كتب : أمير عبد الحليم
"هذه جملة لا يمكن أن تقال عن ابن الأهلي".. من هنا بدأ محمود حسن "تريزيجيه" خطوات انتقاله إلى قاسم باشا التركي، رغم أنه يقدر كل الانتقادات التي قد توجه له.
نجمنا المصري صاحب الـ22 عاما انتقل إلى قاسم باشا على سبيل الإعارة من صفوف أندرلخت، بعدما تألق مع موسكرون الذي لعب له معارا في الدوري البلجيكي الموسم الماضي.
وأعلن نادي قاسم باشا عن إتمام الصفقة رسميا اليوم الخميس. (طالع التفاصيل)
انتقال يبدو غريبا بعض الشيء بعدما تحدثت تقارير قبل نهاية الموسم عن وجود اهتمام من فرق أوروبية كبيرة بحجم ليفربول بضم تريزيجيه بعد أداء رائع مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية، كما أن اهتمام الأهلي بعودة ابنه لم يتوقف.
كل هذا يتحدث عنه صاحب القميص 7 في قاسم باشا في حواره مع FilGoal.com ..
- متى بدأت المفاوضات مع قاسم باشا؟
قاسم باشا كان يريد ضمي في شهر يناير الماضي أساسا، ولأنني كنت لعبت في ناديين في موسم واحد هما أندرلخت وموسكرون منعت اللوائح انضمامي لهم.
هم يتابعونني منذ فترة، وبعدها جاء مسؤولو النادي إلى بلجيكا واجتمعوا بي وأبدوا رغبتهم في ضمي وكانوا الأكثر جدية في المفاوضات مع أندرلخت.
كما أن أندرلخت كان يطلب مقابلا كبيرا للموافقة على رحيلي، وعرض قاسم باشا كان الأفضل وهذا دليل على تمسكهم بي.
- هل تتفق مع من يقولون إن انتقالك لتركيا خطوة للوراء؟
بالعكس، أرى الانتقال إلى الدوري التركي خطوة جيدة جدا، وبالنسبة لي هو أقوى من الدوري البلجيكي.
ويوجد لاعبون كبار جدا في الدوري التركي القوي جدا، كما أن قاسم باشا كما قلت فعلوا كل شيء لضمي ودفعوا مقابلا كبيرا ولذلك أنا متحمس جدا لهذه الخطوة.
- وهل كان عرض قاسم باشا هو الوحيد الذي وصلك في الصيف؟
لا، وصلني عروض كثيرة في الصيف، لم يكن عرض قاسم باشا هو الوحيد لضمي ولكن أندرلخت هو الذي كان يرفض.
هذا لأن أغلب العروض التي وصلتني كانت من فرق تريد ضمي بشكل نهائي، ولكن أندرلخت كان يفضل إعارتي.
ولذلك فضل أندرلخت عرض قاسم باشا من بين العروض التي وصلت لاستعارتي.
وأنا أيضا كنت أفضل الخروج معارا لموسم آخر بسبب عدم وجود فرصة لي مع أندرلخت حتى لو أرادوا بقائي، فالفريق فاز بالدوري والمدرب سيحب أن يحافظ على استقرار الفريق.
- لكن الأغلب كان يتوقع أن ترحل إلى فريق أكبر خاصة بعدما خرج حديث عن اهتمام ليفربول بضمك.. ما رأيك؟
لازلت صغيرا في السن، عمري 22 عاما ولا أريد الاستعجال. يجب أن يكون الانتقال بتدرج فلن أنضم لفريق كبير حتى أجلس على دكة البدلاء.
مثلا أندرلخت تابعني مع الأهلي لفترة طويلة وبعدها قرر ضمي، والآن لأنتقل إلى فريق كبير في أوروبا يجب أن أصعد السلم درجة بدرجة. الصبر ثم الصبر.
- حسنا، ما هو الوقت المناسب ليرى الناس تريزيجيه في فريق كبير؟
يسعدني أن يرى الناس أنني أستحق الانتقال إلى فريق أكبر، وأنا أيضا أريد اللعب لفريق كبير يتابعه الجمهور بشكل مستمر.
لكنني أرى أنني أيضا ألعب لفريق كبير الآن، وقد يكون الناس لا يعرفون قوة الدوري التركي وقيمته حاليا والحقيقة أنني ألتمس لهم العذر.
- ولماذا لم تفكر في العودة للأهلي؟
النادي الأهلي بيتي وسأعود له بالتأكيد في أي وقت، ولكن عودتي الآن للأهلي ستجعل الناس تقول إنني فشلت في الاحتراف.
أنا الآن أمثل اسمي والنادي الذي خرجت منه وهو الأهلي، لو عدت سيقولون كلاما كبيرا من نوعية أن لاعب الأهلي فشل في الإعارة. هذه جملة لا يمكن أن تقال عن ابن الأهلي.
أريد أن أصنع اسما لي في الاحتراف، هذا الاسم يشرف النادي الأهلي وبلدي مصر.
- ما هدفك مع قاسم باشا؟
هدفي في هذا الموسم هو تقديم أداء أفضل وأن أتطور وأظهر إمكاناتي، هذا دائما ما أريده في كل عام.
في الموسم الماضي أيضا، الناس قالت إن تريزيجيه رحل إلى موسكرون الفريق الصغير وهذا شبيه بما يقال الآن عني. لكن موسكرون الصغير أظهر قدراتي وجعلني أتطور وأقدم أداء جيدا مع منتخب مصر في كأس الأمم.
وفي قاسم باشا، أريد أن استمر بنفس الطريقة وإن شاء الله سيرون ما سيقدمه تريزيجيه مع الفريق الصغير كما يقولون.
- أخيرا، ماذا تقول لمن انتقد انتقالك للدوري التركي؟
مستمر في طريقي، مهما قال الناس عن اختياري ولن أتأثر بالآراء السلبية.
ومن يعرف تريزيجيه جيدا فهو الآن لا يخشى علي من قراري، ويدرك أنني أقدم أفضل ما لدي دائما مع فريقي ومع منتخب مصر.
مهما حدث لن يؤثر شيء على معنوياتي وثقتي في قدراتي، حتى عندما تعرضت لإصابات قوية كنت دائما أعود أقوى وسريعا.
لا تقلقوا :)