على مقاعد بدلاء أرسنال يجلس مدرب بوسني عجوز صامت هو الذراع الأيمن لأرسين فينجر المدير الفني المخضرم، صمته له حكاية مثيرة.
إذا كنت من هواة متابعة مسلسلات رمضان، أو لم تكن، نقدم لك مسلسل FilGoal.com.
على مدار شهر رمضان الكريم، يقدم FilGoal.com 30 حلقة من هذا المسلسل، حلقات ليست مرتبطة ولا مرتبة بل هي قصص قد لا تعرفها محليا أو عالميا.
قبل 24 عاما كان بورو بريموراك مدربا لنادي فالنسيان الفرنسي في موسم سيذكره الجميع فيما بعد لأسباب لا تتعلق بكرة القدم.
في دوري موسم 1992-1993 كان حامل لقب المسابقة في السنوات الأربع الأخيرة مارسيليا يقترب من انتصار خامس وكذلك على مشارف خوض نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ميلان.
قبل أيام من النهائي المرتقب، واجه مارسيليا فالنسيان في الدوري وتفوق عليه بهدف دون رد، الفوز أمن لمارسيليا حصد لقب الدوري مبكرا للتركيز على دوري الأبطال.
هنا يأتي دور بريموراك.
خسارة فالنسيان قربته من الهبوط وهو ما حدث في نهاية الموسم بفارق نقطة واحدة عن ليل.
جاكيه جلاسمان مدافع فالنسيان أخبر مدربه بريموراك أنه وزميليه خورخي بوروتشاجا وكريستوف روبرت تعمدوا الخسارة أمام مارسيليا.
لاحقا سيتضح أن جان جاك إيدييه لاعب وسط مارسيليا توسط في عرض رشوة على لاعبي فالنسيان وصلت إلى 250 ألف فرنك فرنسي.
بريموراك قرر ألا يسكت برغم محاولات بيرنار تابييه رئيس مارسيليا شراء صمت المدرب البوسني.
شهادة بريموراك أمام المحكمة تسببت في نزع لقب الدوري من مارسيليا وحرمانه من المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي.
لكن نفوذ مارسيليا ورئيسه في فرنسا كان معناه أن بريموراك أصبح منبوذا في الوسط الكروي هناك.
لم يرض أحد بتوظيف بريموراك بعد رحيله عن فالنسيان في نهاية الموسم ما اضطر المدرب إلى أن يرحل إلى إفريقيا ليدرب غينيا.
فينجر كان مدربا لموناكو وقتئد ورأى ما حدق وقرر مد يد العون للبوسني وجلبه مع مدربا مساعدا في رحلة الفرنسي لتدريب ناجويا جرامبوس الياباني.
منذ ذلك الوقت ظل بريموراك الرجل الثاني لفينجر وظل بعيدا عن الأضواء.