كتب : محمود سليم
لا جديد في فريق الأهلي في الفترة الأخيرة تحت قيادة حسام البدري من ارتكاب نفس الأخطاء والجمود في أسلوب اللعب ورغم ذلك لو سكنت كرة جونيور أجاي الشباك أو نجح وليد سليمان في استغلال انفراده التام بالحارس نساباتا لكان الفريق قد حقق النقاط الثلاث في مواجهة زاناكو على ملعبه في لوساكا.
في تحليل ما قبل المباراة حددنا العديد من نقاط الضعف في الفريق الزامبي. (اقرأ التحليل من هنا)
وكانت إحدى تلك النقاط هو الخلل في العمق الدفاعي
حيث يعاني الفريق من ثغرة لتواجد مساحات بين لاعبي وسط الملعب والدفاع ولعلاجها يقوم أحد قلبي الدفاع بترك مركزه والتقدم لوسط الملعب لتغطيتها مما ينتج عنه ظهور مساحات في العمق الدفاعي يمكن التمرير خلالها واستغلال خروج ذلك المدافع وقد ظهر الأمر في كل المباريات.
وهو ما تكرر في مواجهة الأهلي ولكن دون استغلال خلال عمر المباراة سوى مرة وحيدة بعد تحرك من أحمد حمودي لعمق وسط الملعب وتمريرة خلف الدفاع للمنطلق أجاي ولكنها ارتطمت بالقائم في النهاية.
لاحظ الخطأ المستمر في تمركز دفاع زاناكو.
وتلك كانت فرصة أجاي واستغلال هذا الخلل.
ورغم ذلك الخلل في العمق الدفاعي لم نشاهد تمريرات عميقة خلف وبين لاعبي الدفاع للفريق الزامبي وكان التركيز أكثر على اختراقات الأطراف ولكن عدم إتقان علي معلول وأحمد فتحي ومؤمن زكريا لإرسال الكرات العرضية أفسد كل تلك الحالات الهجومية للفريق ومع أول ظهور لعملية اختراق من العمق في الشوط الثاني عن طريق أجاي ووليد سليمان خلق الأهلي فرصة محققة أهدرها وليد سليمان.. لذا فهناك علامات استفهام كثيرة حول عدم استغلال العمق لاختراق دفاعات هذا الفريق بالشكل الأمثل.
مع مرور الوقت وفي ظل السيطرة شبه التامة على المباراة كان لابد من إجراء تدخلات فنية أسرع من قبل الجهاز الفني فدخول صالح جمعة وعمرو جمال على حساب السعيد ومؤمن زكريا كان حلا مثاليا لعمل عمق هجومي أكبر للفريق واستغلال تحركات أجاي في المساحات بالعمق مع حجب عمرو جمال لقلب الدفاع الثابت واستدراج صالح جمعة قلب الدفاع الآخر لوسط الملعب كما هو معتاد.
أخيرا في هذه المباريات خاصة على ملاعب بهذا السوء عليك أن تستغل الكرات الثابتة بشكل مثالي لأنها فرصتك الأكبر لخطف النقاط الثلاث وهذا لم يحدث فلم نر أية جمل تكتيكية محفظة للاعبين في الركلات الركنية والأخطاء التي تحصل عليها الفريق على حدود منطقة جزاء زاناكو.