كتب : مصطفى عصام
تاريخ اللاعبين العرب في الدوري المصري دوما محل نقد، على الرغم من الظروف السانحة لتألقهم نظرا لسهولة التواصل والابتعاد عن عائق اللغة كما الحال مع الافارقة.
يستعرض معكم FilGoal.com أبرز التجارب للاعبين العرب في الدوري المصري.
علي محسن.. الأجنبي الوحيد
علي محسن المريسي، لاعب القرن في اليمن طبقا لإستفتاء رسمي جرى عام 2000، مثل الكرة اليمنية في نادي الزمالك، وهو اللاعب الوحيد الغير مصري ولعب مع منتخب مصر عدة مباريات ودية على الرغم من كونه لم يحمل الجنسية المصرية أبدا، وكذلك هو الأجنبي الوحيد الذي حمل شارة القيادة في تاريخ نادي الزمالك.
شكل ثنائيا خطيرا مع حمادة إمام في قيادة هجوم الزمالك، فحقق لقب هداف الدوري لموسم 1960-1961 على الرغم من تحقيق الزمالك للمركز الثاني خلف النادي الأهلي.
إلا أن أبرز مبارياته كانت أمام الأهلي في نهائي كأس مصر عام 1958 على ملعب الترسانة وقد فاز الزمالك بفضل هدفه بهدفين مقابل هدف.
كما أطلق عليه الكابتن محمد لطيف المعلق الشهير لقب علي أطلس بعد أن أحرز هدفا من أهداف الزمالك الستة في مرمى وست هام الإنجليزي (بعد أن توج أبرز لاعبيه بكأس العالم مع إنجلترا عام 1966).
له تجربة بالسينما المصرية كبطلا لفيلم (حديث المدينة)، وتوفى عام 1993.. فكرمه الاتحاد اليمني بإطلاق اسمه على أكبر الملاعب اليمنية.
شطة.. واستحداث هيديكوتي
أحدث هيديكوتي ثورة في الكرة المصرية بتحويل طريقة اللعب من 4-2-4 إلى 4-4-2 حين أتي لـمصر عام 1974.
واختار عبد المنعم مصطفى الشهير بقرن شطة ليكون لاعبا للوسط المدافع في المركز الجديد المُضاف للكرة المصرية.
كان شطة هو المفتاح السحري لتفوق الأهلي في مباريات القمة، حيث اشتهر فاروق جعفر بمعاناته أمامه وأبرزها مباراةنهائي الكأس الشهيرة عام 1978، حين ابتدع طريقة القفز الأكروباتي في الملاعب المصرية بعد الهدف الثالث لجمال عبد الحميد بالمباراة، كما ابتدع احتفال أكل البطيخ مع الخطيب.
حقق شطة مع الأهلي خمس بطولات للدوري وثلاثة لكأس مصر، وكان اللاعب الأجنبي الوحيد في الفريق الذي حقق لقب كأس أبطال الدوري مع الأهلي عام 1982 قبل أن يعلن اعتزاله رسميا عام 1983.
تدرج في قطاع الناشئين بالأهلي إلى أن وصل لمنصب المساعد العام مع ألان هاريس موسم 1993-1994 و 1994-1995، ليحقق معه لقبي الدوري ولقب بطولة افريقيا للأندية أبطال الكؤوس، قبل أن يتدرج في مناصب إدارية داخل الاتحاد الافريقي لكرة القدم.
مصطفى نجم.. الفلسطيني هداف الدوري
انضم مصطفى نجم للزمالك قادما من الاتحاد السكندري موسم 1990-1991، وساهم مع الزمالك في الفوز ببطولة الدوري المصري موسم 1992-1993 بتسجيله لـ11 هدفا نافس بها على لقب هداف الدوري مع محمد رضوا وأحمد الكاس قبل أن يظفر بها الأخير.
أثرت الإصابة كثيرا على مسيرته مع الزمالك، إلا أن هدفه بالأهلي أبرز ما قدمه في لعبة ماكرة لرضا عبد العال.
