انضم هشام محمد لاعب وسط فريق المقاصة لصفوف الأهلي صفوف الأهلي حيث يعد اللاعب من أبناء قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء بل وقد تم تصعيده ومشاركته مع الفريق الأول قبل الاستغناء عنه عقب نهاية ولاية مانويل جوزيه الثانية مع الفريق.
كشاف في الجول هي سلسلة يقدمها لكم Filgoal.com لتوضيح وإبراز نقاط القوة والضعف لدى أبرز لاعبي الدوري المصري الذين يفاوضهم القطبان أو انتقلوا بالفعل إلى أحدهما.
مهندس وسط الملعب
حينما تقع عيناك عليه والكرة بين قدميه تشعر وكأنه مهندس يملك قاعدة بيانات بها أبعاد ومساحات الملعب فيرفع رأسه فقط عند استلام الكرة ثم يرسل التمريرة الطولية في المكان المثالي للزميل.
وهي أهم مميزات اللاعب:
هل تتذكر هدف حسين الشحات الملغي بداعي التسلل في مواجهة الأهلي بالدور الثاني؟ كانت التمريرة من هشام محمد:
وهي أمر معتاد:
ليس فقط التمرير خلف ظهيري الخصم فكثيرا ما فضل اللاعب التمرير القاتل للخطوط(بين خطي الوسط والدفاع).
شاهد تلك الحالات أمامه خياران بين تمرير بالعمق وآخر على الأطراف.
ولكن هل سيجد تلك الحلول دائما في فريق الأهلي لاتخاذ القرار الأفضل فيما بينها ؟
الوعي الخططي:
لاعب وسط وصيف مسابقة الدوري لديه الكثير من الوعي الخططي(التكتيكي) على أرض الملعب سواء في تحركاته أو تعليماته للزملاء، لاحظ تلك الحالة يرفع رأسه للجانب الأيسر عقب استلام الكرة.
ثم يقوم بتغيير وجهته للجانب الآخر ويطالب قلب الدفاع الأيمن بالتقدم.
بعدها يشير إلى الظهير بالانطلاق ويرسل تمريرة خلف دفاهع الأهلي تصنع فرصة هدف محقق.
وهذه حالة أخرى، ينظر هشام خلفه فيجد زميله حر بين الخطوط فيحاول استدراج حسام عاشور معه جهة اليمين لفتح زاوية تمرير للشيخ.
وهنا يقوم بالتغطية خلف الظهير الأيسر المتقدم.
أما على الجانب الفني(التكنيك) فظهرت أهم مهارات اللاعب هي قدرته على الحفاظ على الكرة تحت الضغط، وحماية الكرة بشكل جيد ليس فقط وهي بين أقدامه بل وبعد تمريرها للزميل حيث يمنع الخصم من الضغط على زميله.
أما على الجانب الدفاعي فهو لاعب غير مميز بالالتحامات البدنية القوية ولا السرعة في الضغط على الخصم، ولكن أهم ما يميزه في الجانب الدفاعي هو التمركز الجيد وقراءة اللعب فهو دائما ما يتوقع اين سيتم التمرير ويعترض مسار التمريرات بشكل مثالي.
يعترض التمريرات بمعدل 6.1 مرة خلال المباراة وهو معدل مميز.
ولكن ماذا عن نقاط ضعفه؟
افتقاد اللاعب لعنصر السرعة هو العامل المشترك في نقاط الضعف والتي تمثل في عملية التحول سواء من الدفاع إلى الهجوم أو العكس.
لاحظ تلك الحالة الدفاعية، عبد الله السعيد يراقب هشام محمد بالقرب من منطقة جزاء الأهلي ومع استخلاص الكرة وتنظيم هجوم مرتد للأهلي انطلق السعيد لمنتصف ملعب المقاصة فيما كان هشام عند دائرة منتصف الملعب.
أما على الجانب الهجومي فعند استخلاص المقاصة للكرة ومحاولة تنظيم المرتدة تحول داوودا الارتكاز الآخر إلى جناح أيسر بينما كان هشام بطيئا في الانطلاق في المساحة في الجانب الأيمن.
اللاعب يفتقد للشراسة في تطبيق الضغط الفردي على حامل الكرة وغير مميز في الالتحامات الهوائية أيضا.
وعلى صعيد الاستحواذ فهو لاعب لا يختبئ من الزملاء بل دائما ما يكون أكثر لاعبي المقاصة استلاما للكرة (كان الأكثر في مواجهتي الأهلي) ومعدل استلامه للكرة خلال المسابقة 58.35 أي أنه يستلم الكرة كل 1.32 دقيقة.
بالمقارنة بلاعب الارتكاز المساند في فريق الأهلي عمرو السولية فإن هشام محمد يتفوق في معدل الاستلام والحصول على أخطاء واعتراض التمريرات مع الحصول على الاستحواذ بعدها ومعدل التمريرات سواء القصيرة أو الطولية (مع الوضع في الاعتبار أسلوب لعب المقاصة الذي يعتمد على الاستحواذ أكثر) ومعدل التصويب وإرسال العرضيات (فهو أحد متخصصي الكرات الثابتة في الفريق بعكس السولية)، أما السولية فيتفوق في معدل الحصول على الكرات الثانية والاستخلاص والمراوغات الناجحة والالتحامات الهوائية ومعدل فقد الكرة أقل.