3 سيناريوهات محتملة أمام كلوب للاستفادة من مميزات صلاح وماني

كيف يستفيد يورجن كلوب من محمد صلاح وساديو ماني معا؟ تقارير عديدة من إنجلترا تؤكد مدى اهتمام الألماني يورجن كلوب بضم اللاعب المصري لصفوف فريق ليفربول ضمن صفقات الفريق للموسم المقبل. في حال إتمام الصفقة يبقى التساؤل الأبرز. ما هي...

كتب : علي أبو طبل

الإثنين، 05 يونيو 2017 - 12:14
محمد صلاح - ساديو ماني

كيف يستفيد يورجن كلوب من محمد صلاح وساديو ماني معا؟ تقارير عديدة من إنجلترا تؤكد مدى اهتمام الألماني يورجن كلوب بضم اللاعب المصري لصفوف فريق ليفربول ضمن صفقات الفريق للموسم المقبل.

في حال إتمام الصفقة يبقى التساؤل الأبرز. ما هي حظوظ صلاح في تشكيلة كلوب في ظل تواجد ساديو ماني؟

اللاعب السنغالي المنضم لليفربول قادما من ساوثامبتون في الصيف الماضي يعد منافسا قويا لصلاح في نفس المركز –الجناح الأيمن-، ويعد اللاعبان بشكل عام في الوقت الحالي ضمن أفضل لاعبي القارة السمراء.

ما هي السيناريوهات المتوقعة التي قد يقوم كلوب بتطبيقها للاستفادة من لاعبيه، في حال اتمام انتقال صلاح وهو أمر قريب للغاية.

ما هي الأفضلية التي يملكها كل منهما على الآخر؟

من خلال هذا التقرير نستعرض كل تلك النقاط.

مميزات وعيوب

لا شك أن اللاعب الدولي المصري محمد صلاح قد تطور للغاية وقدم أفضل مواسمه على الإطلاق منذ بداية احترافه الأوروبي.

إيجابية أكثر في اتجاه مرمى المنافس. إنهاء أفضل للهجمات. نسبة أعلى في صناعة الأهداف والفرص عن ذي قبل. جميعها نقاط استفاد منها صلاح في موسمه الأخير تحت قيادة لوشيانو سباليتي، محققا أرقام هجومية تمنحه الأفضلية على منافسه السنغالي.

في الدوري الإيطالي هذا الموسم، تمكن صلاح خلال 31 مباراة بإجمالي 2467 دقيقة لعب من تسجيل 15 هدفا –الرقم الأعلى خلال موسم واحد في مسيرته-، كما تمكن من صناعة 11 هدفا آخرين لزملائه في نادي العاصمة الإيطالية.

ساديو ماني في المقابل تمكن خلال 27 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز بإجمالي دقائق لعب بلغ 2242 دقيقة من تسجيل 13 هدفا وصناعة 5 آخرين لزملائه.

خطورة صلاح في صناعة الفرص في الثلث الأخير من الملعب بدت واضحة هذا الموسم. بجانب الأهداف التي ساهم فيها، فقد تمكن من صناعة 71 فرصة محققة للتسجيل، مقابل 43 فقط لماني.

80 تصويبة على المرمى هي إجمالي محاولات صلاح هذا الموسم في الدوري، مقابل 57 لماني. ولكن لا يزال صلاح يفتقد نوعا ما لدقة التصويبات بين الخشبات الثلاث.

عدد تسديدات ماني الأقل بدت أكثر دقة بنسبة 63%، مقابل 53% للدولي المصري.

كلاهما يتساويان تقريبا في ميزة السرعة على أجناب الملعب، ولكن اللاعب السنغالي يتفوق في أمر هام، وهو القدرة على المراوغة في موقف "لاعب مقابل لاعب".

67 مراوغة ناجحة هي إجمالي ما حققه اللاعب السنغالي في البريمرليج، مقابل 36 لصلاح في الكالشيو.

في الجانب الدفاعي، يجيد اللاعبان التغطية العكسية ويمتلك كل منهما أفضلية على الآخر في بعض النقاط.

صلاح يجيد استخلاص الكرة من الخصم، ونجح في ذلك في 22 مناسبة مقابل 18 لماني. كذلك يمتلك المصري أفضلية طفيفة في اعتراض هجمات المنافس. فعلها في 11 مرة مقابل 9 لماني.