قاسي سعيد.. أن ترفض بايرن ميونيخ من أجل الزمالك
كمال قاسي سعيد نجم المنتخب الجزائري في حقبة التسعينيات، انضم لنادي الزمالك عام 1995 قادما من نادي البليدة بالجزائر.
له تجربة سابقة أمام الكرة المصرية، حين أحرز هدف الفوز للجزائر من ركلة جزاء أمام مصر في تصفيات أمم افريقيا 1994، كما أحرز هدف التعادل لمنتخبه بالقاهرة.
انضم قاسي للزمالك عام 1995 ليشكل جزءا من فريق الأحلام الذي أعده النادي من أجل حصد كل البطولات الممكنة، وفي تصريحات للاعب بعد انضمامه مباشرة لمجلة الحياة اللندنية.
لماذا رفضت عرض بايرن ميونيخ وفضلت الزمالك؟
- حين جاء عرض بايرن ميونيخ بعد أيام قليلة من اتفاقي المبدئي مع الزمالك، وكما قلت فقد هيأت نفسي لأن احترف في دولة عربية، ومصر بصفة خاصة ومع ذلك أتمنى ان انطلق من القاهرة الى أوروبا وتلك ستكون مرحلة أخرى من حياتي.
ولكن الدوري الالماني أكثر بريقا والكرة الألمانية لا غبار عليها؟
- كل انسان له طموح وما زلت في حاجة الى مزيد من الخبرة حتى أنجح في دولة كبرى مثل المانيا.
كانت فترة قاسي مع الزمالك مخيبة للأمال، على الرغم من تتويجه مع الفريق بكأس أبطال إفريقيا للدوري وكأس السوبر عام 1996 و 1997، إلا إنه خسر لقبي الدوري والكأس.
ولم يشارك في الموسم الأول للإصابة سوى في تسع مباريات، ورحل عن الزمالك بعد شكوى منه للفيفا بعدم دفع مستحقاته واتهمه الزمالك فيما بعد بأنه لم يدفع لخزينة النادي قيمة 25% من قيمة تعاقده مع فريق كان الفرنسي بعد انتقاله إليه.
عبد القادر البرازي.. المونديالي
انضم عبد القادر البرازي إلي صفوف الدراويش قادما من نادي الجيش المغربي وهو من مواليد مدينة البركان المغربية في 5-11-1964، حارس مرمي دولي حيث شارك مع المنتخب المغربي الأول في نهائيات كأس أمم إفريقيا عامي 92 و 98.
أيضا شارك بنهائيات كاس العالم 98 في فرنسا، استمر مع الإسماعيلي موسمين معارا وتجدد في حال اتفاق الطرفين علي قيمة الاعارة للموسم التالي.
شهد البرازي تألقه مع الدراويش في موسم 99/2000 و خاصة بعد قدوم محسن صالح الي الدراويش، وحصل فيه نهايته على كأس مصر مما رفع أسهمه كثيرا.
وبسبب قرار من الاتحاد المصري لكرة القدم بتطبيق قرار من لائحة شؤون اللاعبين التي ترفض الاستعانة بحراس مرمي أجانب فيما عدا من لم تنته عقودهم مع الأندية بعد رحل عن الدراويش.
علي الرغم من محاولة الإسماعيلي في الالتفاف حول اللائحة بعمل تعاقد مع البرازي بشرط سريانه لعام ثان بين فريق الجيش المغربي و الإسماعيلي إن اتفق الطرفان علي المقابل المالي إلا أن النادي المغربي قد فرض مبلغا خياليا منع استمرار البرازي مع الدراويش.
و من المواقف التي لن ينساها جماهير الدراويش، أن البرازي ترك احتفالات الكأس وقتها و ذهب يحمل صورة تجمع لاعبي الإسماعيلي القدامى رضا وشحتة و حسن درويش و محمد حازم مع المعلم عثمان أحمد عثمان و طاف بها الملعب لتحية الجماهير التي قاربت علي أربعين الف مشجع جاءوا من الإسماعيلية و كل المحافظات المصرية للاحتفال بالكأس.