"نحترم قدرات فريق زاناكو ونعرف جيدا نقاط القوة والضعف لديهم، مستوى الفريق الزامبي وتصدره المجموعة دليل واضح على تغير عناصر القوة والضعف داخل القارة السمراء ولكننا جئنا لنحقق الفوز ونحصد النقاط الثلاث" هكذا كانت تصريحات حسام البدري المدير الفني للأهلي قبل مواجهة زاناكو الصعبة.
ويستعرض لكم FilGoal.com من خلال هذا التقرير تحليلا مفصلا لنقاط القوة والضعف في الفريق وكيف يستفيد بها الأهلي لتحقيق الفوز.
** نقاط الضعف:
الجبهة اليمنى
ظهر جليا في مواجهات الفريق في دور المجموعات امام الأهلي والقطن والوداد خلل دفاعي في جبهته اليمنى بقيادة الظهير بويمبيا وأمامه الجناح إيرنست مبيوي.
هذا اللاعب أيضا لديه ضعف واضح في التعامل مع العرضيات وألعاب الهواء، وبالفعل استقبل الفريق هدفا من القطن من عرضية أساء التعامل معها وكاد يرتكب نفس الخطأ أمام الوداد أيضا ولكن المهاجم أهدر الفرصة.
لاحظ معدلات فقده للكرات الهوائية في المباراتين.
وظهر أيضا في تمركز كارثي أمام القطن كاد يكلف فريقه هدفا لولا تصدي الحارس للانفراد.
الخلل في العمق الدفاعي
يعاني الفريق من ثغرة لتواجد مساحات بين لاعبي وسط الملعب والدفاع ولعلاجها يقوم أحد قلبي الدفاع بترك مركزه والتقدم لوسط الملعب لتغطيتها مما ينتج عنه ظهور مساحات في العمق الدفاعي يمكن التمرير خلالها واستغلال خروج ذلك المدافع وقد ظهر الأمر في كل المباريات أيضا.
وهذا التوزيع النسبي للاعبين حسب أماكن تحركاتهم في الملعب يوضح تواجد أحد قلبي الدفاع (رقم 3 تيمبو، ورقم 25شيلوفيا) متقدما خلف لاعبي الارتكاز.
الكرات الثابتة
في حالة الدفاع ظهرت في مواجهتي القطن والوداد عند تواجد ثنائي من لاعبي الخصم على التنفيذ يتواجد معهما مدافع وحيد من زاناكو وهو أمر يعد مجازفة كبيرة فبعد تمرير الكرة يسهل التخلص من المدافع والتصويب أو اختراق المنطقة وعمل العرضية من مكان أقرب وأكثر خطورة.
أما بالنسبة للكرات الثابتة له فتشكل خطورة كبيرة على دفاعاته حيث لا يهتم المدرب بالتفوق العددي الدفاعي لفريقه فلو ترك الخصم ثنائي هجومي يوقف معهما ثنائي دفاعي وقد ظهر الامر في مواجهة يانج افريكانز وبالفعل استقبل زاناكو هدفا وكاد يستقبل أكثر بنفس الفكرة.
الجبهة اليسرى
لا يختلف كثيرا الظهير الأيسر عن الأيمن حيث يعاني من سوء التمركز والترحيل المبالغ فيه لعمق الملعب مما يعطي الفرصة للجناح الأيمن للخصم لاستلام الكرة دائما في مساحات شاسعة.
نقاط القوة
الكرات الطولية
أسلوب لعب مباشر للفريق في حالة الهجوم، لن تجدهم يمررون الكرة فيما بينهم لاكثر من 5 تمريرات دائما ستقطعهم تمريرة طولية في عمق الهجوم، والاعتماد على تمهيدها لأحد الجناحين أو المهاجم الثاني في المساحة خلف دفاع الخصم، ولم لم ينجح المهاجم في تمهيدها يكون العمل على الحصول على الكرة الثانية.
أغلب تلك التمريرات الطولية عن طريق الحارس نساباتا وهو مميز للغاية بقوة تمريراته بالقدم وكذلك باليد وهو المسئول عن أغلب الهجمات المرتدة للفريق.
كما يجيد هذا الفريق التحولات الهجومية السريعة وتشكيل المرتدات خاصة من الجانب الأيمن عن طريق اللاعب مبيوي وهو من أخطر اللاعبين بعد ساكالا.
كيف يستغل الأهلي نقاط الضعف تلك:
1- توسيع الملعب عرضيا والتمريرات القطرية خلف ظهيري زاناكو.
2- عند إرسال العرضيات من لعب مفتوح عليك إرسالها أرضية على القائم القريب في ظل طول قامة قلبي الدفاع، أو مرتفعة على القائم البعيد خلف الظهيرين في ظل قصر قامة الثنائي.
3- عند حصول زاناكو على ركنية اترك على الأقل ثنائي هجومي في منتصف ملعبهم ستنجح في تشكيل مرتدة خطيرة بالتأكيد.
4- ربما من الأفضل اللعب بطريقة 3-5-2 بتواجد ثلاثي قوي في الالتحامات الهوائية ويمثل زيادة عددية دفاعية في حالة إرسال الكرات الطولية لهم مثل أحمد حجازي وسعد سمير ورامي ربيعة ثم ثنائي ارتكاز قوي بدنيا مثل أحمد فتحي وحسام عاشور وعلى الجانب الأيمن محمد هاني ويسارا علي معلول صالح جمعة كصانع لعب خلف الثنائي جونيور أجاي ومؤمن زكريا.
5- استغلال تقدم أحد قلبي الدفاع وإرسال التمريرات البينية بسرعة قبل وقوع المهاجمين في مصيدة التسلل.