حكاية مواريس - كيف ساهمت إصابة سيزار في جعل سيتي يضم حارسا بـ40 مليون يورو
الجمعة، 09 يونيو 2017 - 01:13
كتب : عمر ناصف
جعل نادي مانشستر سيتي حارسه الجديد إيدرسون مورايس الأغلى في العالم بعد الحصول عليه مقابل 40 مليون يورو قادما من بنفيكا البرتغالي.
صفقة قياسية أخرى يقوم بها الفريق الإنجليزي من أجل تدعيم وترميم خطوط الفريق المنهارة بنهاية الموسم الأول للمدرب بيب جوارديولا مع الفريق ووصل إيدرسون ليعوض صفقة الحارس كلاوديو برافو الأسوء في صفوف السماوي خلال الموسم المنصرم.
ويظل سعر الصفقة أقل من الشرط الجزائي الذي وضعته إدارة بنفيكا في عقدها مع اللاعب والبالغ 45 مليون يورو.
إذا من هو إيدرسون مورايس الحارس البرازيلي صاحب ال23 عاما؟
ولد في أوساسكو في البرازيل وأنضم إلى أكاديمية نادي ساو باولو بعمر الخامسة عشر قبل أن يتفق مسئولي بنفيكا البرتغالي على الحصول عليه فور إكماله ال16 عاما ليسافر ويبدأ مسيرته الكروية في أكاديمة الفريق البرتغالي.
عامان حاول جاهدا مواريس تقديم كل ما لديه ولكنه فشل في إقناع مدربيه في فريق الشباب ليخرج قرار الاستغناء عنه من صفوف الفريق ويوقع صاحب ال18 عاما على عقود انضمام لفريق ريبيراو في الدرجة الثانية البرتغالية.
موسم مميز قدمه معهم جعل فريق ريو أفي يتعاقد معه في صيف 2012 ليزامل المهاجم المصري أحمد حسن "كوكا" ولكنه ظل طوال الموسم الأول حبيس دكة البدلاء قبل أن يحصل على فرصته كاملة في الموسم الثاني وينضم إلى منتخب البرازيل تحت 23 عاما في الموسم الثالث.
أداء الحارس البرازيلي جعل المدير الفني الجديد لبنفيكا روي فيتوريا يطلب من إدارة ناديه إعادة الحارس مرة أخرى فتمت الصفقة بنصف مليون يورو دفعها بنفيكا إلى فريق الحارس للحصول عليه مرة أخرى بعد 4 أعوام من تركه مجانا.
وصل مورايس بديلا لمواطنه البرازيلي خوليو سيزار فاكتفى بلعب بعض المباريات في الكأس وفريق الرديف خلال النصف موسم الأول له مع بنفيكا حتى جاء مارس 2016 عندما سقط الحارس الأساسي مصابا قبل دربي لشبونة ليجد فيتوريا نفسه مجبرا على الاعتماد على الحارس الشاب أساسيا ليس فقط في تلك المباراة ولكن لنهاية الموسم.
استغل مورايس الفرصة التي حصل عليها فلم يخرج من أرضية الملعب بعد ذلك حتى رحيله هذا الصيف عن الفريق حيث لعب مع بنفيكا إجمالا 58 مباراة لم تهتز شباكه سوى ب39 هدف فقط وحافظ على نظافتها في 32 مناسبة.
أما عن مميزاته الشخصية والتي جعلت جوارديولا يتعاقد معه فهي:
*يستطيع حراسة المرمى:
عانى سيتي من عدم قدرة حارسه كلاوديو برافو على الزود عن مرماه ضد تسديدات المنافسين فكان عبور الكرة لخط مرمى سيتي أسهل من عبورها لطريق خال من السيارات، النقطة الأضعف كانت الكرات العرضية التي تعامل معها برافو بشكل سيئ دائما.
أما مورايس فلم تستقبل شباكه الموسم الماضي أي هدف من خارج منطقة الجزاء وتعامله مع العرضيات حازم فدائما ما يتفوق على الجميع بفضل قوته ودقته في الخروج الصحيح من مرماه بجانب دائما تركيزه على ضرب الكرة على الأطراف بعيدا عن منطقة الجزاء في حال فشل في الإمساك بها.
البعض شبه أسلوب البرازيلي في حراسة المرمى بأسلوب الحارس الألماني مانويل نوير.
مورايس قام ب80 تصدي الموسم الماضي في 34 مباراة لعبها مع بنفيكا مقارنة بنفس العدد لحارس سيتي ويلي كابايرو وكلاوديو برافو في 49 مباراة.
الجميع أشاد بقدراته في حراسة المرمى وإيدوين فان دير سار الحارس الهولندي الكبير كان أحدهم فقال "لقد أظهر موهبته الكبيرة في حراسة المرمى".
"لديه قدرة كبيرة على قراءة المباراة حتى لو لم تكن الكرة معه بجانب تركيزه الكامل طوال ال90 دقيقة".
يستطيع قيادة خط الدفاع كاملا بفضل شخصيته القوية وقدرته على قراءة الملعب مما يمكنه من توجيه زملاءه من الخلف وإعتراض اللعب بالخروج من مرماه في الوقت المناسب، ذلك سيساعد كثيرا جوارديولا للربط بين حارسه وخط الدفاع وغلق المساحة الكبيرة بينهم.
ميزة أخرى جعلت الحارس مطلبا رئيسيا لجوارديولا وهو قدرته على بناء اللعب من الخلف فمورايس أرسل 189 تمريرة طولية أمامية صحيحة مع بنفيكا الموسم الماضي مقارنة ب171 تمريرة لثنائي حراسة سيتي مجتمع في عدد مباريات أكثر.
كما لم يخطئ مورايس سوى في 3 تمريرات قصيرة فقط طوال الموسم من أصل 368 تمريرة قصيرة خرجت من قدمه.