بعدما تأخر الأهلي بهدف أمام الوداد من اللاعب الذي فكرت فيه ليأتي من مقاعد البدلاء ويحول دفة اللقاء للفريق الأحمر؟ ربما صالح جمعة وبسبب تألقه في لقاء سموحة الأخير فقط لكن الحقيقة أن هناك أزمة في تلك الناحية عند كتيبة المدرب حسام البدري.
وسقط الأهلي بهدفين دون رد ضد الوداد يوم الأربعاء في رابع جولات دوري أبطال إفريقيا لحساب المجموعة الرابعة في اللقاء الذي أقيم بملعب محمد الخامس. (طالع التفاصيل)
وجمدت تلك الهزيمة رصيد الأهلي عند سبع نقاط يتصدر بهم المجموعة الرابعة على حساب زاناكو بفارق الأهداف ولكن للفريق الزامبي لقاء أقل.
أما الوداد فرفع رصيده إلى ست نقاط ويواصل احتلال المركز الثالث بفارق نقطة عن زاناكو والأهلي.
ويستعرض FilGoal.com أبرز 4 ملامح من هزيمة الأهلي ضد الوداد.
سيناريو التأخر في النتيجة
ظهر الأهلي بشكل جيد خلال الشوط الأول من الناحية الدفاعية فمنع خطورة الوداد وتألق جونيور أجاي ومؤمن زكريا وحرما لاعبي الفريق المغربي من تهديد مرمى شريف إكرامي.
لكن بعد التأخر في النتيجة بهدف بعد ثلاث دقائق فقط من انطلاق الشوط الثاني وضح جليا أن الجهاز الفني للأهلي لم يضع سيناريو آخر في ذهنه عدا التعادل.
فالفريق الأحمر الذي لم يستقبل أي هدف خلال دوري أبطال إفريقيا الموسم الجاري استقبل هدفين فقط خلال 30 دقيقة وظهر تائها خلال باقي أحداث اللقاء.
فلم يكن هناك رد فعل بعد هدف الوداد الأول هجوميا وفتح دفاعه من أجل الهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين ليتلقى نظيره الثاني.
حتى قبل تسجيل الهدف الثاني أحمد فتحي تحول لظهير أيسر للتغطية على عدم وجود زملائه في أماكنهم.
أين السرعات؟
في ظل اعتماد الأهلي على التكتل الدفاعي احتاج إلى لاعبين يتميزون بالسرعات الكبيرة لاستغلال المساحات الخالية في دفاع الوداد.
وخلال أول نصف ساعة من الشوط الأول ظهر أن الأهلي يستطيع ضرب دفاع الوداد بسهولة عن طريق أجاي ومؤمن زكريا.
لكن في أكثر من مرة كانت الكرة تذهب لعبد الله السعيد الذي اتسمت تمريراته وطريقة لعبه بالبطء.
كما أن الوداد فطن إلى سرعات أجاي ومؤمن فأغلق الناحية اليسرى وقام بعمل رقابة لصيقة للثنائي فانتهت خطورته ولم يظهر الأهلي هجوميا على الإطلاق.
أزمة أمام البدري
أحد أبرز الأزمات أمام حسام البدري مدرب الأهلي خلال الموسم الجاري هي عدم وجود دكة بدلاء قوية فلا يوجد لاعب يستطيع قلب الطاولة أو تحويل دفة المباراة بمجرد مشاركته.
بالتأكيد البدري جاء للأهلي على قائمة جاهزة خلفا للمدرب السابق مارتن يول والأمر ليس بيده.
لكن أن تظل قائدا للفريق طوال تلك الفترة التي قاربت على العام ولا تستطيع صنع بديل قوي لنفسك أو لقلب المباراة بطريقة جديدة فهي أزمتك.
عبد الله السعيد
يعد عبد الله السعيد أحد أبرز اللاعبين في مصر خلال الفترة الأخيرة لكنه يعاني من الإرهاق جراء المشاركة في كل مباريات الأهلي ومنتخب مصر.
فخلال الموسم الجاري وحده لم يغب عبد الله عن الأهلي سوى في ست مباريات فقط وشارك في 34 لقاء.
السعيد بعد مشاركته في لقاء مصر وتونس ظهر مرهقا ولا يستطيع الركض أو التمرير وخارج تركيزه فهو يحتاج لراحة سلبية.
ولكن الإصرار على مشاركته وإكمال لقاء الوداد كاملا ظهر كأن الأهلي يلعب منقوصا.