وصول أليكساندر لاكازيت مهاجم ليون إلى أرسنال تبعه احتفالات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وجمهور أرسنال حول العالم بالصفقة القياسية في تاريخ النادي.. لكن لماذا كل هذا الصخب الجماهيري؟
أليكساندر لاكازيت
النادي : أولمبيك ليون
رغم الفشل في ضم كيليان مبابي مهاجم موناكو، إلا أن ضم لاكازيت لم يحبط المدفعجية في موسم الانتقالات الصيفية الجارية.
وإذا سألت مشجع لأرسنال عن أسباب سعادته بضم لاكازيت، فقد يسرد 37 سببا - هي عدد أهدافه مع ليون الموسم الماضي- لكن تقرير عبر FourFourTwo اكتفى بست أسباب..
1- أرسنال أنهى صفقاته مبكرا
يبدو أن أرسن فينجر المدير الفني لأرسنال قد تعلم هذا الموسم بإتمام تعاقداته الهامة مبكرا بدلا مما حدث العام الماضي عندما دخل المدفعجية سوق الانتقالات في وقت متأخر.
وصل شكوردان موستافي ولوكاس بيريز متأخرين، وفي افتتاحية الدوري سقط أرسنال برباعية مقابل هدف أمام ليفربول.
هذا الموسم فطن فينجر للدرس، وأنهى ضم الظهير سياد كولاسيناك ولاكازيت.
لم ينتظر فينجر ليرى موقف نجوم هجوم أكثر إغراء مثل روميلو لوكاكو وألفارو موراتا ومبابي. وفضل حسم ضم لاكازيت مبكرا للاستعداد للموسم الجديد.
2- صفقة قياسية
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن لاكازيت انتقل إلى أرسنال مقابل 46 مليون استرليني وقد ترتفع إلى 52 مليون استرليني بالإضافات، وهو ما يجعلها صفقة قياسية لأرسنال وليون أيضا.
حطم لاكازيت الرقم الذي انضم به ميسوت أوزيل من ريال مدريد لأرسنال مقابل 42.5 مليون استرليني في 2013.
3- أثبت نفسه
يتساءل بعض الجماهير من عشاق أرسنال عن سبب التأخر في ضم لاكازيت رغم أنه أظهر قدراته في مواسم سابقة، ربما كان أرسن فينجر يتمهل ليتأكد من قدراته.
ففي المواسم الأربعة الماضية كان أقل عدد من الأهداف التي سجلها لاكازيت هو 22 هدفا ووصل الموسم الماضي إلى 37 هدفا في الموسم.
ورغم أن الموسم الماضي كان مبهرا لمبابي مهاجم موناكو نظرا لتألقه وصغر سنه، إلا أن ما حققه لاكازيت -27 عاما- ليس طفرة فهو أفضل من ناحية الاستمرارية التهديفية.
4- جاهز لتحدي جديد
نادرا ما تجد لاعب "النادي الواحد" يفكر في خوض تجربة جديدة بعد نجاح حققه مع ناديه الأصلي.
لاكازيت الذي بدأ مسيرته في ليون قبل الرحيل لأرسنال لم يرغب في الرحيل إلا بعد تحقيق إنجازات مع ناديه الفرنسي وإنجازات شخصية أيضا.
قبل أن يرحل لاكازيت وصل إلى هدفه رقم 100 في الدوري الفرنسي وأصبح هو الهداف الرابع في تاريخ النادي، هذا الولاء الذي بدأ في الناشئين 2008 ليس شيئا سيئا.
فبعد 10 سنوات تقريبا يغادر لاكازيت وقد حقق شيئا لناديه.
5- أخيرا مهاجم حقيقي أمام أوزيل
إنه لعمل إجرامي أن يهدر أرسنال فرصة الاستفادة بقدرات ميسوت أوزيل في صناعة الفرص وإيصال المهاجمين للمرمى بعدم وجود مهاجم قوي.
ثيو والكوت لم يكن ذكيا أمام المرمى وداني ويلبيك لم يمتلك الرغبة والشراسة في التسجيل.
لاكازيت يبدو المهاجم المثالي الذي بحث عنه جمهور أرسنال من خلال السرعة والقوة في الخط الهجومي، وفي ظل الشكوك حول مستقبل أليكسيس سانشيز، كل المطلوب الآن أن يكون أوزيل في حالته للاستفادة من لاكازيت.
6- نهاية حقبة جيروه
رغم أن أرسنال سيفقد مميزات الوسيم جيروه وقدرته في اللعب بالرأس، إلا أن رحيله المحتمل سيمثل تطور خطوة تطورية كبيرة للمدفعجية.
الموسم الماضي كان هناك دلائل على تغيير طريقة أرسنال عندما يلعب جيروه، وعند غياب مهاجم مونبيلييه السابق تجد المدفعجية يلعبون أفضل.
وحتى وإن استمر جيروه صاحب الـ30 عاما مع أرسنال الموسم المقبل، ومع وصول لاكازيت سيتحول إلى لاعب بديل.. أيام أرسنال في الاعتماد على جيروه، انتهت!