هل يهبط مستوى مصطفى فتحي نجم الزمالك في الموسم المقبل أم يرتفع مع توقيعه لنادي التعاون السعودي؟

هل يحافظ التعاون على رونق عصام الحضري الباحث عن مكان في حلم منتخب مصر، كأس العالم 2018؟

هل تخفت جماهيرية وبريق الثنائي المصري في دوري عبد اللطيف جميل أم تزاد توهجا؟

إجابات تلك الأسئلة تحتاج إلى نظرة على نادي التعاون.

أيمتلك النادي السعودي الأدوات الفنية والأسلحة الجماهيرية اللازمة لتحقيق ما ينتظره جمهور الكرة المصرية من الثنائي مصطفى فتحي والحضري؟

مصطفى فتحي

يمتلك التعاون مديرا فنيا يجيد تطوير اللاعبين وهو البرتغالي جوزية جوميز، أحد المساعدين السابقين في بورتو لجوزفالدو فيريرا الرجل صاحب السمعة ناصعة البياض مع جمهور الزمالك.

جوميز صنع تاريخا مع التعاون بقيادته الفريق للترشح إلى دوري أبطال آسيا باحتلاله المركز الرابع موسم 2015-2016.

في هذا الموسم طور المدرب مستوى نجم الفريق جهاد الحسين ليقدم موسما جيدا، كذا حصل مع عبد المجيد الرويلي ليسجل 13 هدفا منهم ثمانية من ركلات ثابتة.

جوميز حول الرويلي إلى ماكينة ركلات ثابتة، ليصل اللاعب إلى منتخب السعودية من بوابة التعاون، وهذا لا يحدث كثيرا.

كما طور أداء أحمد الزين لاعب التعاون في ذاك التوقيت وساهم في رفع مستواه بشكل مميز.

هذا يزيد فرصنا في انتظار مستوى جيد من مصطفى فتحي مع التعاون في الموسم المقبل.

مدرب التعاون

بعدما صنع جوميز اسمه في السعودية اتجه إلى أهلي جدة. لكن الرحلة لم تستمر طويلا.

لماذا؟ يقول جوميز عبر برنامج في المرمى "عندما وصلت إلى أهلي جدة وجدت الجميع مسترخيا بعد موسم تاريخى وكبير".

وتابع "حاولت استنفار الجميع وحل المشاكل ولم أستطع".

وأضاف "في 72 حصة تدريبية هي كل ما أتيح لي من وقت لم يحضر لاعبو المنتخب إلا قليلا".

رحل جوميز إلى بني ياس ومنه عاد إلى حيث صنع اسمه، التعاون.

الحضري

أما فيما يخص جوميز والحضري فإن الحارس المخضرم قد يجد حماية في التعاون يوفرها له المدرب البرتغالي.

يهتم جوميز أكثر بالطرق الدفاعية واللعب على الهجمات المرتدة، ويعتد على طريقة لعب 4-2-3-1.

ويقول عبد الله الدخيل مدير الكرة بنادي التعاون عن أسباب نجاح جوميز مع التعاون أنه يجيد التعامل النفسي مع اللاعبين رغم حزمه وصرامته.

ويفصح "البدلاء الذين يخرجون من التشكيل الأساسي يحبون جوميز. هذا يقول الكثير عنه".

التعاون

إذن المدرب قد يوفر المناخ المناسب للنجمين المصريين. فهل يلمعان؟

جزء من النجاح يعود إلى قيمة النادي وعراقته. والجزء الأخر يعود للجماهير ومدى رضاها عن مستوى الفريق واللاعبين.

فماذا عن عراقة التعاون وجماهيره؟

تأسس التعاون عام 1956، وصعد للمرة الأولى إلى الدوري السعودي عام 1995.

لكن التعاون فترة منتصف التسعينات لم يكن مستقرا في الدوري السعودي الممتاز.

هبط بعد موسم واحد فقط من صعوده .عاد من جديد إلى الدوري السعودي عام 1997، وهبط في الموسم التالي.

لكن الرحلة الحقيقية للتعاون مع الدوري الممتاز بدأت موسم 2010-2011 إذ صعد لبطولة زين وحصد المركز الثامن.

وفى أخر موسمين للتعاون في دوري جميل أنهى الدوري في المركز الرابع موسم 2015-2016 وتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى دوري أبطال آسيا.

موسم 2016-2017 أنهى التعاون الدوري في المركز السابع.

الجماهير

جماهير التعاون ستمنح مسرحا ممتازا للثنائي المصري.

ففي الموسم المنصرم من دوري جميل تواجدت جماهير التعاون فى المركز السادس كسادس أكثر جماهير حضوراً على ملعب الفريق بالبريدة حيث حضر 65329 مشجع فى 13 مباراة لعبها الفريق على أرضه.

جماهير التعاون التى تساند الفريق فى المباريات تسمى جماهير "سكري القصيم".

وسيكون مصطفى فتحي أخر الصفقات الأجنبية بعد قيد النادي في قائمته الحضري والسوري جهاد الحسين والبرتغالي ماتشادو، والسيراليوني كمارا والبوروندى سيديرك أميسي.

ومن أبرز لاعبي التعاون في الجيل الحالي: البرازيلي أندرسون، الكاميروني ايفولو، السوري جهاد الحسين، السنغالي شيخ سيدي باه ، السعودي عبد الرحمن المطلق.