كتب : FilGoal
ما هي فرصة أن تكون مهاجما، وتلعب كرة القدم لمدة 24 عاما، دون أن تسجل هدفا واحدا؟
كارلوس هينريكي رابوسو فعلها، وهذه قصته.
إذا كنت من هواة متابعة مسلسلات رمضان، أو لم تكن، نقدم لك مسلسل FilGoal.com.
على مدار شهر رمضان الكريم، يقدم FilGoal.com 30 حلقة من هذا المسلسل، حلقات ليست مرتبطة ولا مرتبة بل هي قصص قد لا تعرفها محليا أو عالميا.
كارلوس هينريكي رابوسو، الذي لقب بكارلوس كايزر، لشبهه الشكلي بالقيصر الحقيقي فرانز بيكنباور، بدأ باللعب في شباب بوتافوجو ثم فلامنجو. وفي عام 1979 انتقل لبويبلا المكسيكي قبل أن يرحل عنه دون أن يلعب مباراة.
عاد كايزر للبرازيل، وبدأ مسيرة من لعب كرة القدم دون لعب كرة القدم فعلا.
كايزر صنع صداقات مع لاعبي كرة قدم كبار مثل كارلوس ألبرتو وريكاردو روشا وريناتو جاوتشو، حتى يصنع لنفسه شبكة من العلاقات ترشحه للأندية.
كايزر كان لديه المتطلبات البدنية ليكون لاعب كرة، لكنه ببساطة لم يكن يملك المهارات.
خدعة كايزر كانت كالتالي.. التوقيع على عقد قصير المدة، والتحجج بإنه ليس جاهزا بدنيا ليقوم بتدريبات تأهيلية، وعندما يعود للمران الجماعي يمثل أنه أصيب في العضلة الخلفية وهكذا دواليك.
لماذا كانت الأندية تحتفظ به إذا؟ لأنه كان يمثل الحديث بالإنجليزية في الهاتف لرفض العروض الأوروبية المتكالبة عليه.
جزء أخر من تلك الخدعة كانت علاقته بالصحفيين، الذين يكتبون عنه أمورا لم تحدث، مثل طلب بويبلا أن يتم تجنيسه بالجنسية المكسيكية ليلعب للمنتخب القومي، وصحفي أخر قال إنه يسمى كارلوس إنريكي وفاز بكوبا ليبرتادوريس مع إندبنديينتي الأرجنتيني.
تلك الخدع حتى جعلته يذهب إلى فرنسا، إلى نادي أجاكسيو الذي كان يلعب في الدرجة الثانية. في تقديم اللاعب، كان عليه التدرب أمام الجماهير، فبدلا من ذلك كان يسدد الكرات تجاههم أثناء تقبيل شعار النادي.
استمرت الحيلة، وفي هذا الوقت كان الصحفيين من أصدقاءه يكتبون أنه الهداف الأول للفريق الفرنسي.
وفي نادي بانجو البرازيلي، أمر راعي الفريق أن يشارك كايزر الذي كالعادة كان على الدكة أثناء خسارة الفريق، ليقوم بعمليات الإحماء ويفتعل شجار مع الجماهير ليتهرب من المشاركة.
وهكذا، استمر مشوار كايزر الطويل، دون تسجيل حتى هدفا واحدا.