المباريات الثمانية سوى ستة أهداف أي أن لوكاكو سجل 50% من أهداف فريقه في الدربيات التي لعبها.
دروجبا كان يرى في لوكاكو المهاجم القادر على تعويضه في هجوم تشيلسي ومورينيو جلبه إلى يونايتد على أمل أن يكرر البلجيكي ما كان يفعله دروجبا مع تشيلسي مورينيو وفتكه بدفاعات المنافسين.
لوكاكو يتخذ دروجبا مثلا أعلى له ودائما ما يكون على تواصل معه من أجل الحصول على نصائحه.
ولكن "أنا روميلو لوكاكو وأريد أن أصنع قصتي الخاصة بي"
كان هذا رد البلجيكي سابقا على التشبيهات الدائمة بينه وبين دروجبا ويونايتد سيكون المكان الأنسب لصاحب ال24 عاما من أجل فتح صفحة جديدة في قصته.