كتب : مصطفى عصام
تاريخ اللاعبين العرب في الدوري المصري دوما محل نقد، على الرغم من الظروف السانحة لتألقهم نظرا لسهولة التواصل والابتعاد عن عائق اللغة كما الحال مع الأجانب.
يستعرض معكم FilGoal.com أبرز التجارب للاعبين العرب في الدوري المصري.
اقرأ أيضا – العرب في الدوري المصري (1).. طريقة جديدة وآخر انضم للمنتخب بدون حصوله على الجنسية
أنيس بوجلبان.. أول تونسي بصفوف الأهلي
سبق للأهلي أن قدم محترفا مصريا بالدوري التونسي حين انضم محمد حشيش نجم الأهلي والمقاولون السابق في أوائل التسعينات لنادي الملعب التونسي.
"بوجا" نجم الصفاقسي التونسي انضم للأهلي في الانتقالات الشتوية لموسم 2006-2007 وعمره 33 سنة، بعد شهور قليلة فقط من الخسارة الدرامية لأبناء الطيب المهيري على ملعب رادس بيسارية أبو تريكة في الوقت القاتل، فلعب لموسمين في صفوف الفريق وكان من ضمن الأوراق التي يعتمد عليها المدير الفني مانويل جوزيه مع النادي الأهلي في المنافسة مع حسام عاشور، محمد شوقي ومعتز إينو.
أنيس انضم للأهلي من أجل اللعب في كأس العالم للأندية، في موسمه الأول خسر الأهلي النهائي على ملعبه أمام النجم الساحلي 3-1 في النهائي ليخسر الكأس وحلم الذهاب لليابان، في الموسم التالي حقق الأهلي دوري أبطال إفريقيا بمشاركات أساسية من أنيس، ولكن قبل السفر لليابان قرر البرتغالي مانويل جوزيه استبعاده من القائمة النهائية المسافرة لليابان، ليقرر أنيس الرحيل عن الفريق متجها لنادي الخليج الإماراتي قبل أن يقرر الإعتزال بعد أن حقق مع الأهلي بطولتين للدوري وبطولة الكأس وبطولتي السوبر المصري ودوري أبطال إفريقيا.
مصطفى كريم.. من التتويج بكأس أسيا للعب مع الدراويش
انضم لفريق الإسماعيلي بعد تألقه اللافت في مباراتي فريق أربيل العراقي أمام الدراويش بدوري أبطال العرب، على الرغم من خسارة الفريق العراقي بمجموع 6-2 في المباراتين، إلا أن مصطفى تمكن من إحراز الهدفين ليلفت أنظار مسئولي الإسماعيلي بقيادة يحيى الكومي (رئيس النادي وقتها).
انضم مصطفى كريم فور انتهاء مشاركاته مع منتخب العراق مع كأس أسيا 2007، والذي حقق المفاجأة وفاز بهدف للسفاح مصطفى يونس على السعودية بالنهائي، ليلعب مصطفى أول مباراة له أمام الأهلي في كأس السوبر المصري.
تألق مصطفى كريم في أول موسم له مسجلا 9 أهداف لفريق الإسماعيلي في الدوري محققا المركز الثالث بفارق الأهداف عن الزمالك صاحب المركز الثاني و4 في الكونفدرالية الافريقية، مشتهرا باحتفاله بالدعاء عند راية الركنية للعراق وشعبها، وواصل تألقه في الموسم التالي مسجلا 11 هدف قاد بهما الإسماعيلي للمباراة الفاصلة على درع الدوري أمام الأهلي بإستاد المكس، والتي خسرها الإسماعيلي وخصر الدوري بهدف فلافيو.
رحل مصطفى كريم عن الفريق بنهاية الموسم نحو الشارقة الإماراتي، لم يلعب كثيرا ليعود لبوابة الدوري المصري مجددا عن طريق الاتحاد السكندري في موسم 2011-2012 الذي لم يستكمل لظروف مذبحة بورسعيد ولكنه أحرز 4 أهداف قبل نهاية الدور الأول، قبل أن يرحل عن الدوري المصري متجها للسيلية القطري.
سمير محمد علي.. لاعب سلة وكرة قدم
حارس مرمى الزمالك وأحد أفضل المحترفين العرب في الدوري المصري، كان لاعبا لكرة السلة وكرة القدم بمنتخب السودان، بدأ اللعب مع الزمالك موسم 1963-1964 محققا معه لقب الدوري المصري للمرة الثانية في تاريخه، دائم الافتخار بأنه طوال 5 سنوات لعبها مع الفريق لم يسكن مرماه سوى 18 هدف فقط في الدوري والكأس، انضم للزمالك قادما من نادي الأهلي بالخرطوم ولعب مع الزمالك منذ موسم 1963-1964 وحتى موسم 1968-1969 قبل أن يحترف بصفوف العربي الكويتي بعد أن حقق مع الزمالك بطولة الدوري وبطولتي كأس مصر.
اعتزل سمير محمد علي عام 1977 ليبدأ رحلة تدريبية كمدرب حراس مصر مع منتخب مصر في الفترة القصيرة التي تولى فيها ميمي الشربيني الفريق قبل قدوم محمد عبده صالح الوحش عام 1982، ثم تدرج في تدريب المراحل السنية لحراس نادي الزمالك حتى درب حراس الفريق الأول في الألفية الثالثة مع نادي طلائع الجيش تحت قيادة فاروق جعفر.
حسين ياسر المحمدي.. قطري من أصل مصري
ابن المصري ياسر المحمدي نجم نادي إسكو المصري والمنتخب فترة السبعينات، بدأ رحلته في قطر مع نادي الخور القطري موسم 2001-2002 عن عمر 18 سنة، قبل أن ينضم لنادي مانشستر سيتي بعد شراء عقده من نادي الخور القطري، وكا قد سبق له الاختبار بمانشستر يونايتد كذلك، قبل أن يحصل على الجنسية القطرية ويمثل منتخب قطر.
انضم حسين ياسر للأهلي مطلع موسم 2008-2009، وسط أمال كبيرة عقدتها جماهير الأهلي على الصفقة القادمة من نادي بوافيستا البرتغالي، لم يلعب كثيرا تحت إمرة جوزيه ولكنه كان المفتاح السحري لقلب المباريات الصعبة لصالح الأهلي، حين صنع كرة قاتلة في الدقيقة 90 خطف بها الأهلي الفوز أمام الاتصالات بهدف أحمد حسن، ولقاء غزل المحلة على ملعب القاهرة قبل السفر لليابان.
عانى حسين ياسر من التجميد مع حسام البدري موسم 2009-2010 رغم بدايته المبشرة أمام اتحاد الشرطة، لينتقل في انتقالات يناير انتقالا حرا إلى الزمالك مع حسام حسن، ويقدم مستوى رائعا مع الزمالك في الدور الثاني والعودة للمركز الثاني، وأحرز هدفا وصنع الأخر أمام الأهلي في مباراة 3-3 الشهيرة، وأنهى الموسم محرزا هدفين في 17 لقاء.
استمر حسين ياسر على توهجه في الموسم التالي رغم خسارة الزمالك للدوري مجددا لصالح الأهلي، فأحرز 5 أهداف وصنع 9 كأكثر صانعي الأهداف في الموسم، وأحرز هدفا جميلا في مرمى الأهلي، قبل أن يرحل بعد نهاية الموسم لينضم لليرس البلجيكي بعد فسخ تعاقده مع الزمالك.