كتب : عمر ناصف
"أريد أن أصبح من أفضل 3 مهاجمين داخل البرتغال"، هكذا قال أحمد حسن "كوكا" محترفنا المصري عن طموحاته قبل انطلاق ثالث مواسمه مع فريق ريو أفي في الدوري البرتغالي.
شهد ذاك الموسم تسجيل اللاعب لـ12 هدفا في الدوري خطف به أنظار الأندية الكبرى هناك، بنفيكا توصل إلى اتفاق مبدئي مع اللاعب ولكن الكشف الطبي أجل الصفقة بسبب تواجد مشكلة بسيطة في القلب اشترط مسئولي الفريق إجراء عملية قبل التوقيع النهائي قبل أن يتدخل سبورتنج براجا ويحصل على خدمات اللاعب في الصيف قبل الماضي.
موسم أول مميز قضاه كوكا مع براجا فسجل لهم 10 أهداف في الدوري وضعته هدافا للفريق في الموسم الذي كانت الأعين كلها منصبة على نجم أخر لهم وهو رافا سيلفا الذي انتقل الصيف الماضي إلى بنفيكا.
دخل الموسم الحالي بطموحات كبيرة لكوكا ومع وصول جوزيه بيسيرو لتدريب براجا بعد فترة قضاها المدرب في الأهلي المصري انتظر كوكا معاملة أفضل خصوصا أنه الهداف الحالي لفريقه والمدرب يعلم طريقة التعامل مع اللاعب المصري.
اعتمد بيسيرو على كوكا مهاجما أساسيا له منذ بداية الموسم ولكنه لم يجدد المردود المنتظر من اللاعب فبدأ في إجلاسه على دكة البدلاء بداية من شهر نوفمبر، الحصيلة حينها كانت هدفين فقط سجلهم المهاجم المصري.
لم تقلق تلك الأمور أحدا في البرتغال فمن يتابع كوكا منذ بداية مسيرته في ريو أفي وأهدافه تسجل في النصف الثاني من الموسم، 10 أهداف من أهدافه الـ36 في الدوري البرتغالي فقط هي من كانت في النصف الأول من الموسم.
إضافة إلى ذلك كان براجا ينتظر ذهاب كوكا إلى كأس الأمم الأفريقية في يناير الماضي وهو ما يعني خسارتهم للمهاجم لأكثر من شهر فكان البحث عن اللاعب القادر على المشاركة بدلا منه قبل إنطلاق البطولة أحد أسباب تراجع مشاركاته كأساسي في الجولات الأخيرة.
حتى انطلاق البطولة لم يغب كوكا سوى مرتين فقط عن مباريات براجا في الدوري مشاركا في 10 مباريات كأساسي و3 مباريات أخرى كبديل إضافة إلى 5 مشاركات أساسية في بطولة الدوري الأوروبي وأخرى كبديل.
إجمالي مشاركاته كان 22 مباراة قبل إنطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية سجل خلالهم 4 أهداف وصنع مثلهم لزملاءه قبل السفر إلى الجابون رفقة منتخب الفراعنة في رحلتهم نحو البحث عن اللقب الإفريقي.
61 دقيقة فقط هي كل ما شاركه كوكا مع المنتخب في البطولة الأفريقية فحل بديلا أمام مالي في الربع ساعة الأخير وأمام المغرب وجد نفسه يشارك في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول بسبب إصابة مروان محسن بقطع في الرباط الصليبي.
انتظر كوكا أن يقود خط هجوم المنتخب في نصف النهائي أمام بوركينا فاسو ولكن الإصابة لحقت به معلنة عن غيابه لمدة شهر عن الملاعب لتنتهي رحلته في البطولة الإفريقية ومعها 3 مباريات أخرى له مع فريقه البرتغالي.
عاد إلى براجا مصابا وهناك كان المدرب الجديد خورخي سيماو قد عمل إلى تشكيلته الجديدة بعد رحيل خوسيه بيسيرو مقالا في ديسمبر قبل أيام قليلة من رحيل كوكا إلى الجابون.
تعافى من الإصابة في موعده المحدد فوجد نفسه من ضمن إختيارات المدرب الجديد للمشاركة أمام أروكا حيث دفع به كبديل في النصف ساعة الأخير من المباراة، دقيقتان فقط وصنع كوكا هدف التقدم لفريقه في المباراة.
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث تعرض اللاعب لإصابة جديدة هذه المرة احتاج إلى عملية جراحية في برشلونة من أجل علاجها ومعها أعلن فريقه البرتغالي عن إنتهاء موسم المهاجم المصري.
24 مشاركة و4 أهداف وصناعة 5 أهداف أخرى لزملاءه هي كل ما قدمه كوكا لبراجا في النصف الأول من الموسم قبل تعرضه للإصابة.
براجا أنهى الموسم في المركز الخامس ليضمن مشاركة في الدوري الأوروبي مرة أخرى ولكن على الصعيد الشخصي خسر كوكا صاحب الـ24 عاما موسما كاملا من مسيرته لتتأجل فرصة انتقاله إلى نادي أكبر ومرحلة جديدة في مسيرته الكروية مرة أخرى بسبب الإصابة، ولكن هذه المرة قدمه كانت المشكلة وليست قلبه.