كتب : حسام نور الدين
الصدفة لعبت دورا كبيرا في تحويل هادي رفعت حارس منتخب مصر والأهلي لكرة اليد من لاعب إلى حارس ليصنع مسيرة مميزة.
رحلة الحارس المتألق مر بها العديد من الأسماء الملهمة، FilGoal.com يكشف في حوار مع رفعت كواليس مشواره مع اللعبة منذ الطفولة.
وكل ما يلي على لسان هادي رفعت لـFilGoal.com
3 رياضات
"كنت أعيش رفقة عائلتي في الإمارات وأقضي فترة الأجازة فقط في مصر. في البداية مارست السباحة لتدريب جسدي وإكسابه المرونة اللازمة وبعدها جربت نفسي في أكثر من رياضة".
"قضيت يومين فقط ألعب كرة السلة ولم أشعر بارتياح، تخيل طفلا صغير لا يفعل شيء سوى تصويب الكرة نحو السلة وفي كل مرة يفشل في التسجيل. مللت منها سريعا وتوجهت إلى الكاراتيه ولم أستمر بها أكثر من ثلاثة أيام".
"كان في مخيلتي أنني سأتعلم كيف أتمكن من ضرب أي شخص في مواجهتي ولكني فوجئت بأن الأمر عبارة عن تعلم مجموعة من الحركات وذهب سحرها عني سريعا لأفكر في لعبة أخرى ولعبت كرة القدم لمدة ثلاثة شهور لكن العودة إلى الإمارات حرمتني من الاستقرار".
الاتجاه لليد
"بعد ذلك عادت عائلتي للاستقرار في مصر وفكرت في لعبة كرة اليد التي كانت بدأت في حصد الشهرة وقتها وكان نجوم اللعبة حمادة الروبي وحمادة النقيب معروفون وقدوة للكثير من الشباب لذلك قررت الاتجاه إلى اليد".
"في 30 مايو 1997 خضت أول مران لي في أكاديمية نادي الشمس وفي نفس اليوم تم اختياري للالتحاق بفريق الناشئين وفي اليوم التالي خضت أول مران لي في السابعة والنصف صباحا تحت قيادة الكابتن ضياء جبر صاحب الفضل في مسيرتي".
"في 14 مارس 98 انتقلت إلى هليوبوليس تحت قيادة الكابتن ضياء جبر الذي انتقل لتدريب الفريق وظللت في صفوف الفريق حتى موسم 2009 قبل أن أنتقل إلى الأهلي".
الصدفة حولت مسيرتي
"الصدفة البحتة حولت مسيرتي من لاعب كرة يد إلى حارس مرمى، الفريق كان يملك أربعة حراس وسافر اثنان منهم لقضاء إجازة ولم يتبقى سوى حارسان وخلال أحد التدريبات تغيب أحدهما وتعرض الأخر لإعياء مفاجئ واضطررت للعب كحارس مرمى".
" كنت أظن أنها أيام فقط وأعود للعب في مركزي الأصلي ولكن الكابتن ضياء رفض وأصر على أن أكمل كحارس خاصة إني بنياني الجسدي كان مميزا. كنت حزين لذلك ولكني لم أكن لأجرؤ على مخالفة رؤيته وبعدها أكملت مسيرتي كحارس".
الروبي والنقيب والمرتبة
"ولعي بحمادة الروبي وحمادة النقيب لم يكن عاديا، كانا مثلي الأعلى لدرجة أنني كنت أقوم بوضع مرتبة على الأرض وأسدد الكرة نحو الحائط لأتصدى لها على نفس طريقتهما ولم أكن أتصور أن يتحقق حلم عمري باللحاق بهما في المنتخب".
"كذلك كنت أعشق نادر السيد حارس مرمى منتخب كرة القدم خاصة في بطولة أمم إفريقيا 1998 ببوركينا فاسو خاصة لأنه كان يتصدى لركلات الجزاء".
أصعب اللحظات مع الأهلي
"تدرجت مع المنتخبات والفرق إلى أن انضممت للأهلي وقضيت معه عدة مواسم حتى 2014 وعدت بعدها إلى هليوبوليس ثم عدت بعد ذلك للأهلي مطلع الموسم الماضي".
"مررت بمباريات صعبة مع الأهلي، لعل أصعبها بطولة إفريقيا 2012 بمدينة طنجة في المغرب عندما واجهنا الزمالك في ظروف صعبة للغاية".
"كنا نعاني من الإرهاق والإصابات لدرجة إن بعض اللاعبين كانوا يخوضون المباريات بحقن مسكنة وكان هناك غيابات مؤثرة ومع ذلك قدمنا مباراة قوية".
"الزمالك كان فريق مرعبا يضم أحمد الأحمر وكريم هنداوي ومحمد سند ومحمد علي وحمادة الروبي وأسماء مرعبة ومع ذلك قدمنا عرضا قويا وكنت موفقا للغاية وتوجنا باللقب".
موسم الأحمر للأهلي والزمالك
"قدمنا موسما مميزا للغاية هذه السنة وحققنا الرباعية بفضل عزيمة ورغبة في إسعاد الجماهير وتوافر العناصر المميزة في كل مركز".
"ما يقال عن أننا توجنا بالبطولات على حساب الزمالك لغياب أحمد الأحمر غير حقيقي وغير منطقي بالمرة".
"أحمد الأحمر أسطورة كرة اليد الحقيقية بالفعل وهو أفضل لاعب في مصر وإفريقيا والمنطقة العربية ولديه تصنيف عالمي متقدم في مركزه ولكن غيابه ليس سببا في تفوق الأهلي".
"فزنا ببطولة أفريقيا للأندية في بوركينافاسو على حساب الترجي في النهائي ولم يصل الزمالك مع الأحمر للنهائي، وبطولة أبطال الكؤوس التي فزنا بها في المغرب لم يشارك بها الزمالك لأسباب تخصه وغياب الأحمر عن السوبر تم تعويضه بمحمد سند".
"سند سجل 9 أهداف والمباراة حسمت لصالحنا بفارق 6 أهداف، هذا يعني أن الأحمر لو شارك كان مطالبا بتسجيل 16 هدف بمفرده ليفوز الفريق. وحتى مباراة الزمالك وسموحة في الدوري التي خسرها الأبيض وكانت سببا في فوزنا بالدوري كان الأحمر حاضرا بها. بالتأكيد غيابه مؤثر لأنه قيمة كبيرة لكن لا يجب التقليل من إنجاز ما فعلناه على مدار موسم كامل".