تقرير – كيف يستطيع صلاح إثبات خطأ مورينيو بانتقاله لليفربول
الثلاثاء، 20 يونيو 2017 - 21:25
كتب : رامي جمال
كان محمد صلاح قريبا من الانتقال إلى ليفربول في عام 2014 ولكن مكالمة هاتفية من جوزيه مورينيو غيرت مساره حينها إلى تشيلسي.
وبعد مرور ثلاث سنوات أصبح جناح روما على أعتاب العودة للدوري الإنجليزي مرة أخرى ولكن تلك المرة من بوابة ملعب أنفيلد العريق مع ليفربول.
ونشرت صحيفة "إندبندنت" الإنجليزية تقريرا مطولا حول كيف يستطيع صلاح إثبات خطأ مورينيو بانتقاله لليفربول ويستعرضه FilGoal.com.
كان انتظار ليفربول لضم صلاح طويلا ومن الصعب التكهن كيف سيكون مسار لقب الدوري الإنجليزي في موسم 2013-2014 حال انضم اللاعب المصري الأعسر للحُمر بدلا من تشيلسي.
صلاح انتقل لتشيلسي بعدما تألق في موسم ونصف مع بازل ونجاحه في هز شباك توتنام والزرق أنفسهم في الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا.
وأراد بريندان رودجرز مدرب ليفربول وقتها ضم صلاح ليساهم في وضع قوة إضافية في فريقه للمنافسة على لقب الدوري آنذاك.
ولن نعرف أبدا هل كان صلاح سيكون سببا في فقدان ليفربول في ذلك الوقت فرصة المنافسة على اللقب أم أنه كان سيصبح قوة إضافية ويساعدهم على تخطي مانشستر سيتي الذي توج باللقب في النهاية.
ولكن في نهاية المطاف 11 مليون جنيه إسترليني من تشيلسي لبازل ضمنت توقيع صلاح في ظل محاولة مورينيو بناء فريقا شابا وجاء ذلك بعد انتقال خوان ماتا لمانشستر يونايتد.
وتحدث مورينيو آنذاك عن صلاح قائلا:"كنا نريد ضم لاعبا صغيرا ويلعب بقدمه اليسرى ويتميز بالسرعة وصلاح هو ذلك اللاعب فهو يبحث عن المساحات ويحاول اختراق الدفاع وأعتقد أنه اختيار جيد".
وعلى الرغم مما قيل إلا أن صلاح عانى خلال فترة وجود مع تشيلسي التي كانت موسم واحد فقط ففي النصف الثاني من موسم 2013-2014 شارك في ست مباريات أساسيا وخمسة آخرين كبديل.
وفي النصف الأول من موسم 2014-2015 بدأ صلاح أربع مباريات فقط أساسيا لم يكن من بينهم أي لقاء بالدوري الإنجليزي ليرحل في يناير معارا إلى فيورنتينا.
العديد من اللاعبين الجيدين فشلوا في إقناع مورينيو بقدراتهم مثل كيفن دي بروين وروميلو لوكاكو الذين فيما بعد تألقوا لينضم البلجيكي إلى مانشستر سيتي بـ55 مليون إسترليني.
أما لوكاكو فأصبح قريبا من العودة لتشيلسي خلال الصيف الجاري وأصبح النادي اللندني مستعدا لدفع أكثر مما حصل عليه من إيفرتون ليستعيد خدماته.
وذلك الأمر هو نفسه الذي حدث مع صلاح فهو لم يفشل مع تشيلسي لأنه لاعبا سيئا، بل لأنه كان غير محظوظ وانضم للمكان الخطأ في الوقت الخطأ.
فخلال موسمين مع روما هو أحد أفضل اللاعبين في الدوري الإيطالي مسجلا خلالهم 34 هدفا وصنع 24 آخرين.
وأصبح مستوى صلاح أكثر ثباتا في إيطاليا وحول نفسه لأحد أهم الأجنحة في العالم وهو ليس تقليديا بل يستطيع التوغل لمنطقة الجزاء وخلق الكثير من الفرص.
الأكثر أهمية أن سرعة صلاح سوف تفيد ليفربول كثيرا مثلما حدث مع الحُمر حينما ضموا ساديو ماني من ساوثامبتون وفقوا قوتهم حينما غاب عن الفريق.
والآن أصبح ليفربول لديه أكثر من اختيار للعب سريعا بالطريقة التي يريدها مدرب الفريق يورجن كلوب فهو لاعب مناسب لخططه حتى لو اضطر الفريق الإنجليزي الانتظار لثلاث سنوات للحصول على توقيع اللاعب المصري.