السنغالي يمتلك أفضلية هامة للغاية تفيده سواء في الشق الدفاعي أو الهجومي، بينما تحتاج تلك الميزة الكثير من التطوير عند صلاح، وإن كان غير ضروري بالنظر إلى توظيفه في الملعب.

تلك الميزة هي الالتحام القوي في الكرات الهوائية بشكل ناجح، حيث حقق ماني 39 التحاما ناجحا، مقابل 8 فقط لصلاح.

إذا، نحن نتحدث عن لاعبين متشابهين بدرجة كبيرة، مع درجات أقل من الاختلافات. وليس من المنطقي أن يكون مصير اللاعب المصري الذي قد تقدر قيمة انتقاله لما يزيد عن 40 مليون يورو هو دكة البدلاء بديلا لماني.

فكيف يمكن أن يستفيد المدير الفني الألماني من نجميه الإفريقيين؟

3 سيناريوهات

كلوب في الأساس يعتمد في الشق الهجومي على درجة كبيرة من الحركية وعدم التمركز في موقع معين لكل لاعب من الرباعي الأمامي.

على الورق خلال الموسم الماضي، يمكن أن ترى كوتينيو صانعا للألعاب، وماني جناحا أيمن وستوريدج أو أوريجي جناحا أيسر، وفيرمينيو في مركز المهاجم الوهمي. ولكن ما يحدث حقا في الملعب في كل هجمة يبدو مختلفا في توظيف اللاعبين عن غيرها.

صلاح يجيد التحرك بدون كرة وخلخلة الدفاع والهروب من خلفهم مستغلا سرعته القصوى، وهو ما قد يتيح توظيفه بأكثر من طريقة، وقد تتعدد الطرق خلال المباراة الواحدة.

لم يجلس أحدهما بديلا للآخر؟ يمكن أن يكون ذلك هو عنوان لسيناريوهين محتملين.

الأول منهما، هو أن يتم توظيف كلا اللاعبين على الأجنحة، مع الاستفادة من القدم الأفضل لكليهما.

من أصل 15 هدفا، أحرز صلاح 11 هدفا بقدمه اليسرى المفضلة له. ومن أصل 13 هدفا، أحرز ماني 9 أهداف بقدمه اليمنى والتي تبدو نقطة قوة له.

لذا فإن الأوقع وجود صلاح في مركز الجناح الأيمن، وانتقال ماني إلى الجناح الأيسر للتركيز على قدمه المفضلة للتسجيل. تلك قد تكون نقطة قوة حقيقية تضاف إلى السرعات الكبيرة التي يمتلكها كلا اللاعبين.

أما السيناريو الثاني فقد يكون ضحيته روبيرتو فيرمينيو، والذي يتم توظيفه كمهاجم وهمي في أغلب الفترات.

صلاح قد يكون قادرا على شغل ذلك المركز بفضل تحركاته وسرعته وتمريراته السليمة التي قد يتم استغلالها كمحطة للعب. صلاح أجاد في مركز المهاجم في العديد من المرات التي خاض فيها سباليتي بعض مباريات روما بثنائي هجومي صريح، وكذلك الأمر في تجربته السابقة مع فيورنتينا.

وحينها، قد يستقر ماني في مركز الجناح الأيمن بسهولة.

سيناريو ثالث يبدو محتملا بعنوان مختلف، وهو "المداورة". ذلك الأمر قد يفيد كلوب أحيانا، بل يصبح ضروريا في بعض فترات الموسم.

قد يضطر الألماني أحيانا لإراحة أحدهما والاستفادة من الآخر، وذلك أمر لا يضر بهيكل الفريق المنتظر تكوينه. قد يعتبره البعض السيناريو الأقرب للحدوث، ولكن واقعيا فهو أبعد السيناريوهات احتمالا.

سيناريو غير محبب

في كل عامين، تقام في منتصف الموسم الأوروبي بطولة كأس الأمم الإفريقية.

بسبب تلك البطولة القارية التي تمثل أهمية كبيرة لأغلبية لاعبي منتخبات القارة، غاب ساديو ماني عن ليفربول قرابة الشهر.

الأمر سبب أزمة لتشكيلة كلوب في تلك الفترة. أزمة حدثت بسبب غياب لاعب واحد، فما بالك بحجم الأزمة في حال غياب لاعبين أساسيين لنفس السبب؟

قد يتمنى كلوب تغيير موعد البطولة وإقامتها في الصيف، أو قد يتمنى عدم تأهل أحد المنتخبين –مصر والسنغال- لنهائيات الكان حتى لا يفقد كليهما.