كتب : محمود سليم
زين الدين زيدان مدير فني محظوظ، فريق ريال مدريد مع زيزو يعتمد فقط على إرسال الكرات "بالونة" داخل منطقة الجزاء، كلها آراء كانت تثار دائما عقب كل فوز لفريق ريال مدريد خلال مسيرته تحت القيادة الفنية للنجم الفرنسي الكبير.
ويستعرض لكم FilGoal.com تحليلا بالفيديو من إعداد مدير فني إسباني حاصل على الرخصة التدريبيةA من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن ما يقدمه فريق ريال مدريد مع زيدان على الجانب الهجومي(التنظيم والنمط الهجومي)، وكل ما يلي على لسانه.
أفضل المديرين الفنيين في العالم قادرون على تحليل نقاط القوة والضعف في فرقهم ومن ثم استغلال تلك المعلومات من أجل تطوير لاعبيهم بالشكل المثالي لعلاج نقاط الدفاع وتطوير أكبر لنقاط القوة، وبتحليل فريق ريال مدريد نجد أنه مميز باللاعبين يجيدون ألعاب الهواء بالإضافة لأظهرة موهوبة، وبالتالي اعتمد تكتيك زيزو على هذه الجزئية.
هنالك ثلاثة مبادئ أساسية في كرة القدم بداية من الاستحواذ ثم التدرج أو التقدم ثم الإنهاء وهذا بالتحديد ما يقدمه زيدان مع ريال مدريد هجوميا.
1- الاستحواذ
الفريق يعتمد على الاستحواذ على الكرة بشكل كبير في منتصف ملعب الخصم في المساحة 20-30 متر ماقبل منطقة جزاء المنافس.
وخلال هذا الاستحواذ يصبح الفريق قادرا على خلق مساحة أمام المرمى للمهاجمين للانقضاض على الكرة العرضية، فرق كثيرة تفشل في إحراز الأهداف عن طريق الكرات العرضية بسبب عدم قدرتها على جذب وإبعاد لاعبي دفاع الخصم عن مواقعهم وبالتالي خلق مساحة أمام المرمى لاستغلال العرضيات.
* مودريتش وكروس الثنائي المحوري في تنظيم الفريق الهجومي
خلال هذا الاستحواذ يظهر بشكل كبير دور ثنائي وسط الملعب المساند توني كروس ولوكا مودريتش المحوري في تنظيم الفريق الهجومي، كاربخال ومارسيلو يتقدمان بشكل كبير كأجنحة هجومية فتظهر مساحات فارغة بجانب قلبي الدفاع.
الثنائي كروس ومودريتش مهمان للغاية في تلك المساحات لسببين أولهما أنهما العقل والمحرك الهجومي لتوجيه مسار الكرة، وثانيا عند فقد الاستحواذ فهما أول محطة لتحطيم الهجمات المرتدة للمنافس.
2- التدرج أو التقدم
مع امتلاك الكرة وتقدم الظهيرين كأجنحة هجومية يقوم الفريق بتناقل الكرة بين جانبي الملعب(تمريرات قطرية) من أجل خلق ثغرات في خطوط الخصم الدفاعية.
ولكنهم دائما ما يبحثون عن الزيادة العددية في إحدى الجبهات من أجل عزل الظهير في الجبهة الأخرى في موقف واحد ضد واحد وتبدأ عملية التوغل في اتجاه المرمى أو إرسال الكرة العرضية المتقنة.
3- الإنهاء
الجزء الأخير من لغز زيدان الهجومي هو خلق ظروف مثالية لثنائي الهجوم بنزيمة ورونالدو للتسجيل، وأهم شئ هو توقيت التحرك وكذلك خلق المساحة من أجل هذه التحركات (لاحظ دائما تحرك الثنائي على القائم البعيد).
وبالفعل نجح الفريق في إحراز ما يقارب من 30% من أهدافه عن طريق رأسيات وهو أمر مذهل.
أخيرا كان هدف جيمس رودريجيز أمام برشلونة في الكلاسيكو الأخير مثالا لكتالوج زيدان الهجومي حيث كانت البداية بالاستحواذ مع استغلال الثنائي كروس ومودريتش، ثم عزل كاربخال ومارسيلو في موقف واحد ضد واحد ثم خلق مساحة أمام المرمى من خلال تحرك ثنائي الهجوم على القائم البعيد ليقوم رودريجيز بالتحرك على القائم الأول ويحرز الهدف.