7 أشياء جعلت لوكاكو الخيار الأنسب لمانشستر عن موراتا
الإثنين، 10 يوليه 2017 - 20:26
كتب : علي أبو طبل
بعد فترة من التفاوض، انتقل روميلو لوكاكو أخيرا إلى مانشستر يونايتد.
النادي الإنجليزي أعلن عن إتمام الصفقة رسميا اليوم الإثنين، لغلق الستار على صفقة طال انتظارها منذ بداية الصيف.
انتقال لوكاكو إلى مانشستر يونايتد، جاء بعد فترة ارتبط فيها اسم النادي الإنجليزي بضم ألفارو موراتا من ريال مدريد، قبل أن تتعطل المفاوضات.
لوكاكو الذي تألق شابا في صفوف أندرلخت البلجيكي قبل 7 أعوام من الآن، والذي لقب حينها بـ "دروجبا الجديد"، انتقل إلى تشيلسي في صيف 2011، ثم نال إعارة إلى وست بروميتش ألبيون بعدها بعام واحد ليتألق ويسجل 17 هدفا في الدوري الممتاز وهو لا يزال في عمر الـ19.
عاد لوكاكو في الموسم التالي إلى صفوف تشيلسي مع أول مواسم جوزيه مورينيو في ولايته الأخيرة، ولكن نهاية الرحلة كانت سريعة ولم تدم إلا 3 مباريات. أضاع لوكاكو ركلة جزاء ضد بايرن ميونيخ في كأس السوبر الأوروبي ليأتي قرار رحيله بعدها إلى إيفرتون على سبيل الإعارة، ومن ثم انتقال دائم خلال المواسم الـ3 الأخيرة.
فما الذي اختلف في لوكاكو الحالي عن ذلك الذي قرر مورينيو الاستغناء عنه قبل 3 سنوات؟ ولماذا يفضله الـ "سبيشيال وان" فنيا حاليا على حساب موراتا؟ وهل يستطيع تعويض زلاتان؟ وكيف يمكن الاستفادة من راشفورد ومارسيال في وجوده؟
نستعرض إجابة جميع تلك الأسئلة في التقرير التالي من FilGoal.com
- أكثر إنتاجية
لا شك أن لوكاكو يعد من أفضل المهاجمين في الدوري الإنجليزي الممتاز في المواسم الـ3 الأخيرة.
حصيلة تهديفية لا تقل عن 20 هدفا في كل موسم من الـ3، والتي تضعه في قمة التصنيف رفقة أسماء كهاري كين وجيمي فاردي.
خبرات كبيرة اكتسبها لوكاكو باللعب تحت قيادة روبيرتو مارتينيز وخلفه رونالد كومان، وقد أثبت نفسه كمهاجم قدير مع كليهما.
النسخة الحالية من لوكاكو تهديفيا متطورة للغاية ومختلفة كليا عن تلك التي تركها مورينيو هدية لإيفرتون، وسيضطر لاستعادته الآن رفقة يونايتد بمقابل مادي كبير.
- خبرة الدوري الإنجليزي
ذلك ما يعطي أفضلية نسبية للوكاكو على إسم مثل موراتا. فالمهاجم البلجيكي لعب لأندية إيفرتون وتشيلسي وويست بروميتش في إنجلترا، وأثبت قدراته باقتدار كبير، لذا فالتعاقد معه قد يكون أكثر ضمانا من المجازفة بموراتا الذي اعتاد على الدوري الإسباني وحقق نجاحا جيدا رفقة يوفنتوس في إيطاليا.
- تعويض إبراهيموفتيش
بالنظر للأرقام، فقد يكون لوكاكو هو الأمثل لتعويض السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في طريقة لعب جوزيه مورينيو.
أفضلية نسبية قد يمتلكها لوكاكو في بعض الإحصائيات، وكذلك في كونه أقل عمرا من أسطورة السويد.
والمثير للاهتمام هنا في تقارب أرقام الثنائي هو تفوقهما في العديد من النقاط على موراتا.
فكيف تبدو المقارنة رقميا؟
- صناعة اللعب
لوكاكو يشبه إبراهيموفتيش في كونه محطة هامة لبناء اللعب. قوة جسدية هائلة وقدرة على الاحتفاظ بالكرة وتمريرها للزملاء بشكل سليم.
رغم مشاركة إبرا في 28 مباراة فقط في الدوري خلال الموسم الماضي، إلا أنه يتفوق في عدد التمريرات السليمة بواقع 764 تمريرة سليمة، بينما أتم لوكاكو 629 تمريرة سليمة خلال 37 مباراة.
