مواجهة مرتقبة بين منتخبين أحدهما أصبح كتابا مفتوحا لكل متابع لكرة القدم الإفريقية والآخر تحت القيادة الفنية لمدير فني جديد لم يخض أية مباراة رسمية أو ودية توضح طريقة وأسلوب لعبه.
نبيل معلول المدير الفني للمنتخب التونسي تحدث في المؤتمر الصحفي عن هذا الأمر "نعرف جيدا أسلوب لعب المنتخب المصري مع كوبر، فهو يترك دائما الاستحواذ للخصم مهما كان أضعف منه ومن ثم يعتمد على استغلال الأخطاء والخلل الدفاعي في خطوطه الخلفية أثناء الهجوم".
الأمر الذي يدعو للقلق هو ما يفكر فيه معلول حيث ختم حديثه بأن على منتخبه الحفاظ على التوازن الدفاعي في خطي وسط الملعب والدفاع خلال المباراة، ربما هو أمر ينبئنا بتفكير التونسي المخضرم في ترك الاستحواذ للمنتخب المصري وعدم الوقوع في فخ كوبر المعتاد لخصومه بفتح خطوطه والانطلاق للهجوم.
على الصعيد الآخر تحدث هيكتور كوبر عن جزئية عدم وضوح الرؤية بالنسبة لطريقة وأسلوب الخصم مؤكدا "يجب أن نحافظ على مستوانا، سنواجه خصما قويا بمدرب جديد لكن تركيزنا ينصب على طريقة لعبنا ومحاولة تطويرها".
أي أن كوبر وجهازه سيعتمدون فقط على فرض أسلوبهم الدفاعي المعتاد ومحولة استقراء ما سيقدمه معلول وفريقه أثناء الشوط الأول من المباراة وإذا كان هنالك أمر ما فستكون هنالك تعليمات خاصة للاعبين بالتعامل معه.
ما قبل معلول
مع هنري كاسبرزاك اعتمد الفريق على نمط هجومي محدد في جميع مبارياته في بطولة أمم إفريقيا بالجابون حيث كان التقدم الهجومي للظهيرين وتحولهما كأجنحة مع تمركز ثنائي الوسط المهاجم في العمق بين خطي الوسط والدفاع للخصم.
وكان الفريق لا يعتمد على أجنحة على الأطراف ويترك تلك المهمة للظهيرين فبات الثمن غاليا حيث استغل أغلب المنافسين هذا الأمر في المرتدات والتحرك في المساحات خلف الظهيرين مع ضعف التغطية من لاعبي الوسط (ظهرت في مواجهة السنغال في الهدف الأول ركلة الجزاء بتحرك خلف علي معلول وفي مواجهة الجزائر هدفهم الوحيد جاء من خلال المساحة خلف معلول وخروج لاعب الارتكاز للتغطية وأيضا أمام زيمبابوي كان الهدف الثاني بسبب المساحة خلف معلول).
في آخر ثلاث مباريات لنسور قرطاج استقبلوا في كل منها هدفا من ركلة ثابتة وهو أمر يؤكد وجود خلل في عملية الدفاع في الكرات الثابتة.
كيف سيلعب تونس مع معلول؟
في تحليله لمباريات الفريقين في بطولة الأمم الإفريقية تحدث عن بعض الأمور التي توضح لنا كيفية تفكيره. قبل مواجهة مصر وغانا اختلف معلول مع توزيع لاعبي مصر قبل المباراة بطريقة 4-2-3-1 وطالب بـ"قلب" مثلث وسط الملعب لأسفل بعودة عبد الله السعيد بجوار محمد النني ومن خلفهم طارق حامد وقال أن هذا الأمر سيعطي ميزتين للفريق المصري الأولى هي قوة دفاعية بثلاثي الوسط والثانية تحرر هجومي أكبر للجناحين فهناك دائما لاعب في الوسط سيقوم بمساندة الظهير وقال نصا:"ليست أدوارا دفاعية أقل لصلاح لا قل له لا ترجع للخلف وفاجئ به المنافس".
من هذا الأمر نستنج أن معلول إذا لعب برباعي خلفي فسيكون هنالك ثلاثي في وسط الملعب وتحرر هجومي أكبر لأجنحته بدون أدوار دفاعية تقريبا.
وفي حوار له مع وسائل الإعلام التونسية عقب توليه المهمة تحدث عن الخلل الدفاعي بالفريق وكان له تصريح هام "من الممكن الاعتماد على ثلاثي أو ثنائي دفاعي الأمر كله يرجع إلى جودة اللاعبين وطريقة لعب الخصم هل يعتمد على الأطراف أم ثنائي هجومي".
وهو الأمر الذي يجعلنا نضع في حساباتنا إمكانية لعب تونس بثلاثي دفاعي.