كتب : محمد يسري
يحتفل يوم الخميس زين الدين زيدان بعيد ميلاده الـ44 زيزو الذي صال وجال وحقق كأس العالم واليورو ولقب دوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي الإسباني في مشوار حافل مع الساحرة المستديرة.
لكن هل سألت نفسك في مرة لماذا اتجه زيدان للعب كرة القدم دون عن غيرها من مجالات؟
الإجابة تدور حول الملهم والمثل الأعلى كما وصفه زيدان، إنرو فرانسيسكولي، لاعب أوروجواي السابق كان السبب في حب زيدان لكرة القدم وارتباطهه بها.
"إنه مثلي الأعلى" هكذا تحدث زيدان في وقت سابق عن إنزو.
ويقول زيدان أيضا عن اللاتيني لاعب مارسيليا السابق:"تقليد ما يقوم به إنزو كان كل همي، أرى مراوغته للخصوم ومهاراته بالكرة، وأقوم بتنفيذها، كل شئ كان يفعله كنت أحاول أن أقوم به، كل شيء".
نجل المهاجر الجزائري إسماعيل زيدان، فُتن بحب إنزو، وهو بعمر الـ14 عاما، على الرغم من تألق ميشيل بلاتيني مع فرنسا وقيادته للمنتخب لتحقيق أول لقب لبطولة أمم أوروبا عام 1984.
لكنه كانت لديه أسبابه التي جعلته يعشق لاعب أوروجواي فضلا عن بلاتيني.
يقول زيدان أن لمسات إنزو في الملعب والتي وصفها بالـ"أنيقة" ولمساته الساحرة كانت السبب في الانجذاب له دون غيره.
وعلى الرغم من تواجد زيدان وإنزو في مدينة مارسيليا –محل ميلاد زيدان- أثناء انضمام الأوروجواياني لمارسيليا إلا أن مدرب ريال مدريد الحالي لم يقابل إنزو بشكل شخصي إلا في عام 1996، لكن في طوكيو.
إنزو كان قد رحل عن مارسيليا وانتقل لريفربليت الأرجنتيني وقاده لتحقيق لقب بطولة أمريكا الجنوبية للأندية "كوبا ليبرتادورس" بعد اللعب لكالياري وتورينو في إيطاليا، وزيدان وقع مع يوفنتوس بطل أوروبا في ذلك التوقيت قادما من بوردو بعدما تعلم من أستاذه فنون الكرة جيدا.
تقابل الأستاذ والتلميذ في الملعب الوطني بالعاصمة اليابانية طوكيو لللعب على لقب كأس العالم للأندية أو كأس الإنتركونتيننتال.
يقول زيدان عن هذه المباراة التي تقابل فيها مع مُلهمه لأول مرة: لم يسبق لي أن رأيت إنزو وجها لوجه، فقط كنت أشاهده من مدرجات الفيلودروم، وكم كنت مشتاقا لرؤيته".
يوفنتوس حقق اللقب بفضل هدف ديل بييرو، لكن زيدان حقق لقب شخصي يعتبره من أفضل اللحظات في مسيرته، الفتى الذي داوم على مشاهدة إنزو من الملعب حصل على قميصه.
وتحدث زيدان"أعطاني قميصه، لكنه لم يرسله لي، فقد أرسله لنجلي الذي سميته تيمنا به".
إنزو فينانديث زيدان ينشط حاليا في فريق ريال مدريد كاستيا.
إنزو فرانسيسكولي لم يجد وصفًا يليق بزيدان، لكنه قال:"التلميذ تفوق على الأستاذ".