كتب : محمد يسري
لم يضمه لويس أراجونيس للمنتخب حتى ولو "حامل القاراورات" مياة اللاعبين لتضيع الفرصة على راؤول جونزاليس للفوز بلقب دولي مع إسبانيا.
في موسم 2007-2008 قدم راؤول واحد من أفضل مواسمه مع ريال مدريد وسجل 18 هدفا في الدوري الإسباني و5 أهداف في دوري الأبطال ليكون هداف الفريق برصيد 23 هدفا.
وهو أفضل سجل تهديفي له مع الفريق الملكي منذ موسم 2002-2003 حين سجل 25 هدفا في الموسم، ويبدو أن هذا الآداء جاء لأن راؤول كان يرغب في الانضمام للمنتخب كما صرح في نوفمبر عام 2007.
صحوة راؤول والتي جاءت قبل بداية بطولة أوروبا المقامة في صيف 2008 بتنظيم مشترك بين سويسرا والنمسا، جعلت الصحافة الإسبانية بالتحديد المنتمية للبيت المدريدي مثل "آس" و"ماركا" تقوم بحملة صحفية تطالب مدرب المنتخب الإسباني أراجونيس بعودة راؤول للمنتخب من جديد بعد استبعاده من صفوف المنتخب منذ عام 2006، بالتحديد بعد خسارة اللاروخا من أيرلندا الشمالية 3-2 في تصفيات البطولة.
استبعاد راؤول عام 2006 لم يأت من فراغ، لان الهداف التاريخي لإسبانيا وقتها برصيد 44 هدفا من 103 مباراة، والذي كُسر رقمه من قبل دافيد فيا صاحب الـ59 هدفا، كان قد سجل 3 أهداف فقط في أخر 15 مباراة خاضها بقميص المنتخب.
مع مطالب الصحافة المدريدية والجماهير الإسبانية بعودة القائد للمنتخب، ظهر راؤول وأراجونيس سويا لوسائل الإعلام في فبراير 2008 لنفي أي خلافات بينهما قد تكون سبب في عدم ضمه للمنتخب.
راؤول جدد طلبه وقال أنه سيشعر بأنه يلعب بقميص المنتخب لأول مرة، فيما قال أراجونيس أنه يعلم مدى تفانيه مشيرا إلى استدعاء راؤول للمنتخب "حال الحاجة إليه".
رفض أراجونيس طلب راؤول حتى بحمل "زجاجات المياة"، وأعلن قائمة المنتخب المبدئية التي ضمن 31 لاعبا دون اسمه ولم يترك له مجالا للانضمام للقائمة النهائية المكونة من 23 لاعبا.
علق أراجونيس على قراره، وقال:"ما يفعله الإعلام يحدث لأنه راؤول، هناك من سجل أكثر من خلال الدقائق التي شاركوا فيها ومع ذلك لم أقم بضمهم للمنتخب".
بدأت إسبانيا مشوارها في البطولة بخط هجوم مكون من دافيد فيا وفيرناندو توريس بجانب الثنائي البديل سيرجيو جارسيا ودانيال جويزا ونجحت في تحقيق البطولة وحصلت على لقبها الأوروبي الثاني بعد الفوز على ألمانيا بهدف دون رد في النهائي.
بعد الفوز باللقب لم يدع راؤول مجال للشك، ورد على شائعات حزنه لفوز إسبانيا بالبطولة، وقال: "من أطلق هذه الشائعات لا يعرفونني شاهدت البطولة في التلفاز من منزلي وكنت سعيد بما قدمه اللاعبون بقيادة أراجونيس من مباراة لأخرى".
ترك أراجونيس تدريب إسبانيا عقب البطولة، لكن الصحافة لم تتركه دون إجابة عن سبب استبعاده لراؤول. لاعب أتليتكو مدريد السابق جاوب عام 2009 حين كان مديرا فنيا لفينيربهاتشهالتركي وقال: "عدم وجود فرصة للمشاركة هو السبب في استبعاده. الفريق كان يقدم آداء رائعا وعندما يقدم فريقي آداء يروق لي لا أقوم بتغييره".