في عام 1980 احتفل الفيفا بمرور 50 عاما على أول بطولة لكأس العالم وذلك بإجراء بطولة احتفالية تدعى "موندياليتو".
تم استدعاء 6 منتخبات، ثلاثة من أوروبا وهم ألمانيا الغربية وإيطاليا وهولندا التي جاءت بديلا لإنجلترا التي رفضت المشاركة ومنتخبا الأرجنتين والبرازيل من أمريكا اللاتينية إضافة إلى أوروجواي البلد المنظم.
أوروجواي تفوقت على البرازيل في النهائي وحصدت البطولة الإحتفالية.
مرت خمسة أعوام بعدها حتى قرر الاتحاد الأوروبي تكريم أرتيمو فرانكي رئيسه الراحل في حادثة سيارة وذلك بإجراء بطولة يطلق عليها اسمه بين بطلي أوروبا وأمريكا اللاتينية، النسخة الأولى أقيمت على ملعب حديقة الأمراء وتغلب فيها بطل أوروبا فرنسا على بطل أمريكا اللاتينية أوروجواي .
النسخة الثانية أقيمت بعد ذلك بثمانية أعوام في 1993 في الأرجنتين وفاز راقصو التانجو بطل كوبا أميركا 1991 على الدنمارك مفاجأة أوروبا في 1992 بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.
السعودية قبل ذلك بعام وتحديدا في 1992 قررت جعل الأمور أكثر شمولية وجمع عدد أكبر من أبطال القارات فتم إعلان إطلاق بطولة كأس الملك فهد لأبطال القارات وتم استدعاء أبطال قارات أربع، هم أسيا وأمريكا الشمالية واللاتينية وإفريقيا في النسخة الأولى في 1992.
وفي النسخة الثانية عام 1995 زاد العدد من 4 منتخبات إلى ستة حيث شاركت السعودية كمستضيف واليابان كبطلة لآسيا بجانب ظهور بطل جديد في البطولة وهو بطل أوروبا الدنمارك والتي حصدت البطولة في النهاية.
شهد الاتحاد الدولي على نجاح الفكرة فأعلن أنه منذ النسخة التالية ستكون البطولة تابعة له وتم تغير اسمها إلى "كأس القارات" على أن تقام النسخة الرسمية الأولى منها في السعودية صاحبة شعلة الإطلاق الأولى.
النظام الجديد للبطولة كان ينص على إقامتها كل عامين وتتقدم الدول الراغبة في الحصول على حقوق التنظيم بملف إلى الفيفا لدراسته وإختيار الدولة المنظمة حتى جاء العام 2005 عندما تم تغير ذلك إلى إجراء البطولة كل أربعة أعوام وتحديدا في العام الذي يسبق بطولة كأس العالم على أن تتم البطولة على أراضي البلد المنظم للمونديال التالي.
جاء ذلك لإعطاء فرصة للبلد المستضيف لكأس العالم للدخول في بطولة تنافسية رسمية قبيل المونديال الذي لا يشارك في تصفياته إضافة إلى تقديم أوراق أعتماده كأختبار للبنية التحتية ومدى جاهزية الدولة لإستضافة الحدث الكروي الأكبر في العام التالي.
يشارك في البطولة بنظامها الحالي ثمانية منتخبات هم البلد المستضيف وبطل كأس العالم إضافة إلى أبطال القارات الستة يتم تقسيمهم إلى مجموعتين ويتأهل الأول والثاني إلى الدور نصف النهائي.
ثلاث منتخبات رفضت سابقا المشاركة في البطولة وهي ألمانيا مرتين في 1996 و2003 وتم إستبدالها في الأولى بالتشيك وصيفتها في يورو 1996 وتركيا صاحبة المركز الثالث في مونديال 2002 نظرا لمشاركة البرازيل كبطلة لكوبا أميركا.
فرنسا اعتذرت في 1999 وتم إشراك وصيفتها في كأس العالم السابق البرازيل.
المنتخب الأسترالي سيكون بمشاركته في النسخة الحالية الوحيد الذي شارك في البطولة ممثلا عن قارتين عندما كان يشارك بطلا للأوقيانوس سابقا قبل تحوله إلى قارة آسيا وحصوله على لقب البطولة في 2015.
كما ستشهد نسخة 2017 لأول مرة مشاركة ثلاث منتخبات من قارة واحدة وهي أوروبا التي تمتلك في البطولة روسيا البلد المستضيف وألمانيا بطل كأس العالم بجانب البرتغال بطل كأس أوروبا.
ويصل مجموع الجوائز المالية للبطولة مجتمعة هو 20 مليون دولار يحصل الفائز منهم على 4.1 مليون ووصيفة على 3.6 مليون دولار بينما صاحب المركز الثالث يحصل على 3 مليون يورو والرابع 2.5 مليون بينما يحصل كل فريق تم إقصائه من مرحلة المجموعات على 1.7 مليون دولار.