كتب : عادل كُريّم
خاصة بعد احتساب الكثير من الأهداف وإلغاء أخرى بقرار حكم الفيديو المساعد، بل وصل الأمر لحالة طرد مباشرة خلال مباراة الكاميرون وألمانيا اعتمادا على هذه التقنية.
في هذا التقرير يلقي لكم FilGoal.com الضوء على نص لائحة حكم الفيديو والقرارات التي يتم استخدامها فيها، إضافة لموقف الحكم من مطالبة اللاعبين والأجهزة الفنية باستخدام حكم الفيديو أو محاولة التدخل في القرار .
في البداية يجب ذكر أن حكم الفيديو المساعد لا يعد حاليا جزء من قوانين لعبة كرة القدم، وأن تطبيق هذا الأمر يعد بمثابة التجربة التي يقوم بها مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) في مجموعة من البطولات للوقوف على إدخالها ضمن قانون اللعبة لاحقا من عدمه.
لائحة استخدام حكم الفيديو المساعد تنص على اختصاصه بمراجعة أربعة حالات أثناء المباراة وهي:
1- الأهداف وما إذا كان هناك أي خرق للقانون أثناء عملية الهدف نفسها أو التمهيد لها.
2- قرارات احتساب ركلات الجزاء.
3- البطاقات الحمراء المباشرة (مع مراعاة أن الطرد للحصول على الإنذار الثاني لا يخضع للمراجعة).
4- الخطأ في هوية اللاعب الذي سحصل على إنذار أو طرد خلال المباراة، بمعنى أن يمنح الحكم البطاقة للاعب مختلف عن مرتكب الخطأ.
وتؤكد اللائحة أن مراجعة قرار الحكم وتغييره عن طريق حكم الفيديو المساعد يجب أن يكون نتيجة "خطأ واضح للغاية"، وليس لحالات الشك.
حكم الفيديو المساعد، ومعه حكمان آخران مساعدان له يجلسون في غرفة مراقبة ويراجعون الحالات المذكورة سابقا عبر عدد من الشاشات الموجودة في "غرفة عمليات الفيديو" كما يطلق عليها، بمعاونة شخص مسؤول عن إعادة الكرة من أكثر من زاوية. ويمكن أن يراجع حكم الفيديو المساعد اللعبة بناء على طلب من حكم المباراة عبر الاتصال الصوتي بحكم الفيديو المساعد.
وفي حالة عدم حدوث خطأ مخالف لقرار الحكم، لا يجب على حكم الفيديو إعادة الاتصال بالحكم، وهو ما يطلق عليه "مراجعة صامتة"، وهي بمثابة الإشارة للحكم ليواصل اللعب بصورة طبيعية.
في حالة تأكد حكم الفيديو المساعد من وجود خطأ مخالف لقرار الحكم، يُخطر الحكم بهذا القرار، وهنا يكون أمام حكم المباراة خيار من ثلاثة:
1- إما أن يغير قراره بناء على توصية حكم الفيديو.
2- أو أن يتوجه بنفسه لمراجعة إعادة اللعبة في منطقة معينة على خط الملعب يطلق عليها "منطقة مراجعة الحكم" بمعاونة ضخص مختص عن هذا الأمر.
3- أو أن يتمسك بقراره الأصلي دون مراجعة اللعبة.
ويسمح للحكم بإيقاف اللعب للاتصال بحكم الفيديو المساعد أو لمشاهدة اللعبة في منطقة المراجعة، لكن دون أن تكون عملية إيقاف اللعب اللعب هذه أثناء هجمة واعدة لأحد الفريقين.
ويجب أن يلجأ الحكم حينما لحكم الفيديو المساعد برسم علامة المستطيل بيده في الهواء، في إشارة لشكل الشاشة، حتى يعرف لاعبو الفريقين أنه ينتظر قرار الفيديو.
ولا يسمح لأي لاعب بمطالبة الحكم بالرجوع لحكم الفيديو المساعد أو بتقليد هذه الإشارة، ويعاقب عليها بالحصول على إنذار مباشرة.
وينطبق الأمر نفسه على أي لاعب يحاول دخول منطقة المراجعة التي يتابع فيها الحكم إعادة للعبة، وإذا دخل أحد أفراد الجهاز الفني هذه المنطقة لمتابعة الإعادة يطرد مباشرة.
قواعد حكم الفيديو المساعد تشمل أيضا أن يتم اللجوء للإعادة بالتصوير البطئ فقط لتحديد لمسات اليد أو حالات التسلل، فيما يتم اللجوء للسرعة العادية لتحديد قوة الضربة وما إذا كانت تستدعي الطرد من عدمه، أو إذا كانت لمسة اليد متعمدة أم لا. وأن تبدأ الإعادة في حالات الأهداف أو ركلات الجزاء من بداية حصول الفريق صاحب اللعبة على الكرة، حتى يتم حسم مواقع التسلل أو الخطأ المرتكب بطريقة صحيحة.
وتنص اللائحة أيضا أن حكم الفيديو المساعد يجب أن يكون حكما دوليا سواء حالي أو سابق.
ويمكن أن يكون موقعه داخل الملعب أو في أي مكان آخر طالما كان على اتصال مباشر بحكم المباراة.