تثبيت الطريقة وتخطي بعض الظروف الصعبة والغيابات وغيرها من الأمور استطاع حسام البدري التغلب عليها وقيادة الأهلي للقب الدوري.
وتوج الأهلي بلقب الدوري رقم 39 في تاريخه قبل نهاية المسابقة بـ4 جولات، بعد التعادل مع مصر للمقاصة في الجولة 30 للمسابقة بهدفين لمثلهما. (طالع التفاصيل)
اقرأ أيضا
الدوري أهلاوي - 9 لاعبين يحصلون على اللقب لأول مرة مع القلعة الحمراء
بصمات حسام البدري ظهرت على الفريق الأحمر هذا الموسم في الدوري إلى أن فاز الأهلي بلقب البطولة.
وتبدل حال الفريق بعد إنهاء الموسم الماضي بمعنويات منخفضة عقب خسارة كأس مصر والخروج من دوري أبطال إفريقيا.
ومع تولي البدري تدريب الأهلي في بداية الموسم الحالي استطاع مع مرور الوقت تطوير أداء الفريق والتغلب على الظروف التي واجهته. ويستعرض معكم FilGoal.com أبرز ما قدمه البدري وساهم في تتويج الأهلي بلقب الدوري هذا الموسم.
ثبات التشكيل
اتبع البدري منذ أول لقاء له في ولايته الثالثة مع الأهلي أسلوب تثبيت التشكيل وطريقة اللعب من أجل خلق حالة من التجانس والتفاهم بين مجموعة اللاعبين الذي يعتمد عليها.
تغييرات البدري في مراكز اللاعبين كانت تتم في أضيق الحدود، بسبب الإصابات أو الإيقاف فقط.
الأهلي بدأ الدوري بالثنائي سعد سمير ومحمد نجيب في قلب الدفاع بسبب غياب رامي ربيعة وأحمد حجازي للإصابة، وهما قلبي دفاع الأهلي في الموسم الماضي، ولكن بعد شفاء حجازي لم يشارك وظل لمباراتين على مقاعد البدلاء أمام أسوان وبتروجيت.
إلى أن عاد حجازي ليشارك مرة أخرى بداية من لقاء الاتحاد السكندري في الجولة السابعة.
وظل الثنائي سعد وحجازي يلعبان بشكل أساسي، وحتى بعد عودة ربيعة من الإصابة لم يشارك واستمر الثنائي المتفاهم في الملعب.
وبذلك حافظ البدري على القوام الأساسي للفريق بقدر ما يمكن طوال الموسم في ظل ضغط المباريات والإصابات والظروف التي تواجه الفريق.
وحالات أخرى مشابهة سنذكرها في السطور المقبلة.
كثرة الوديات
لأول مرة منذ سنوات يخوض الأهلي هذا الكم الكبير من المباريات الودية خلال موسم واحد.
البدري استغل كل فترات توقف الدوري من أجل لعب مباريات ودية لتجهيز البدلاء والشباب وبعض العائدين من الإصابات.
وقبل انطلاق الدوري بتسعة أيام فقط خاض الأهلي وديتين أمام الشرقية والشمس.
وبعد ذلك استغل البدري كل التوقفات خلال المسابقة لخوض وديات أمام كل من سكر الحوامدية وديروط وكهرباء الإسماعيلية وغيرهم من الفرق.
وساهم هذا في تجهيز اللاعبين البدلاء والمبتعدين عن المشاركة بشكل أساسي مع الأهلي. وأيضا العائدين من إصابات والصفقات الجديدة.
التغلب على الغيابات
لا يوجد حجازي وربيعة ولا يوجد أزمة، هناك سعد ونجيب.
استطاع البدري تعويض كل الغيابات والظروف التي واجهت الفريق في الدوري سواء بإشراك لاعب آخر بدلا منه ليظهر بمستوى جيد، أو إجراء عدة تغييرات لسد هذه الفراغات.
مثلا عندما أصيب عمرو السولية بعد عدة جولات من بداية الدوري دفع البدري بأحمد فتحي في مركزه، وأشرك محمد هاني في مركز الظهير الأيمن واستمر هذا الأمر حتى عودة السولية من الإصابة.
وهذا ساهم في تثبيت التشكيل وطريقة اللعب بأقصى ما يمكن حتى يحافظ الفريق على شكله في الملعب، وحتى إذا لم يقدم الأهلي أداء جيد يرضي الجماهير في عدة مباريات، لكن الفريق حافظ على تماسكه وقوته الدفاعية في معظم اللقاءات.
غاب عاشور للإيقاف شارك بدلا منه غالي، لم يشارك علي معلول بسبب الإجهاد في عدة مباريات لكن صبري رحيل قدم مستوى جيد عندما لعب، وأيضا حسين السيد الذي قاد الجبهة اليسرى أمام الزمالك في الدور الأول وصنع هدفا.
والكثير من الغيابات والإصابات مثل أجاي ومروان محسن ووليد سليمان وحجازي وغيرهم استطاع الأهلي تخطيها.
تطوير الأداء
أكثر المتفائلين من جماهير الأهلي بعد نهاية الموسم الماضي لم يتوقع أن يظهر سعد سمير مدافع الفريق بهذا المستوى هذا الموسم الحالي.
تبدل أداء سعد سمير وليس وحده مع حسام البدري هذا الموسم، بل العديد من اللاعبين.
بالتأكيد طريقة اللعب والدفاع بقوة ساهم في ذلك، لكن أصبحت الجماهير الحمراء تسأل عن سعد أولا عند إعلان تشكيل فريقها لأي لقاء من أجل الاطئمنان على دفاع الأهلي.
أيضا تطور أداء محمد نجيب ومحمد هاني رغم ظهورهما بمستوى أقل من ذلك في الموسم الماضي.
إضافة إلى الأداء المميز للغاية من الحارس شريف إكرامي والذي حقق الكثير من الأرقام القياسية هذا الموسم ولم تهتز شباكه سوى 7 مرات فقط في الدوري حتى التتويج.
حسام عاشور أيضا كان له نصيب من الارتفاع في المستوى بعدما تراجع مستواه في نهاية الموسم الماضي مع الخروج من دوري الأبطال وخسارة كأس مصر.
عدم اختيار قائمة انطلاق الموسم
أمر آخر يحسب لحسام البدري وهو استلام الفريق بقائمة تضم 29 لاعبا وينقصها مكان واحد فقط.
الأهلي أجرى صفقاته الصيفية قبل انطلاق الموسم ثم تعاقد مع البدري لتدريب الفريق، أي أن المدرب لم يختار ولا لاعب.
ورغم ذلك ومع قائمة مُقيد بها 4 حراس مرمى، وهذا أمر لا يحدث إلا قليلا استطاع البدري وضع يده على العناصر الأساسية له وتحديد البدلاء والمستبعدين.
البدري أكد في أكثر من مناسبة أن تدريب 29 لاعبا أمر صعب للغاية ولا يتيح الفرصة لتصعيد ناشئين من أجل التدرب مع الفريق الأول لأن عدد اللاعبين وقتها سيصل إلى 35 لاعبا وتدريب هذا العدد بشكل يومي أمر غير منطقي.