"ألمانيا لها الفضل في ممارستي لكرة القدم ولكني اخترت أن أكون أوزيل التركي" بهذه الكلمات رفض اللاعب التركي هاكان تشالهان أوجلو تمثيل المنتخب الألماني مفضلا عليه منتخب بلاده الأصلية تركيا.
ولد في مانهايم الألمانية وأنضم إلى صفوف أكاديمية فريق كارلسرواه بعمر الـ15 وتم تصعيده سريعا إلى الفريق الأول بعدها بسنة ولكنه فشل في إنقاذ فريقه من الهبوط من الدرجة الثانية ثم إلى الثالثة ولكن في موسمه الثاني قام بكل شيء وأعادهم مرة أخرى إلى الدرجة الثانية.
الأنظار قد وضعت على الموهبة الشابة الصغيرة بعد ذلك فأتفق معه مسئولي فريق طرابزون سبورت فريق المدينة التي تنحدر منها أصول عائلته على ضمه مقابل دفع 100 ألف يورو للاعب ووكيله.
مسؤولو كارلسرواه نفوا وجود مثل هذا الاتفاق بعدها، وفي صيف 2013 تم بيع اللاعب إلى هامبورج في الدرجة الأولى بـ2.5 مليون يورو حيث بدأت شهرة اللاعب التركي تنتشر في ألمانيا وسط كبار البوندزليجا.
لاحقا في فبراير الماضي تم إيقاف هاكان لأربعة أشهر وتغريمه مليون يورو من قبل الفيفا بعد أن قدم الفريق التركي أوراقا تؤكد الاتفاق الذي تم بين النادي ووكيل اللاعب، والذي تم الإخلال ببنوده ليكون الحكم في صالح طرابزون سبورت.
الحكم أغضب رودي فولر المدير الرياضي لباير ليفركوزن ناديه لاحقا فقال: "سنعاقب بفقدان أحد أهم لاعبينا في وقت مهم من الموسم بسبب حادثة لم نكن طرفا فيه حدثت في 2011".
20 فبراير 2014 كان يوما مميزا على اللاعب التركي حيث بدأت شهرته العالمية وأصبح حديث شبكات التواصل الاجتماعي بسبب هدفه الرائع الذي سجله لفريقه حينها هامبورج في مرمى بروسيا دورتموند من ركلة حرة مباشرة من على بعد 41 مترا بعد أن فشل في إيجاد أحد زملاءه ليمرر له فقرر التسديد.
"لقد قمت بتسديد الكرة كما أفعل دائما في التدريبات أنا سعيد لاتخاذي مثل هذا القرار" هكذا أبدى اللاعب إعجابه وفرحته بالهدف الذي سجله في مرمى فايدنفيلر حارس أسود الفستيفاليا.
موسم واحد فقط قضاه مع هامبورج مسجلا 11 هدفا وصنع لزملائه 5 أهداف أخرى جعلت باير ليفركوزن يدخل في مفاوضات كللت بالنجاح في النهاية ليتم انتقاله بـ14.5 مليون يورو.
بقميص ليفركوزن لعب 115 مباراة مسجلا 28 هدفا ومهديا زملائه 29 هدفا آخر قبل أن ينجح ميلان في الحصول على اتفاق مع النادي الألماني ووكيله يقضي بانتقال صاحب الـ23 عاما إلى النادي الإيطالي بداية من الموسم المقبل.
حادثة متعلقة بمشكلة "عاطفية" كادت تنهي حياة اللاعب وزميله في الغرفة بجانب مسيرة أحد زملاءه في المنتخب التركي، حدث هذا في مايو 2013 عندما تجمع تشالهان في غرفة واحدة مع عمير توبراك زميله في المنتخب قبل سفرهما معا إلى ألمانيا حيث يلعبا هناك.
خارج الغرفة كان هناك جوخان توري لاعب بيشكتاش الحالي والذي شك في وجود محاولات من توبراك للترقب من صديقته فما كان منه إلا أن أستدعى أحد أصدقائه وأقتحم غرفة الثنائي بمساعدة صديقه الذي كان يحمل السلاح ومهددا بإطلاق النار إن تحرك أحدهما.
توبراك وتشالهان لم يكشفا عن تلك القصة إلا في أكتوبر 2016 عندما أستدعى المدرب فاتح تريم مرة أخرى توري إلى المنتخب التركي مرة أخرى فلجأ الثنائي المهدد إلى ناديه الألماني باير ليفركوزن الذي أعتذر للأتراك عن عدم قدرة الثنائي على الانضمام للمنتخب بسبب الإصابة.
الأقاويل زادت حول تهرب الثنائي من اللعب للمنتخب التركي خصوصا أنه لعب المباراة السابقة والتالية للتوقف الدولي مع ناديه، فخرج تشالهان في حديث لقناة "زي دي أف" الألمانية للكشف عن تفاصيل تلك الحادثة.
"ملك الركلات الحرة" يمكن تسمية اللاعب بسبب تميزه فيها، 13 هدفا من أهدافه الـ39 في مسيرته الكروية كلها جاءت من ركلات حرة مباشرة للاعب الذي يتخذ كريستيانو رونالدو وجونينيو قدوة له.
صانع ألعاب يمتلك رؤية مميزة للملعب وتمريرات دقيقة وقاتلة لدفاعات الخصوم أهلته لصنع 30 هدفا لزملائه في 156 مباراة له وطريقة لعبه تشابه ميسوت أوزيل نجم أرسنال والمنتخب الألماني وهو ما جعله يطلق على نفسه لقب "أوزيل تركيا" في وقت سابق.
ميلان نجح في الفوز بواحد من أفضل صناع الألعاب ومسددي الركلات الحرة في العالم ويبدو أن ميلان أخيرا قد تعاقد مع اللاعب القادر على تعويض ريكاردو كاكا نجم الفريق في الجيل الذهبي الأخير للفريق.