كتب : عمر ناصف | الإثنين، 29 مايو 2017 - 11:47
افتكاسات فنية - ريكاردو رودريجيز قلب دفاع
اشتهر الظهير السويسري ذو الأصول التشيلية ريكاردو رودريجيز منذ ظهوره المبكر مع فولسفبورج في ألمانيا كواحد من أفضل مدافعي الجانب الأيسر المتواجدين على الساحة الأوروبية.
ريكاردو رودريجيز
النادي : ريال بيتيس
7.5 مليون يورو كان المبلغ الذي دفعته إدارة الفريق الألماني للتعاقد مع الظهير الهجومي في 2012 قادما من زيورخ حيث تألق منذ تصعيده للفريق الأول في 2009 على خلفية تألقه وقيادته لمنتخب سويسرا تحت 17 عاما للفوز بمونديال عام 2009.
لاعب سريع ومهاري يمتلك قدما يسرى "مظبوطة" جعلته واحدا من أفضل مسددي الكرات الثابتة ليس فقط في ألمانيا ولكن على مستوى أوروبا. لديه متوسط صناعة فرص تهديفية يصل لـ1.5 فرصة في المباراة الواحدة ولا يقاربه أي ظهير في العالم سوى داني ألفيش نجم برشلونة السابق ويوفنتوس الحالي.
ذلك جعله دائما أفضل صانع ألعاب في الدوري الألماني في فئة المدافعين بجانب كونه هدافا حيث سجل طوال مسيرته مع فريقه الألماني 22 هدفا بجانب صناعته لـ28 هدفا وهي أرقام مميزة للاعب في مركزه.
ويضاف إلى ذلك أيضا قدراته الدفاعية المميزة نظرا لسرعته في الارتداد وتمركزه الجيد الذي يجعل جبهته اليسرى جحيما على المنافسين فهو لا يتوقف عن الضغط الهجومي ولا يترك لك مجالا للعب من خلفه مع ميزة إضافية وهي عدم ارتكابه للأخطاء فمتوسط الأخطاء التي احتسبت ضده لا يزيد عن خطأ في المباراة الواحدة وعدد الإنذارات التي حصل عليها منذ وصوله إلى ألمانيا هو 11 بطاقة صفراء فقط.
المدرب الفرنسي فاليرين إسماعيل قرر رمي كل تلك المميزات في سلة القمامة عندما تم تعينه مديرا فنيا للفريق الألماني بعد الأسبوع الـ8 من انطلاق مسابقة الدوري خلفا لديتير هيكينج الذي تمت إقالته.
الفرنسي وصل بأفكار فلسفية أراد بها تقليد الإسباني بيب جوارديولا في بايرن ميونيخ عندما نقل دافيد ألابا للعب في مركز قلب الدفاع في طريقة 3-3-3-1 التي أبتدعها مع الفريق البافاري فكان رودريجيز هو الضحية التي تم الاستعانة بها في مركز قلب الدفاع بدلا من الظهير الأيسر.
كانت أرقام رودريجيز في ذاك المركز الجديد جيدة بمعدل 1.2 تدخل في المباراة الواحدة وحافظ على متوسط ارتكابه للأخطاء على المنافس ثابتا عند خطأ واحد وقطع الكرة بمتوسط 1.5 مرة وشتت الكرة في 57 مناسبة في المباريات الـ18 التي لعبها في هذا المركز قلب الدفاع.
ولكن فولفسبورج خسر أحد ركائزه الهجومية ولم يحصل على مدافع خارق للعادة في المقابل فتراجع أداء رودريجيز الذي اكتفى بصناعة ثلاثة أهداف فقط لزملاءه هذا الموسم كلها من ركلات ركنية وأنخفض متوسط صناعته للفرص التهديفية من فرصتين في الموسم الماضي إلى فرصة وحيدة-أقل من المتوسط طوال مسيرته كلها-.
تعرض إسماعيل للطرد من فولفسبورج لسوء النتائج بعد الأسبوع الـ22 وتم تعويضه بأندرياس يونكر ولكن رودريجيز تعرض لإصابة أبعدته عن 10 من المباريات الـ13 التي قاد فيها المدرب الهولندي فريق الفولكسفاجن ولكن في المباريات الثلاث الأخرى شارك صاحب الـ24 عاما مرتين كقلب دفاع ومرة كظهير أيسر صنع خلالها هدف فريقه الوحيد في التعادل 1-1 أمام ماينز.
افتكاسة فاليرين إسماعيل الفنية دفعت رودريجيز إلى توجيه وكيله للبحث عن عرض مناسب له للرحيل هذا الصيف عن الفريق الألماني بعد خمس سنوات قضاها معهم كان رمزا للالتزام والجدية حصل بها على شارة قيادة الفريق لكنه رأي نفسه يندثر في مركز غير مناسب له ولإمكانياته ليقرر البحث عن من يقدره فنيا.
مقالات أخرى للكاتب
-
مصر والتجربة المغربية.. أكثر من مجرد "وطني" الأحد، 11 ديسمبر 2022 - 17:53
-
مقال رأي - حمى "الجرينتا" الإثنين، 04 ديسمبر 2017 - 21:35
-
مقال رأي - الخوف من الخسارة يتغلب على حب الفوز عند مورينيو السبت، 14 أكتوبر 2017 - 17:19
-
"الدفاع" السر الذي قد يعيد إنتر للبطولات مرة أخرى الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 - 13:40