رغم ارتباطه الشديد بوصية والدته الراحلة، إلا أن محمد النني نجم منتخب مصر اتخذ قرارا غير مصيره مع كرة القدم بشكل كبير.
وأتم النني عامه الـ25 يوم الثلاثاء وهو في صفوف أرسنال ويتألق مع منتخب بلاده الذي يقترب من التأهل لكأس العالم 2018.
في نهاية 2012 فضل محمد النني لاعب وسط المقاولون العرب الانضمام إلى بازل السويسري رغم اعترافه برغبته في الانتقال إلى الأهلي الذي تفاوض معه.
فقد خضع النني الذي قضى عدة سنوات في صفوف فرق الناشئين بالأهلي للاختبار في نادي بازل مطلع يناير 2013 قبل انضمامه للفريق في فترة الانتقالات الشتوية.
محمد صلاح لاعب المقاولون السابق والصديق المقرب للنني كان يلعب في صفوف بازل منذ بداية هذا الموسم بعد انتقاله من ذئاب الجبل مقابل 2 مليون يورو.
وقال النني في تصريحات تليفزيونية في ديسمبر 2012: "أمنية حياتي هي اللعب للأهلي وكان حلم والدتي رحمها الله، لكني أفضل الاحتراف في هذا السن الصغير".
واستمر "حلم والدي كان أن ألعب في الأهلي وبالفعل لعبت في ناشئين النادي الأحمر منذ أن كنت في الخامسة من عمري حتى وصلت إلى الـ16".
وتابع "الأهلي استغنى عني وانتقلت للمقاولون العرب وسط حزن كبير من عائلتي، ولكني وعدتهم ببذل كل ما أملك والعودة يوما ما".
وأضاف اللاعب البالغ من العمر 20 عاما وقتها "أتمنى التوفيق في فترة المعايشة مع بازل حتى تتم صفقة انتقالي بنجاح".
وأوضح اللاعب المولود في محافظة الغربية أن صلاح لعب دورا كبيرا في العرض الذي وصل للمقاولون لاختباره فنيا وطبيا.
ولعب النني بشكل أساسي مع المنتخب المصري الأول بعد أن نال وقتها ثقة بوب برادلي المدير الفني للفريق رغم وجود لاعبين مخضرمين في مركزه.
بعد ذلك لعب النني في صفوف بازل لمدة ثلاث سنوات قبل أن ينتقل إلى أرسنال الإنجليزي في صفقة كانت خير رد على المشككين في قدراته.
لم يكتف لاعب منتخب مصر بالانتقال إلى أرسنال وحسب، لكنه نال سريعا ثقة مدربه الجديد أرسين فينجر الذي دفع به في معظم مباريات النصف الثاني من الموسم.