موراتا يبدو بعيدا عن هذه الأرقام. تركيزه الأكبر على التواجد داخل منطقة الجزاء وإنهاء الهجمات أو تمهيدها لزميل.
لوكاكو يتفوق نسبيا في صناعة الأهداف لزملائه في إيفرتون، حيث صنع 6 أهداف، مقابل 4 للإسباني موراتا مع ريال مدريد.
- التهديف
ذلك هو الغرض الأساسي لجلب أي مهاجم، ولوكاكو أثبت قدراته في المواسم الأخيرة كأحد أفضل مهاجمي الدوري الممتاز.
25 هدفا وضعته في وصافة هدافي البريمرليج خلال الموسم الماضي، ولكن موراتا لا يقل كثيرا في القدرات التهديفية.
الإسباني سجل 15 هدفا في الدوري الإسباني ولكن في عدد مباريات أقل -26 مباراة- وهو ما يعني معدل عالي للتسجيل.
طريقة التهديف بين الثنائي لا تختلف كثيرا، فكلاهما حاسم داخل منطقة الجزاء.
24 هدفا من أصل 25 للوكاكو من داخل منطقة الجزاء، بينما نجح موراتا في تسجيل 13 هدفا من أصل 15 في نفس الوضعية.
ويتساوى كلاهما في عدد الأهداف المسجلة من الضربات الرأسية بواقع 6 أهداف لكليهما.
- محطة للعب
ذلك ما يتميز به لوكاكو تماما بفضل تكوينه الجسدي القوي، بعكس موراتا الذي يعتمد على التحرك والسرعة.
ورغم قوة التحامات لوكاكو إلا أنه يمتلك مهارات جيدة للتعامل في المواقف الفردية.
64 مراوغة سليمة قام بها لوكاكو ومهدت له ولزملائه عديدا من الفرص، مقابل 22 مراوغة لموراتا طوال الموسم.
ويا لسوء حظ المنافس إذا نجح لوكاكو في مراوغة أو أتيحت له مساحة للانطلاق، فبالتأكيد يمتلك السرعة الكافية للانطلاق منفرد نحو المرمى والتسجيل.
الالتحامات الهوائية الناجحة هي أبرز ما يميز المهاجم البلجيكي، حيث نجح في 128 التحاما، وبفارق كبير عن موراتا الذي نجح في 23 التحاما فقط.
لوكاكو يتفوق في تلك الإحصائية على إبراهيموفيتش الذي نجح في 84 التحاما فقط خلال الموسم الماضي.
- كيف تتم الاستفادة من الأجنحة؟
كونه محطة للعب في عمق ملعب الخصم، فذلك قد يتيح استفادة مميزة للأجنحة خاصة إذا كانوا يتميزون بالسرعة.
ماركوس راشفورد قد يتم تثبيته في مركز الجناح الأيسر بمهام رأس حربة ينضم لعمق منطقة الجزاء، مستغلا قدرة لوكاكو على تمهيد الفرص له، وقد يشكلا ثنائيا مميزا إذا تم التوظيف بشكل سليم.
قد يحتاج يونايتد لجناح سريع آخر على الجبهة اليمنى، وكذلك يمكن أن يستفيد هنريك مختاريان من تلك الوضعية سواء كان مركزه جناح أيمن أو صانع لعب في عمق الملعب.
- نقاط يجب أن يحسنها البلجيكي
إذا أراد لوكاكو أن يثبت قدراته الحقيقية في مانشستر يونايتد فعليه أن يطور من بعض السلبيات.
الغياب في المباريات الكبيرة؟ ذلك أكثر انتقاد يتم توجيهه للبلجيكي خلال فترته في إيفرتون، حيث يبدو معزولا تماما.
ولكي يتخلص من ذلك، عليه أن يكون أكثر حركية.
تراجع لوكاكو للمهام الدفاعية يبدو نادرا، وهو ما لا يفضله مورينيو.
لم يقم البلجيكي خلال الموسم الماضي بأي اعتراض لهجمة للمنافس، ويتفوق موراتا في تلك النقطة حيث نجح في 3 اعتراضات لتمريرات الفريق المنافس.
زلاتان كان مميزا مع يونايتد للغاية في تلك النقطة، حيث اعترض هجمات الخصم في 11 مناسبة.
نقطة أخرى هامة وهي التسجيل من خارج منطقة الجزاء، والتي يتفوق فيها زلاتان بتسجيله في 4 مناسبات خلال الموسم الماضي.
لوكاكو نجح في التسجيل من هذه الوضعية في مناسبة واحدة، بينما نجح موراتا مع الملكي في التسجيل في مناسبتين.