كتب : حسام نور الدين
تحدث طارق سليمان مدرب حراس مرمى الأهلي عن حامي عرينه الأول شريف إكرامي الذي تفوق على نفسه في حملة الأهلي لحصد اللقب الدوري الـ39 في تاريخه.
من سهام الانتقادات إلى منصة التتويجات، قدم إكرامي واحدا من أفضل مواسمه مع القلعة الحمراء، حقق رقما رائعا بعدم استقباله أهدافا في 9 مباريات متتالية في الدوري.
توجه FilGoal.com إلى سليمان، يسأله عن إكرامي، ما السر وراء هذا المستوى المذهل الذي ظهر به هذا الموسم؟
كيف تحول من جلوسه على دكة البدلاء لأن يكون واحدا من أهم عناصر الأهلي المتوجة باللقب الثاني على التوالي؟
في الموسم السابق، أخطأ إكرامي العديد من المرات مع نهاية الموسم حين كان مارتن يول المدير الفني للأهلي، مما جعله يخرج من قائمة الفريق أحيانا.
يقول سليمان:"إكرامي حارس موهوب، تألق بعد موسم صعب تعرض فيه لانتقادات كبيرة، تحملت معه كثيرا، الأمر أدى إلى تراجعه ليكون الحارس رقم 4 في الفريق!".
"كانت أمور صادمة ولولا شخصية إكرامي لما استعاد مستواه من جديد، لقد تحدى المحنة، وعاد بذلك إلى أوج قوته".
"تعاملت مع الأمر من الناحيتين النفسية والفنية، الشق النفسي كان أصعب لأنك تتعامل مع حارس كبير، لو لم أكن مقتنعا بقدراته لما وثق في كلامي".
"مدرب الحراس له دور مهم لأنه الأقرب للاعبين، تحدثت معه كثيرا، كان لابد أن يستعيد الثقة في نفسه. تعرض لحملة شرسة وخرج من القائمة أحيانا، تحول إلى الحارس الرابع، وهذا أمر صعب على لاعب كبير اعتاد التتويج".
"كنت أسارع لمعرفة قائمة الفريق للمباراة حتى أتحدث مع إكرامي عندما يخرج منها، أحاول أن أجعله يتقبل الأمر وأن يحوله إلى تحد كبير".
"تعلمنا في الأهلي كيف نعامل اللاعبين الكبار. عملنا بجهد كبير لمعالجة الأخطاء، ولولا المنافسة القوية مع محمد الشناوي وأحمد عادل ومسعد عوض لما وصلنا إلى نتائج إيجابية، وأيضا دعم المدرب حسام البدري ساهم في ذلك".
"أطلب من الحراس باستمرار متابعة المباريات الأوروبية حتى نناقش أداء الحراس الكبار، كنت أطلب مهم تنفيذ ما شاهدوه على التلفاز، مثل نجمة مانويل نوير مثلا، كنا نتدرب عليها".
"ما قدمه إكرامي كان سببا رئيسيا في تتويج الأهلي بالدوري، فلقد حقق رقما رائعا، لقد تصدى لركلة جزاء حاسمة في لقاء الدور الأول ضد مصر للمقاصة ساهم في تفوقنا على المنافس المباشر".
"هل يتذكر أحد تصدي إكرامي لركلتي جزاء ضد بتروجيت عام 2014 ومساهمته بعد أشهر في التتويج بالسوبر؟".