( إعادة نشر ) سرد والد محمد صلاح نجم روما قصة حادثة كادت أن تنهي مشوار لاعب منتخب مصر قبل أن يبدأ قبل سنوات.
وأتم صلاح عامه الـ25 يوم الخميس وهو في صفوف روما ويقترب من الانضمام إلى ليفربول، ويتألق مع منتخب بلاده.
وقال والد صلاح في تصريحات لإحدى الصحف الإماراتية إن ولده عندما لعب في صفوف ناشئي المقاولون كان يسافر يوميا من وإلى قريته بمحافظة الغربية وهو في الـ13 من عمره.
وأضاف "كنت أذهب يوميا مع والدته في الـ11:30 مساء لاستقبال محمد وهو عائد من القاهرة على محطة الحافلات".
واستمر "بعد عامين وسبعة أشهر وصلنا لاستقباله وفوجئنا بدوريتين شرطة وسيارة إسعاف، قبل ذلك اتصلت بمحمد وقال لي إنه تحرك من طنطا، كنت اشتريت له هاتف محمول للتواصل معه".
"حينما رأينا دورية الشرطة أخذتنا أنا ووالدته رهبة شديدة، وكنت أنا في غاية الخوف لأنني قلت إن حدث له مكروه فإنني أتحمل المسؤولية لإصراري على أن يستمر رغم مطالبات والدته بالتوقف عن لعب كرة القدم".
"سألت عسكري المرور وقال لي إن هناك حادث سير في الطريق، وكنت أحاول الاتصال بمحمد ولكن كان يأتيني صوت الرنين ومحمد لا يرد فازداد خوفي عليه، رغم أنني تعودت أن أتصل به ولا يرد إلا بعد 7 أو 8 مكالمات بسبب نومه في العربة طوال الطريق بين القاهرة والقرية بسبب إرهاقه الشديد".
"في النهاية رد عليّ واكتشفت أن بيني وبينه نحو 15 كيلو متر، واطمأننت عليه، لكني اتخذت حينها قراراً بأن يتوقف مشوار محمد مع الكرة نهائيا".
"بعد الحادثة بيوم اتصلت بمدربه وقلت له إن إبني لن يستمر وقصصت عليه قصة الرعب التي عشناها أنا ووالدته ولكنه استوقفني وقال لي أسأل محمد ماذا قلت له اليوم! لقد أخبرته أن يحضر حقيبته ويقيم باستراحة النادي في القاهرة".
وأتم والد صلاح "إنها إرادة الله أن يستمر محمد، وبالفعل ذهب محمد واستقر في نادي المقاولون وذهب الإرهاق الذي كان يعاني منه طوال عامين وسبعة أشهر".
وواصل صلاح مشواره مع المقاولون حتى احترف في صفوف بازل قبل الانتقال لتشيلسي ومنه إلى فيورنتينا ثم روما.