سنوات التكوين (2) – تييري هنري.. أن تتحول من بديل أنيلكا لمهاجم حقيقي في أرسنال

الثلاثاء، 04 يوليه 2017 - 00:08

كتب : عمر ناصف

تييري هنري

البداية لم تكن جيدة لصاحب الـ22 عاما في أرسنال بعد وصوله من فترة لم تكن بالمميزة أيضا في يوفنتوس، تييري هنري اقترب من فقدان الأمل.

يواصل موقع "FourFourTwo" الإنجليزي رحلته في بداية مسيرة تييري هنري مع أرسنال وتحوله من شاب يعاني من عدم الثقة بقدراته إلى نجم الفريق الأول.

في الحلقة الأولى توقفت الرحلة عند رغبة فينجر في الاعتماد على هنري في مركزه بالناشئين كقلب هجوم وحاجة اللاعب إلى تعلم كل شيء مرة أخرى لتذكر كل ما نسيه عن واجبات هذا المركز. (طالع من هنا)

لم تكن بداية هنري مع المدفعجية جيدة ففي أول ثماني مشاركات له غاب عن التهديف حيث انتظر حتى منتصف سبتمبر لإفتتاح أهدافه بقميص الفريق عندما حل بديلا أمام ساوثامبتون فسجل هدف الفوز لفريقه بعد تسع دقائق فقط من نزوله بتسديدة رائعة سكنت شباك الحارس بول جونز.

أربعة أيام أخرى وكان على أرسنال مواجهة أيك سولنا السويدي في دوري أبطال أوروبا ومرة أخرى وجد هنري نفسه يحل بديلا ليصنع هدفا لزميله دافور سوكر ويسجل بنفسه هدفا أخر في المباراة التي انتهت بنتيجة 3-1 للمدفعجية.

استمرت المقارنات بين هنري ونيكولاس أنيلكا خلال كل تلك الفترة، صحيفة تايمز كتبت عن إحدى الفرص التي أضاعها هنري "لو كانت متاحة لأنليكا لسجلها".

الغزال الفرنسي تحدث بعد تلك الفرصة الضائعة والتي كانت قريبة من المرمى فقال "لو لم نفز بتلك المباراة كنت لأشعر بأني خذلت الجميع بسببها".

مرت أربعة أشهر على انضمام اللاعب للفريق ولم يسجل سوى هدفين فقط في 17 مشاركة والأمور تعقدت أكثر للمهاجم الشاب الفرنسي ولكن الصبر كان الحل الوحيد.

هنري قال حينها "المدرب يريد مني اللعب في مركز المهاجم وهذا يحتاج إلى تعلم أشياء جديدة تحتاج إلى الوقت".

فشل أرسنال في التأهل من دوري المجموعات بدوري أبطال أوروبا وذهب للعب في كأس الاتحاد الأوروبي لمواجهة نانت الفرنسي في الدور الثالث من البطولة الأوروبية الأصغر.

نزل هنري بديلا في الدقائق الـ20 الأخيرة من تلك المباراة بديلا للمصاب فريدي ليونبيرج ورغم أنه لم يسجل ولم يصنع إلا أنه ظهر بروح مغايرة على أرضية الملعب ولم يتوقف عن الحركة وصنع الفرص لنفسه.

وجد أرسين فينجر تلك هي اللحظة المناسبة للاعتماد على اللاعب الشاب كأساسي فوجد هنري نفسه بعد ثلاثة أيام فقط بجانب دينيس بيركامب في الخط الأمامي للفريق الذي سيواجه ديربي كاونتي.

هنري علم أنها فرصته المناسبة لإظهار كل ما عنده وأراد بكل ما يمتلك ألا يخذل مدربه الذي وضع ثقته فيه.

خرج هنري في الدقيقة 72 من ذلك اللقاء مستبدلا ليجد كل من في الملعب يقفون تحية له على أدائه المذهل في تلك المباراة التي سجل فيها هدفين حول بهما تأخر فريقه بهدف في الدقيقة الثانية إلى فوز في النهاية.

هدفه الثاني كان مميزا وصحيفة تايمز كتبت عنه في اليوم التالي "واحد من الأهداف الكلاسيكية الجميلة التي تجمع ما بين اللمسة السحرية والرؤية المميزة والتي أظهرت للجميع قدرات هنري المهاجم على التسجيل".

"أتمنى أن تكون تلك فقط هي البداية" هكذا علق أرسين فينجر على مستوى هنري في تلك المباراة.

في نفس اليوم الذي كانت الصحف الإنجليزية تتحدث عن جمال هدف هنري كانت الصحف الإسبانية تتحدث عن تهرب أنليكا من مباراة فريقه ريال مدريد أمام سيلتا فيجو مدعيا تعرضه لكدمة في الركبة في إطار سعيه لافتتاح أهدافه بقميص الملكي والذي استمر حتى نهاية فبراير 2000.

كان اللاعب الفرنسي يتمتع برحلة العودة من الاستاد إلى منزله مستقلا المترو حتى بعد مرور ستة أشهر على انضمامه للفريق ليشاهد احتفالات جماهير فريقه العائدة إلى منازلها.

"في فرنسا كان هذا ليكون مستحيلا" علق هنري.

هدف تعادل في مرمى ويمبلدون ثم هدف من هدفي فريقه في مرمى ليدز يونايتد "لم يكن ليسجله هنري منذ ثلاثة أشهر" حسب فينجر في تصريح بعد المباراة كانت دليلا على انطلاقة اللاعب في مركزه الجديد وقدراته المذهلة.

توقفت تماما المقارنات مع أنليكا بعد هذه الانطلاقة والأهداف المميزة.

هدفان في مرمى حارس سندرلاند ستيف بولد جعلته يظهر كحارس أضحوكة و"لوب" من أعلى حارس برادفورد رفعا رصيد هنري إلى ثماني أهداف في 10 مباريات بعد هدفين فقط في المباريات الـ17 الأولى.

هنا كانت البداية ومن هذه اللحظة أصبح هنري مهما في أرسنال.

أخر الأخبار
التعليقات